الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول المحيط الهادئ تدشن أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم

دول المحيط الهادئ تدشن أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم
13 نوفمبر 2011 23:12
أطلقت دول آسيا المحيط الهادئ أمس مشروع منطقة للتبادل الحر بين عشر دول يمكن أن تصبح الأكبر في العالم، متقدمة بفارق كبير على الاتحاد الأوروبي. واعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال القمة بهونولولو، أن عشر دول مطلة على المحيط الهادئ توصلت إلى “الخطوط العريضة لاتفاق” ينص على إنشاء هذه “الشراكة عبر المحيط الهادئ”. وجاء إعلان اوباما خلال قمة مع الدول المشاركة في المشروع وهي، أستراليا وبروناي وتشيلي وماليزيا ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة وفيتنام واليابان ثالث اقتصاد عالمي، التي أعلنت انضمامها إلى المشروع مؤخراً. وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا بحماس “ستكون أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم”. وتشكل الدول العشر الممثلة في اتفاق الشراكة هذا مجتمعة 35% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، أي أكثر من الاتحاد الأوروبي، الذي يعد اليوم أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم، ولا يمثل أكثر من 26% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي. وقال الرئيس الأميركي: “بحوالي 500 مليون مستهلك يمكننا أن نفعل الكثير معاً”، مؤكداً أنه يرى في منطقة المحيط الهادئ محرك النمو العالمي بينما تواجه أوروبا أزمة الدين. وبدأت الولايات المتحدة في 2008 مفاوضات لإقامة هذه المنطقة التجارية الحرة التي ستؤدي إلى إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة كل الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. ويفترض أن يجري الشركاء في هذا المشروع مفاوضات حول اتفاقات تتعلق بالقواعد الاجتماعية والبيئية. وأوضح أوباما أن “الهدف هو التوصل العام المقبل إلى نص قانوني لاتفاق كامل”. وأضاف أنه “لا تزال هناك بعض التفاصيل بحاجة للتسوية، ولكن آملنا كبير بأننا سننجح في فعل ذلك”. ويأتي هذا الإعلان في قمة الدول الـ21 الأعضاء في المنتدى الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ “آبيك” المنعقدة في هاواي. ويقصي مشروع منطقة التبادل التجاري الحر هذا 11 دولة عضواً في “آبيك”، بينها دول ذات اقتصادات قوية جداً مثل كندا وكوريا الجنوبية وخصوصاً الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن المشاركين في المشروع أكدوا أنه مفتوح لانضمام كل الدول الواقعة في حزام المحيط الهادئ. وانتقدت بكين بعض الشروط الواردة في مشروع منطقة التبادل التجاري الحر هذه، ولا سيما تلك المتعلقة باحترام معايير اجتماعية او بيئية. وكتبت الصحيفة الصينية “جلوبال تايمز” أن الصين ترفض ربط الولايات المتحدة بين التبادل الحر وحقوق الإنسان في إطار مشروع الشراكة بين دول المحيط الهادئ، مقللة من أهمية هذا الاتفاق دون مشاركة بكين. وعنونت الصحيفة المعروفة بمواقفها القومية على الصعيد الدبلوماسي أن “هيمنة الولايات المتحدة على اتفاق شراكة المحيط الهادئ يمنع نموه الطبيعي”. وأضافت أن “تصريحات كلينتون، خصوصاً، غذت التكهنات حول محاولة واشنطن احتواء الصين عبر اتفاقية الشراكة في المحيط الهادئ”. وأكدت الصحيفة أن “أي تعاون آسيوي في غياب بكين لن يكون له وزن كبير”، مؤكدة أن “الصين لا تنقصها القنوات للتعاون على المستوى الإقليمي.
المصدر: هونولولو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©