الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبطال الإمارات»

«أبطال الإمارات»
8 نوفمبر 2015 03:33
حسن أنور (أبوظبي) وسط أجواء يسودها الشعور بالفخر والعزة، تسلمت الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث تمت عملية تبديل القوات بنجاح، ووفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية، لتتسلم هذه الدفعة راية رفع العزة من أبطال الدفعة الأولى المستبدلة التي ستصل إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة القادمة الذين سطروا ملاحم من البطولات والتضحيات نصرة للحق والعدالة، ووقفوا ضمن قوات التحالف العربي إلى جانب الشرعية والشعب اليمني ضد الانقلابيين. وستستكمل الدفعة الثانية من أبطال الإمارات البواسل مهمة إعادة الأمل في اليمن والوقوف إلى جانب الحق وعودة الشرعية. يعد مرور 7 أشهر على بدء العمليات العسكرية المناطة بالقوات الإماراتية في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، مدة مناسبة للقيام بعملية استبدال بالنسبة لأي جيش في مثل هذه الحالات، لتبدأ الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في أداء المهام الجديدة في اليمن، واستبدال الدفعة الأولى التي حققت انتصارات حقيقية في أرض اليمن الشقيق، خاصة أن المؤشرات توضح أن معركة الحسم وتحرير تعز وصنعاء، وبقية المناطق باتت على الأبواب. وأجمع محللون وخبراء عسكريون أن عملية استبدال الجنود متعارف عليه في الحروب العسكرية، من أجل صيانة المعدات، وعدم إرهاق وإجهاد الجنود في ميادين القتال، وأن خطوة الإمارات تهدف إلى إكساب الجنود الإماراتيين الخبرات القتالية، بعد أن استقرت الأوضاع خلال العمليات العسكرية في اليمن، والتي أسهمت في تحرير 70 في المئة على الأقل من أراضي اليمن. كما أجمع الخبراء العسكريون على أن الرسالة التي وجهها أبطال الإمارات وقوات التحالف، جعلت من يقف وراء المخربين يتراجع عن أطماعه بالمنطقة.ومما لا شك فيه أن الدفعة الأولى من «أبطال الإمارات» حققوا إنجازات ضخمة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، ولعبوا دوراً استراتيجياً مهماً للغاية في اليمن على كل المستويات، وحققوا إنجازات كبيرة على الأرض، سواء في المساهمة في إعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن أو لناحية الحفاظ على أمن المنطقة تجاه التدخلات الخارجية والأطماع التي تتعرض لها من خلال تمويل الطائفية والجماعات الإرهابية.فقد لعب «أبطال الإمارات» البواسل دوراً كبيراً في تحرير مأرب من قبضة ميليشيات الحوثي - صالح، إضافة إلى تحرير سد مأرب التاريخي الذي أعاد بناءه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.ويعد تحرير مأرب من احتلال ميليشيات «الحوثي - صالح» نصراً استراتيجياً مؤزراً، لأن مأرب رمز كبير في التاريخ اليمني والتاريخ العربي بشكل عام، فهي حاضنة الميلاد الأول للعرب، ومنها انطلقوا إلى ربوع الجزيرة العربية.ولقد أجمعت القيادات اليمنية على أهمية الدور الحيوي والأساسي لقوات الإمارات الباسلة في تحرير مأرب وبقية المناطق اليمنية، وأن «أبطال الإمارات» سطروا أروع صور الشجاعة في المعارك ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وأن اليمنيين لن ينسوا صنيع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وأن «أبطال الإمارات» قاموا بجهود جبارة في مساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب، وقدموا الغالي والنفيس حتى تحررت المحافظة من المتمردين. وتكشف الحقائق الدور الحيوي الذي لعبه جنودنا البواسل في غرفة العمليات المشتركة التي تضم قيادات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكان مركزها مأرب.. فكانت مساهماتها واضحة في التنسيق والتواصل وفي رسم الخطط وضرب معاقل الميليشيات أيضاً. واستطاعت قوات التحالف تحرير مأرب بالكامل مطلع الشهر الماضي بعد استعادة مديرية «صرواح» غرب مأرب، إثر معارك مع ميليشيات الحوثي - صالح، حيث قتل وأسر عدد كبير منهم. وكان هناك أيضاً الدور الإماراتي الواضح والجلي في دعم تأمين الشرعية في عدن، فضلاً عن المساهمة في ترتيبات إنشاء قوة عسكرية خاصة بالحرس الرئاسي بالتعاون مع القوات الإماراتية، لتأمين الحكومة وقيادة الدولة الشرعية التي ستعود قريباً إلى المدينة، فضلاً عن دعم الخطوات المتواصلة والمستمرة لإدماج المقاومة الشعبية في الجهاز الأمني والعسكري، ومنها الحرس الرئاسي، وفق إجراءات إدارية منتظمة ودقيقة، وبما من شأنه تعزيز الجوانب الأمنية بشكل جديٍ وفاعل، والاهتمام والعناية بقضايا الشباب لتحقيق مستقبل آمن وأفضل لهم. معارك تعز