دمعة احتقار

1 نوفمبر 2012

موزةعوض حين تَبرّأ الليلُ من جرائم البشر تركتُ أحشاء حقيبتي خارج التفاصيل الملتوية وهربت خبأتُ مفاتيح أبواب المدينة تحت سجادة العمر خُدعنا.. حين هزمونا.. حين انتهزوا فرصة السلطة كتبوا بخط أياديهم عنوانا بآثار معركة الثوار بكوا وتحطمت آمالهم المتوسدة أدمغتنا بدأت ألفظ الكلمات بقوة وجع وبين الهزيمة والانتظار كانت فيروز تغني بحزنها المعتاد تلك البقعة المسكونة بالأطفال مضرجة بالدماء لا أحدُ يريد الموت قلبي يبكي.. لم يدرك أن للحياة أوطانا مسلوبة كانت طفلة الغيم تنتظر المطر تنسال من خديها دمعة الاحتقار لم تكن هي المسؤولة فقط، لم يعد أحدهم مسؤولا أيضا وأنا من بين أنقاض الموت أخرج ومعي منديلا مضرجا بدم خيبتي صامدة بكل هيبتي.. وفوق الرفوف بقيت كتبي لم يعد هناك ما يعيد الفرح على ثغر الأوطان الشوارع اهتز صمتها كزلزال الرهبة الأولى على قيد الحياة باقية آمالي أصبحتُ متورمة.. عقيمة.. أبحث عن مأوى عن نشرات الأخبار المتوالية عن بعض ندم سكن حجرات قلوبهم عن أشعة بلون النهار القادم مع الفجر لا أحد يتكلم.. لا احد يريد الغرق لسعة الموت صرعت جمجمة الحياة فلاسفة القلم من دون شك قادرون على النصر الحرب قديمة منذ العصور وفراعنة السلطة مات كل شي.. تلك الإنسانية باتت مشردة وحولها طواحين الماء باردة وسنابل القمح غير كاذبة بصدقهم بسبب كل شي امتزج الخريف بلون السواد تلك الطفلة غاصت تحت أقدامهم كل شي انتهى ولم تنته الحياة بعد

أخبار ذات صلة