الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التحالف»: 70% من الأراضي اليمنية محرر

«التحالف»: 70% من الأراضي اليمنية محرر
8 نوفمبر 2015 03:33
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) تواصلت المعارك العنيفة، أمس، في محافظة تعز بين المقاومة الشعبية الموالية للشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي، ومتمردي الحوثي والمخلوع صالح الذين صعدوا قصفهم العشوائي بالمدفعية الثقيلة وصواريخ «الكاتيوشا» على الأحياء السكنية، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين، بينهم طفل وإصابة العشرات بجروح لاسيما في حي «صينه». ودارت اشتباكات بين المقاومة والمتمردين في منطقتي الخلل والجديد الواقعتين بين مديريات خدير وصبر الموادم والمسراخ جنوب تعز. وأفادت مصادر المقاومة بمقتل 31 متمرداً على الأقل وجرح العشرات في الاشتباكات منذ ليل الجمعة، واتهمت المتمردين بنهب كميات كبيرة من المواد المتفجرة الخاصة بمصنع أسمنت البرح في بلدة «مقبنة» غرب تعز. وقال المجلس العسكري في تعز لـ«الاتحاد»: «إن موعد انطلاق عملية تحرير المحافظة رهن بقرار قيادة قوات التحالف العربي»، وأضاف: «لم يتم حتى الآن تحديد موعد بدء عملية تحرير تعز، ونطالب الحكومة والتحالف بالحسم سريعاً»، ونطالب بجميع أنواع الدعم العسكري بما في ذلك إرسال قوات عربية لاستعادة المدينة»، مشيراً إلى أن العدو مازال يقصف الأحياء السكنية ويقتل المدنيين ويشد الحصار على المدينة. وشن طيران التحالف ثلاث غارات على مناطق مختلفة في بلدة سنحان مسقط رأس صالح شرق صنعاء، مما أسفر عن تدمير مخازن أسلحة تابعة لقوات الحرس الجمهوري. كما قتل 19 حوثياً في غارات على بلدة «خولان» المجاورة أصابت تعزيزات عسكرية للمتمردين في طريقها إلى محافظة مأرب. وقصف طيران التحالف أيضا مواقع وتجمعات للمتمردين في بلدة «صرواح» الواقعة غرب مأرب حيث قالت مصادر محلية لـ«الاتحاد»، إن 10 حوثيين على الأقل قتلوا في غارتين دمرتا شاحنة ومركبة في منطقة «حباب»، وأشارت إلى غارات أخرى للتحالف استهدفت تجمعات للمتمردين في منطقة «الغدو». وأغارت مقاتلات التحالف على مواقع للحوثيين وقوات صالح في بلدة «الزاهر» في محافظة البيضاء، مما أسفر عن سقوط 3 قتلى. كما قتل وجرح عدد من المتمردين في هجوم للمقاومة على مقر اللواء 19 الذي تسيطر عليه المليشيات في بيحان بمحافظة شبوة. واستهدفت الغارات الجوية للتحالف تجمعات للمتمردين في معاقلهم الرئيسية بمحافظة صعدة الشمالية ودمرت شبكة اتصالات حكومية في بلدة «باقم» على الحدود مع السعودية. كما استهدفت الغارات جزيرة زقر في الحديدة، ومعسكر اللبنات في الجوف. إلى ذلك، قال مستشار وزير الدفاع السعودي الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري، إن 70% من الأراضي اليمنية عادت إلى سيطرة الحكومة الشرعية. وأوضح في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أن قوات التحالف تتقدم نحو هدفها الأساسي، وهو أمن واستقرار اليمن وإعادة السلطة الشرعية وتأمين الحدود الجنوبية للسعودية»، مضيف: «أنتم تلاحظون أن النتائج تتحقق يوما بعد يوم والمحافظات اليمنية تعود لسلطة الدولة والحكومة الشرعية». وحول العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها منذ أسابيع مدينة تعز، قال عسيري: «إن قوات التحالف عملت أولاً على حسم معركة مأرب ثم التركيز على تعز، وهو ما يتم الآن»، وأضاف: «تتم الآن تهيئة الأجواء ومسرح العمليات وتهيئة القوات المشاركة من داخل تعز، وسيكون الحسم والنصر قريباً». وأفاد بأن قوات التحالف سوف تستمر في دعم القوات الشرعية في تعز بالمساعدات، سواء بالإسناد الجوي أو المعلومات الاستخباراتية التي تساهم في تحديد مواقع المتمردين. وأوضح عسيري أن الحكومة اليمنية الشرعية هي الوحيدة التي تملك حق طلب إيقاف عمليات التحالف العربي عندما ترى