قطاع إعادة تصدير الأغذية بالدولة ينمو 16,5% في 2010

ارتفع حجم قطاع إعادة تصدير الأغذية في دولة الإمارات بنسبة 16,5% في العام 2010، بحسب وزارة التجارة الخارجية، التي أشارت إلى ان قيمة الصادرات الغذائية خلال السنوات العشر الماضية بلغت 185,9 مليار درهم. وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس إن أنشطة إعادة التصدير تمثل 25% من إجمالي التجارة الخارجية الإماراتية، ولا تزال ثاني أكبر مساهم فيها، قبيل إقامة معرض سيال الشرق الأوسط للأغذية 2011. وبلغ إجمالي قيمة المواد الغذائية المعاد تصديرها من الدولة حوالي 8,1 مليار درهم في العام 2011. وتستضيف ابوظبي فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط للأغذية الذي ينطلق في 21 نوفمبر الجاري في أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر 3 ايام. ويقام المعرض سنوياً بالشراكة مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ليجمع العاملين في مجالات بيع وشراء المواد الغذائية ومزودي الخدمات والمعدات إلى جانب استعراض أحدث الابتكارات في قطاع المواد الغذائية. وتظهر تقارير وزارة التجارة الخارجية أن المواد الغذائية التي أعادت الدولة تصديرها تتواجد في 140 سوقاً حول العالم، بحيث حازت إيران وأفغانستان والصومال والهند والسعودية وقطر وعمان والكويت على 73,2% من إجمالي البضائع المعاد تصديرها خلال العام المذكور، وبقيمة إجمالية بلغت 5,9 مليار درهم. ومن بين أبرز السلع الغذائية المعاد تصديرها هي الحبوب والفواكه والمكسرات والحمضيات والبطيخ ومواد متفرقة قابلة للأكل ومواد السكر والسكريات والخضار والمحاصيل الجذرية والدرنية، والتي شكلت ما نسبته 70,8% من إجمالي المواد. وقال جمعـة الكيت وكيل الـوزارة المساعد لشـؤون التجـارة الخـارجية في وزارة التجارة الخارجيـة الإماراتية” التجارة الخارجية للمواد غير النفطية تلعب دوراً بارزاً في تنمية الاقتصاد الإماراتي، وتمثل هذه النتائج استكمالاً لاستراتيجيات تنويع الاقتصاد التي ترمي إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية.” وأضاف” نحن ملتزمون بتقديم كافة السياسات والإجراءات والتسهيلات التي تعزز مكانة الدولة وتقوي علاقات العمل وشراكات التجارة مع مختلف الدول بهدف تقوية التجارة الثنائية ورقيّها إلى مستويات أعلى.” ويساعد معرض سيال الشرق الأوسط للأغذية في تقييم إمكانات التوسع في قطاع المواد الغذائية وتطوير الإمكانات التجارية في المنطقة وتمكينها من الدخول إلى الأسواق القائمة أو الجديدة. من جانبه، أكد محمد جلال الريايسة، الناطق الرسمي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ورئيس اللجنة العليا للتنسيق في سيال الشرق الأوسط، أن ارتفاع حجم قطاع إعادة التصدير في الإمارات إنما هو انعكاس للديناميكية المتزايدة لقطاع المواد الغذائية في الدولة، مشيراً إلى ضرورة فهم أهمية الفعاليات العالمية مثل “سيال الشرق الأوسط” لقطاع الأغذية من الناحية التجارية، فالبنية التحتية المتطورة لسلامة الأغذية التي أرسى قواعدها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتعاون مع المؤسسات الأخرى تهدف إلى مواصلة ازدهار التجارة في القطاع، مؤكداً أنها تعمل على إيجاد واستدامة بيئة للتجارة الديناميكية التي تلبي المعايير العالمية والمواصفات الدولية في كافة مجالات وجوانب قطاع الأغذية.” ويتوقع حضور أكثر من 12 الف زائر من 80 دولة خلال فعالية العام الحالي التي تشهد مشاركة أكثر من 500 عارض وجناح من تركيا والأرجنتين وكوريا والصين وتايوان وإيران وفرنسا وإيطاليا وفيتنام وتايلاند والولايات المتحدة الأميركية وباكستان وتونس والإمارات العربية المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 70% من العارضين والمنتجات المعروضة يتواجدون لأول مرة في الشرق الأوسط. وشهد المعرض العام الماضي عقد صفقات بقيمة 250 مليون دولار (937 مليون درهم)، مما اعتبر قفزة نوعية في قطاع المواد الغذائية في المنطقة. واستجابة لازدياد طلبات المشاركة وحجوزات العرض، يستضيف المعرض العام الحالي حوالي 500 جهة عارضة.