يشهد ختام الأسبوع الثالث والعشرين لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم 4 مباريات، يلتقي خلالها العروبة مع العربي، والذيد مع الرمس، ومسافي مع دبا الحصن، ودبا الفجيرة مع الحمرية.
يعد فريق العروبة هو الوحيد من بين 8 فرق تلعب اليوم الذي ينافس على الفوز بأحد مقعدي الصعود لدوري المحترفين، بينما تقاتل 5 فرق من الثمانية على المقعد الثامن الذي ينجو صاحبه من الهبوط والذي يعد في حد ذاته بطولة خاصة بين فرق المنطقة الدافئة، بينما يمكن اعتبار فريقي الحمرية ومسافي النواة الأولى للأندية الثمانية التي تهبط هذا الموسم لدوري الدرجة الثانية.
وبهذا الشكل تدخل مواجهات اليوم في دائرة المنافسة على البقاء بالدرجة الأولى، فيما عدا العروبة الذي يسعى للصدارة ومباراته مع العربي تتطلع إليها جماهير الناديين خاصة والدرجة الأولى عامة، فالعربي شهد صحوة بعدما كان صاحب أكبر مفاجآت الجولة الماضية بالفوز على الفجيرة وتبديد أحلامه باستعادة قمة المسابقة في حالة فوزه ولهذا تخشى جماهير العروبة أن يشكل أبناء أم القيوين عقبة في طريق فريقهم نحو المنافسة على الصعود، حيث إن الهزيمة تعني بداية النهاية لهذا الحلم، واللقاء ينتظر أن يكون قوياً، فالعربي يريد هو الآخر مواصلة مفاجآته لعلها تفيده في البقاء.
وينظر أبناء دبا الحصن إلى نقاط مسافي، لأنها تقوي عزيمتهم من أجل الفوز بالمركز الثامن باعتبارهم الأقرب إليه حيث يحتلون المركز التاسع ويخشى دبا الفجيرة الذي يطمح هو الآخر للنجاة من الهبوط من انتفاضة الحمرية الأخيرة بعدما تألق الفريق في يوم افتتاح ملعبه بحرمان أبناء اتحاد كلباء من نقطتين غاليتين.
العروبة والعربي
في الجولة الماضية أغلق أبناء أم القيوين أبواب القمة أمام الفجيرة بالفوز في الوقت القاتل بهدف نظيف، واليوم تنتظر الجماهير الإجابة على سؤال هو هل سيكون الدور اليوم على العروبة وينجح العربي في إبعاده عن سباق المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين.
والواقع يشير إلى أن المباراة سوف تكون حافلة بالقوة والندية، فالعروبة غسل أحزان الجولة قبل الماضية التي خسر خلالها بملعبه من بني ياس بعبور عقبة الجزيرة الحمراء بملعبه بالفوز في الجولة الأخيرة بهدف نظيف ليتقدم خطوة من المركز السابع إلى السادس برصيد 39 نقطة لينعش آماله مع التقارب بالنقاط في الاستمرار بالمنافسة على احدى بطاقتي اللعب مع الكبار.
أما العربي فعلى الرغم من حاجته لمعجزة من أجل احتلال المركز الثامن وتعد فرصة هبوطه للدرجة الثانية هي الأقوى، حيث يحتل المركز الرابع عشر برصيد 14 نقطة إلا أنه أصبح متحرراً من الضغوط تقريباً ويلعب للشهرة ورغم جراحه الكثيرة السابقة، إلا أنه استطاع إثبات وجوده بعدما فجر أكبر مفاجآت الجولة الماضية بحرمان الفجيرة من ثلاث نقاط غالية نزلت برداً وسلاماً على السماوي الذي قبل الهدية التي ساعدته على الاحتفاظ بعرش المسابقة وأسعدت أسود العوير الذين أصبحوا على بعد نقطتين من مقعد الوصيف.
ويضع الكابتن هلال محمد مدرب العروبة اليوم في اعتباره عدم الاستهتار بالعربي والاستفادة من الدرس القاسي الذي تلقاه الفجراوية فصحيح أن دفاع العربي بالأرقام هو ثاني أضعف خط بالمسابقة واهتزت شباكه 35 مرة إلا أنه بالجولة الماضية، كان سداً منيعاً وقطع الماء والهواء عن مهاجمي الفجيرة الذين فشلوا في اختراقه في حين أن العروبة يملك ثاني أفضل خط بالمسابقة وعليه 27 هدفاً بالتساوي مع دبي وهجوم العربي أيضا لا يملك أنيابا وأظافر وهو ثالث اضعف خط هجوم ولم يحرز سوى 26 هدفاً إلا أنه عرف من أين تؤكل الكتف في اللقاء الأخير في حين أن العروبة يملك هجوما قويا بقيادة البرازيلي باولو برصيد 40 هدفاً، فالأرقام ترجح كفة العروبة ولكنها لا تكون هي المعيار دوما ومن يريد الفوز عليه أن ينتزعه من الآخرين.
