رام الله- تغريد سعادة والوكالات: قالت مصادر فلسطينية مطلعة: ''إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم عقب القمة العربية المزمع عقدها في الرياض أواخر الشهر الجاري، بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بدعوة رسمية منها، للبحث والتشاور في العديد من القضايا المهمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأهمها إقامة دولة فلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش''· وأضافت المصادر تقول لصحيفة ''القدس'' الصادرة أمس: ''إن عباس سيحاول إقناع الإدارة الأميركية بخط سير حكومة الوحدة، كما سيدعوها إلى عدم مقاطعتها، والضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أموال السلطة المستحقة لدى إسرائيل''·
وبشأن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، أكدت المصادر أن خطوات إعادة تأهيلها بدأت بالفعل، وذلك وفقاً لاتفاق مكة المكرمة في أعقاب الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرةً إلى أن وفداً فلسطينياً رفيع المستوى سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى العاصمة السورية دمشق لعقد سلسلة اجتماعات مع قادة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية للتشاور والبحث في كيفية إعادة بناء المنظمة، وكذلك عقد اجتماعات مع القيادة السورية لإطلاعهم على الأوضاع الداخلية الفلسطينية عقب تشكيل الحكومة·
ومن المقرر أن يتوجه الوفد بعد دمشق إلى العاصمة المصرية القاهرة لعقد سلسلة اجتماعات مع القيادة المصرية، وسيتزامن وصول الوفد مع حضور فصائلي من الأراضي الفلسطينية في القاهرة، حيث يصل الرئيس عباس إضافة إلى رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' خالد مشعل·
ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله: ''إنّ بيان الرباعيّة الذي أعطي للآليّة الدوليّة مدّة ثلاثة أشهر للحُكم على الحكومة الفلسطينية، ودعم جهود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للبحث عن أُفقٍ سياسي، يشكل خطوة متقدّمة في موقف الرباعية''، لكنه أكد أنّ ''كل ذلك وحده لا يكفي، إذ لا بُدَّ من العمل الفوري على تطبيق (خريطة الطريق) والمبادرة العربية من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة''·
وفي الوقت نفسه، ثمنت الحكومة الفلسطينية أمس، دور روسيا المتميز ضمن اللجنة الرباعية، وموقفها الداعي لضرورة التعامل مع حكومة الوحدة، وكان حمد يتحدث عقب اجتماع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية اليكس بوغودين مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية في مكتبة في غزة·
وهذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تولت مهامها السبت الماضي·
وقال بوغودين: ''إن موقف روسيا تجاه حكومة الوحدة الوطنية يتمثل في الدعوة إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني''، وأضاف: ''سنعمل في المستقبل القريب على تحسين حياة الشعب الفلسطيني''·
وعلى العكس من ذلك، رحبت إسرائيل أمس بقرار اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التمسك بشروطها لرفع الحظر عن الحكومة الفلسطينية الجديدة وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لوكالة ''فرانس برس'': ''إننا راضون عن قرار (الرباعية) ولا يسعنا سوى أن نشعر بالارتياح لعدم موافقة المجتمع الدولي على برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة، والاستمرار في مطالبتها باحترام الشروط الثلاثة التي وضعتها للتعامل مع هذه الحكومة''·
عدد اليوم
