الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رايس تبدأ مهمتها بدعم إسرائيل وعباس يطلب تهدئة شاملة

رايس تبدأ مهمتها بدعم إسرائيل وعباس يطلب تهدئة شاملة
5 مارس 2008 02:51
حمَّلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حركة ''حماس'' مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، وأكدت دعمها للسلطة الفلسطينية، ودعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى استئناف محادثات السلام فوراً· وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، تتحدث في القاهرة عقب اجتماعها إلى الرئيس المصري حسني مبارك، خلال توقف قصير في العاصمة المصرية، واجتمعت بعد ظهر أمس إلى الرئيس عباس في رام الله، على أن تواصل محادثاتها اليوم مع المسؤولين الإسرائيليين· وقال عباس في مؤتمر صحفي مع رايس ''أؤكد وجوب تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في غزة والضفة الغربية لكي نحقق هدفنا بجعل 2008 عام السلام''· وقالت رايس إنها تعتقد أن التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مازال ممكناً هذا العام، وحثت الجانبين على استئناف المحادثات· وقالت رايس -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبوالغيط- إن تحقيق الاستقرار والأمن للشعب الفلسطيني يكمن في تأسيس دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام· ولفتت إلى أن زيارتها الحالية للمنطقة تستهدف التركيز على ثلاثة أمور أقرها مؤتمر أنابوليس وهي: استئناف المفاوضات، وتحسين الأوضاع على الأرض في قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكد من تطبيق التزامات ''خريطة الطريق'' من قبل الجانبين· وأضافت: ''ونودّ أن نرى دولة فلسطينية قائمة، ولكن (حماس) لا تريد ذلك، كما نود أن نرى تحسناً على الأرض للوضع الإنساني''· وأكدت رايس أن واشنطن تعمل على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل في أسرع وقت ممكن· وقالت رايس: ''إن ما يجب فعله واضح للغاية، فالصواريخ التي تطلق ضد الإسرائيليين في سديروت وعسقلان لابد أن توقف، ولا توجد حكومة إسرائيلية تستطيع التهاون مع هذا، وإن هذا الأمر يخضع لحق الدفاع عن النفس· وقلت للطرف الإسرائيلي علناً إنهم عندما ينخرطون في مثل هذه الأعمال للدفاع عن أنفسهم، يجب أن يكونوا على علم بتأثير عملياتهم العسكرية على الأبرياء، وأن يكون لديهم أدراك كامل بتأثير هذه العمليات على ما سيحدث في اليوم التالي''· وأكدت أنه ''يجب على (حماس) الوفاء بالمعايير الدولية التي لم تعترف بها''· وقالت: ''إن (حماس) تسلح نفسها وايران تمدها بالسلاح، وسنواصل الجهود مع المجتمع الدولي ودول المنطقة والسلطة الفلسطينية لتأسيس قوة مهنية أمنية قادرة على أن تكون جزءاً من الحل الذي يستطيع أن يدافع عن الدولة الفلسطينية الجديدة ويدافع ضد الإرهاب''· وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط: إن الرئيس مبارك تحدث إلى رايس ''بوضوح شديد حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة''، مؤكداً ضرورة عدم التعرض للمدنيين الفلسطينيين· وأكد أبوالغيط أن هناك حاجة للاستمرار في عملية السلام وفي المفاوضات· وقال: ''إننا نجري اتصالات نشطة للغاية مع الجانب الإسرائيلي نطالبه خلالها بعدم استخدام القوة المفرطة وضرورة توقفها''· وقال أبوالغيط: اتفقنا على أنه لابد أن يكون هناك إيقاف للهجمات، ولا يجب إطلاق صواريخ على إسرائيل، كما أن إسرائيل لايجب أن ترد بالطريقة التي ردت بها خلال الأيام السابقة، ويجب أن تكون هناك فترة من الهدوء من أجل مساعي استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل· ورداً على سؤال، قال أبوالغيط: ''إن (حماس) جزء من المعادلة الفلسطينية، ويجب الاعتراف بهذا، بمعنى أنه وفي لحظة من اللحظات في المستقبل، عندما يكون هناك تقدم مع الطرف الإسرائيلي في المفاوضات السياسية، فإنه سيكون من المهم أن تقتنع (حماس) بأن تشارك في هذه العملية، وإذا قاموا بتعديل سياستهم وعدم الاعتماد على العنف والعمليات العسكرية، فإن هذا سيفتح الطريق أمام (حماس) للانضمام إلى العملية السياسية''· واعتبرت ''حماس'' تصريحات رايس ''تحريضاً على استمرار الحرب ضد (حماس) والمقاومة''· وأكد سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة، أن ''إطلاق مثل هذه التصريحات في مثل هذا التوقيت يستهدف خداع الشعوب، والتستر على الجريمة التي ارتكبها الرئيس الأميركي جورج بوش بحق الشعب الفلسطيني؛ لأنه هو الذي منح الضوء الأخضر خلال زيارته الأخيرة للمنطقة لشن هذه الحرب على غزة''· ودعا أبوزهري الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ''عدم الاستماع إلى دعوة رايس باستئناف الاتصالات وإعلان وقف نهائي للمفاوضات''· وقالت حركة ''الجهاد الإسلامي'': إن جولة رايس للمنطقة، هدفها تكريس الهيمنة الأميركية والإسرائيلية· وقال نافذ عزام القيادي في حركة ''الجهاد'' في اتصال مع إذاعة صوت القدس: ''إننا لا نرتاح لأي زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للمنطقة·· أميركا تحاول أن تتلاعب وأن تثير الفتن وتؤجج نار الخلافات''·
المصدر: القاهرة -رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©