الذيد والرمس
رغم أن الذيد والرمس يسبحان على أطراف المنطقة الدافئة، وتعد مسألة بقائهما بدوري المحترفين صعبة لاقترابهما في نفس الوقت من مراكز المؤخرة، إلا أن الفريقين يحظيان باحترام الجميع عبر أدائهما الرجولي في جميع مبارياتهما وقتالهما على كل نقطة ورفض الهزيمة حتى لو رجحت الفرق الاخرى كفتها والدليل على ذلك ما فعله الذيد صاحب المركز الثالث عشر برصيد 24 نقطة في عقر دار أسود العوير في الجولة الماضية حيث تقدم دبي بهدفين ورد أبناء الذيد بثلاثية ليحرم أبناء العوير من مقعد الوصيف الذي كان في متناولهم في حالة الفوز، بينما يسير قطار الرمس بقوة وبدون هزيمة خلال الجولات الثلاث الأخيرة التي فاز خلالها على دبا الفجيرة وتعادل مع مسافي ورأس الخيمة ويحتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة، ولهذا فالفريقان جاران في الترتيب العام والطموحات أيضاً، وينتظر أن تكون المباراة عامرة بالكفاح، علما بأن الرمس أنهى الدور الأول لصالحه بالفوز بهدفين، ويشهد اللقاء مواجهة بين المدربين المواطنين اللذين أثبتا جداراتهما سالم البوت «الرمس» صاحب الخبرة الطويلة التدريبية ومحمد سعيد الطنيجي «الذيد» والوجه الجديد هذا الموسم على مستوى الفريق الأول بعد نجاحه مع المراحل السنية.
مسافي ودبا الحصن
خرج مسافي ودبا الحصن «حبايب» في الدور الأول بعدما حرم أبناء مسافي فريق دبا الحصن من نقطتين غاليتين في عقر داره بالتعادل سلباً، ولكن الوضع اليوم يعد مختلفاً وبخاصة لفريق دبا الحصن الذي ينشد الفوز بقوة، ويريد أن يرتوي بالنقاط الثلاث لمسافي لينعش آماله بالاستمرار بالمنافسة على المركز الثامن الذي يعد هو آخر طوق النجاة من الهبوط، وهو بالفعل قريب جداً من تحقيق هدفه حيث يحتل المركز التاسع برصيد 27 نقطة.
أما مسافي فكل المؤشرات تؤكد أنه سيكون صاحب المقعد الثاني للهبوط للدرجة الثانية حيث يحتل المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة، وهو بهذا يلعب بلا أي ضغوط عصبية وهدفه إحراج الكبار ليرتفع رصيده عند جماهيره، وهو الأمر الذي يدركه راشد عامر مدرب دبا الحصن، والذي يوصي لاعبيه بالهدوء والتركيز لاقتناص النقاط الثلاث وتضميد جراح الجولة الماضية واللعب بنفس الروح التي واجهوا خلالها اتحاد كلباء في الجولة قبل الماضية وحرموا فرسان قلعة الساحل الشرقي الصفراء من نقطتين غاليتين علماً أن الأرقام ترجح كفة دبا الحصن، فهجومه بقيادة البرازيلي لورنزو أحرز 28 هدفاً مقابل 17 لمسافي ودفاعه استقبل 36 هدفاً مقابل 40 علي مسافي.
دبا الفجيرة والحمرية
يعد دبا الفجيرة والحمرية من نجوم الجولة الأخيرة، فدبا الفجيرة صاحب الأرض كسب الـ»ديربي» مع دبا الحصن وفاز برباعية نظيفة، ولهذا يدخل لاعبوه لقاء اليوم ومعنوياتهم في السماء، بينما نجح فريق الحمرية الأخير برصيد 7 نقاط في تفجير مفاجأة أسعدت جميع فرق الصدارة بعد نجاحه في حرمان أبناء اتحاد كلباء من نقطتين غاليتين بالتعادل 1-1 وكان الفريق الأقرب للنقاط الثلاث بعدما تقدم حتى الدقائق الأخيرة ولهذا يدخل الفريق هو الآخر لقاء اليوم ومعنوياته في أفضل معدلاتها، بجانب أنه يلعب بلا أي ضغط بل للشهرة والختام الجيد، بعدما حجز مقعده بدوري الثانية الموسم القادم بوصفه أول الهابطين، ولكن الأمر يبدو مختلفاً لفريق دبا الفجيرة العاشر برصيد 25 نقطة، والذي يكافح للنجاة من الهبوط وترجيح كفته على المقعد الثامن الذي يلهث خلفه الكثيرون.
وكل المؤشرات ترجح كفة أبناء دبا الفجيرة الأفضل هجوماً بقيادة المحترف لامين جاي وله 32 هدفاً مقابل 20 هدفاً للحمرية ودفاعه أكثر صلابة وعليه 40 هدفاً مقابل 68 هدفاً على الحمرية صاحب أسوأ خط دفاع في المسابقة.
عدد اليوم
