الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وأنقرة: دحر «داعش» و«فترة انتقالية» في سوريا

واشنطن وأنقرة: دحر «داعش» و«فترة انتقالية» في سوريا
23 نوفمبر 2014 01:21
عواصم (وكالات) أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، أنه بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع استمر 4 ساعات في اسطنبول أمس، مستعرضاً الجهود الرامية لدحر وهزيمة «داعش» الإرهابي، ومن بينها تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة. وفيما شنت مقاتلات للتحالف غارة جديدة ضد التنظيم الإرهابي وسط كوباني، تزامناً مع قصف مكثف شنه الأكراد المدعومين بمقاتلي البيشمركة والجيش السوري الحر المعارض، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن بالسعي «بعيداً عن الأضواء» لإطاحة الأسد، قائلاً إنها لا تريد اللجوء لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بشأن الحرب ضد التنظيم الإرهابي، كون ذلك «سيترتب عليه تثبيت صفة نظام الأسد». وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع أردوغان «فيما يتعلق بسوريا بحثنا...ليس فقط حرمان تنظيم داعش من ملاذ آمن ودحره وهزيمته، لكن أيضاً تقوية شوكة المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيداً عن نظام الأسد». وتابع بايدن في مؤتمر صحفي مشترك باسطنبول، حيث شارك في قمة لمجلس حلف الأطلسي، أن المباحثات مع أردوغان تركزت على العمل المشترك من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب، وتجفيف منابع تمويل الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش». كما تطرق بايدن إلى دعم الحكومة العراقية في تصديها للتنظيم المتطرف، مشيراً إلى تشابه المواقف بين البلدين. من جانبه، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة التعاون مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن زيارة بايدن إلى تركيا مهمة وإيجابية. كما ذكر بايدن أن تركيا تتحمل عبئاً كبيراً باستقبالها اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب الأهلية وتنظيم «داعش» في سوريا، مضيفاً أن المساعدات الإنسانية التي وفرتها واشنطن لا تقلل من ضخامة العبء على تركيا. وأعلن نائب الرئيس الأميركي عن تخصيص مساعدات إنسانية جديدة قيمتها 135 مليون دولار للمدنيين السوريين المتضررين من الحرب. وتأتي زيارة بايدن لتركيا ضمن سلسلة محاولات أميركية لدفع أنقرة نحو دور أكبر في الحرب ضد تنظيم «داعش». وخلال عشاء مساء أمس الأول، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الصحفيين من أهمية التوتر الذي شاب علاقة البلدين. وقال داود أوغلو «إن تركيا والولايات المتحدة تتبادلان الآراء المتعلقة بالتعاون لمواجهة (داعش)، وكذلك العمل على إنهاء نظام الأسد». وتشارك تركيا على مضض في التحالف ضد تنظيم ا«داعش» في سوريا والعراق، وتدفع من أجل استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن إزاحة الأسد عن السلطة. إلى ذلك، قال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد «داعش» قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق. ونقلت وكالة أنباء «ايتار-تاس» الروسية عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو «من المحتمل ألا تكون عملية ضد (داعش) بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©