أن المليشيات المتمردة طبقت القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي ينص على انسحاب المليشيات من المناطق التي استولت عليها منذ سبتمبر من العام الماضي، كما يفرض عقوبات على قادة في المليشيات أهمهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وأحمد صالح نجل الرئيس السابق. وحول ما إذا كان زعيم الحوثيين والمخلوع صالح أهدافا مشروعة للتحالف، قال: «إن مراكز القيادة والسيطرة ومن يقوم على تشغيلها وإدارتها أهداف مشروعة لأي عمل عسكري، يأتي في إطار تحديد النقاط الحاسمة للعدو والقضاء عليها، وصولا لمركز الثقل الأساسي لهذه المليشيات وتنظيماتها». وأشار إلى أن إيران مستمرة في دعم المتمردين، موضحاً: «أن التحالف يفرض حظرا بحريا على المياه الإقليمية والموانئ، للتأكد من عدم قدرة إيران أو غيرها من إيصال دعم عسكري للحوثيين وحلفائهم». وأبدى ترحيب التحالف بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة التي تستطيع أن تساهم في عملية إعادة الأمل، مثنيا على الدور الذي تلعبه القوات السودانية بوصفه إياها بأنها قيمة مضافة لعمليات التحالف العربي على الأرض في اليمن. قائد «مقاومة الحزم» في إب لـ«»: مستعدون للانقضاض على «الحوثيين» صنعاء (الاتحاد) كشف قيادي بارز في المقاومة اليمنية عن عملية عسكرية منظمة وشيكة لتحرير محافظة إب في وسط اليمن التي اجتاحها المتمردون الحوثيون في 16 أكتوبر 2014. وقال القيادي في «مقاومة الحزم» التي تنشط في إب العميد عبدالوهاب الوائلي لـ«الاتحاد» أمس «هناك تحضيرات جارية لإطلاق عملية عسكرية منظمة لدحر المتمردين وحلفائهم من المحافظة الواقعة جنوب صنعاء». وأضاف «مقاومة إب على أتم الاستعداد للانقضاض على المتمردين في مركز المحافظة». وأكد أن فصائل المقاومة تنتظر ساعة الصفر للبدء بالهجوم على مدينة إب من عدة جهات، وأن هناك تنسيقا بهذا الخصوص مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي التي تقود حملة عسكرية ضد الحوثيين وقوات المخلوع صالح منذ أواخر مارس. وذكر الوائلي الذي فجر المتمردون منزله في بلدة «حزم العدين» بعد أيام على مقتله نجله في مواجهات بالبلدة في سبتمبر الماضي أن قوات التحالف والجيش الوطني قدمت في فترات سابقة أسلحة وذخائر لمقاتلي المقاومة في بعض الجبهات الذين قال إنهم حققوا مؤخرا انتصارات على ميليشيات الحوثي وصالح. وأشار إلى أن المقاومة في بلدة حزم العدين تصدت لـ«الحوثيين» المعززين بمعدات عسكرية وأسلحة نوعية «وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، مؤكدا أن المقاومة باتت تسيطر على أغلب مناطق البلدة، بما فيها مركزها الإداري، وأنها استحوذت على مواقع استراتيجية للمتمردين في بلدة «حبيش» المجاورة. ولفت القيادي الذي زار قبل أسابيع مقر قيادة الجيش الوطني في محافظة مأرب إلى أن المقاومة في إب صعدت مؤخراً هجماتها على حواجز ودوريات وتعزيزات المتمردين في المحافظة موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. ودعا أبناء محافظة إب إلى أن يهبوا هبة رجل واحد لطرد الميليشيات المتمردة، مطالبا أيضاً الحكومة الشرعية وقيادة قوات التحالف القيام بمسؤولياتهما في دعم وإسناد جماعات المقاومة المحلية. وقالت مصادر محلية أمس لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي وصالح بدأت بحصار المناطق التي تسيطر عليها المقاومة في بلدة «حزم العدين»، ومنعت وصول الإمدادات الغذائية إليها. وأوضحت أن الحوثيين شرعوا في خطف سائقي السيارات المتجهة أو المغادرة من هذه المناطق والتي تتعرض منذ منتصف أكتوبر لقصف عشوائي بصواريخ كاتيوشا وقذائف مدفعية يطلقها المتمردون وتسقط على منازل مواطنين خاصة في عزلة «الشعاور». وأضافت: «يمارس الحوثيون أبشع الجرائم ضد المدنيين من خلال الحصار والقصف اليومي المتكرر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©