والجوف ولحج وشهدت الأيام الأخيرة اشتداد المواجهات المسلحة بين القوات الشرعية المدعومة بمقاتلين محليين والمتمردين الحوثيين المسنودين بقوات تابعة للمخلوع صالح، حيث دارت معارك استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والرشاشات المختلفة في مناطق متفرقة بتعز وفي أطرافها، حيث يواصل المتمردون إغلاق المنافذ الرئيسة منذ شهور، الأمر الذي حال دون وصول الإمدادات الطبية والغذائية. واحتدم القتال في منطقة الضباب (غرب) وفي حيي ثعبات والجحملية، وبالقرب من محيط منزل المخلوع والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وقالت المقاومة إن مقاتليها أفشلوا هجوماً جديداً للمتمردين لاستعادة منزل صالح الذي يسيطر عليه المقاتلون المحليون منذ أغسطس، وقتلوا منهم العشرات وأصابوا آخرين. كما تواصلت المعارك بين المقاومة الجنوبية والمتمردين الحوثيين على مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج، خاصة على جبهة «البرحه» ببلدة «المضاربة» شمال غرب لحج، ونجح مقاتلو المقاومة، وغالبيتهم من قبيلة الصبيحة المشهورة في المحافظة الجنوبية، في التصدي لمحاولة توغل المتمردين الحوثيين، ما دفع المتمردين إلى قصف منازل المدنيين، ما أثار هلعهم ورعبهم. «خلايا نائمة» وطنية لضرب الحوثيين بدأت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية والتحالف العربي تشكيل «خلايا نائمة» في مناطق نفوذ المتمردين الحوثيين، خاصة في محافظة الجوف شمال شرق اليمن. ومنذ مطلع أكتوبر، تواصل المقاومة الشعبية المدعومة بكتائب من الجيش الوطني، وعربات مدرعة قدمها التحالف العربي، حشد قواتها في جنوب الجوف، تمهيداً لبدء هجوم واسع لتحرير المحافظة المجاورة لصعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين المتمردة. وتكمن أهمية تشكيل «خلايا نائمة» في مناطق نفوذ المتمردين الحوثيين في الجوف، في العمل على إجهاض أي تحرك مسلح للحوثيين لإفشال عملية تحرير المحافظة المتاخمة للحدود السعودية، خاصة مع انحسار شعبية المتمردين وصالح بشكل كبير في المحافظة، بعد هزيمتهم في محافظة مأرب والمناطق الأخرى، فضلاً عن تعمد المتمردين استهداف المدنيين الآمنين، سواء من خلال عمليات القصف العشوائي للمناطق السكنية أو اعتقال وتعذيب من يعارضونهم. دور حيوي وشجاعة في المعارك أجمعت القيادات اليمنية على أهمية الدور الحيوي والأساسي لقوات الإمارات الباسلة في تحرير مأرب وبقية المناطق اليمنية، وأن «أبطال الإمارات» سطروا أروع صور الشجاعة في المعارك ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وأن اليمنيين لن ينسوا صنيع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وأن «أبطال الإمارات» قاموا بجهود جبارة في مساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب، وقدموا الغالي والنفيس حتى تحررت المحافظة من المتمردين. ولم يجد الحوثيون، بعد نجاحات القوات الشرعية في التقدم على محاور عدة في تعز، إلا طريق الانتقام من المدنيين، فواصلوا قصف مناطق سكنية في تعز بصورة عشوائية ووحشية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا جراء هذه العمليات إلى أكثر من 20 قتيلاً، بينهم أطفال، وأصيب العشرات خلال أقل من 48 ساعة فقط. ومن بين القتلى أربعة أطفال سقطت قذيفة أطلقها الحوثيون عليهم بينما كانوا يلعبون في حي «ثعبات» شمال شرق المدينة، لتتمزق أجسادهم إلى أشلاء. وطالت عمليات القصف العشوائي قرى صبر وأحياء الجحملية وثعبات والدمغة والبعرارة وشعب الدبا والروضة والصفا. وعلى الفور، بعثت الحكومة اليمنية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين في تعز.وأشارت الحكومة في الرسالة إلى «عمليات العنف والاعتداء في مناطق عدة، منها صينة والشماسي والدحي، تزايدت، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمرافق الطبية من قبل المتمردين». وأكدت الحكومة في رسالتها لبان كي مون أن العمليات الممنهجة التي تستهدف المدنيين في تعز من قبل مليشيات الحوثي وصالح هي «جريمة ضد الإنسانية».فضلاً عن ذلك، يواصل المخلوع صالح بث سموم الفتنة بين اليمنيين على أمل تفتيت وحدتهم التي تقف ضده، وذلك من خلال إثارة الخلافات القبلية الداخلية وإحياء الثارات القبلية القديمة، حيث عمل في الأيام الأخيرة على تفجير الصراع مجدداً بين قبيلتي «همدان» و«الشولان. المقاومة والجيش الوطني يوجهان ضربات قوية للمتمردين في مناطق حدودية بين تعز ولحج صالح يلجأ لبث سموم الفتنة بين القبائل اليمنية لتفتيت وحدتها والحد من تصديها للمتمردين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©