غزة - وكالات الأنباء: ذكرت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية امس، أن تشكيل حكومة وحدة فلسطينية أعاق تنفيذ خطة أميركية بعيدة المدى، تقضي بإنشاء جهاز أمني فلسطيني تحت سيطرة الرئيس محمود عباس، تتمتع بالقدرة على مجابهة القوات التي تسيطر عليها حركة ''حماس''·
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة تمويل وتدريب قوات الأمن الفلسطينية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم تشكيل حكومة وحدة فلسطينية مع حركة ''حماس''· ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونجرس الأميركي القول إنه في ظل الظروف الحالية، فإنه من المرجح أن تحصل قوات أمن فلسطينية تسيطر عليها حركة ''حماس'' بشكل جزئي على مساعدات أميركية·
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة حدوث ذلك، فإنه يتعارض مع مبادئ الدستور الأميركي الذي يصنف ''حماس'' على أنها جماعة ''إرهابية'' لاسيما وأن أعضاء الكونجرس الأميركي جمدوا إرسال كل أشكال الدعم إلى السلطة الفلسطينية قبل عدة أشهر، ومن غير الواضح في الوقت الحالي متى سيتم تجديد إرسال الدعم المالي للفلسطينيين·
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تعتزم تخفيض مبلغ 86 مليون دولار طلبت تخصيصه لتعزيز قوات الأمن التابعة لعباس، ما يزيد على الثلث بسبب بواعث قلق بخصوص سبل إنفاق بعض الأموال·
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمام اللجنة الفرعية للمخصصات المالية بمجلس النواب إنها ستقدم قريبا خطة جديدة تحسم الأموال التي تخشى إمكانية وصولها إلى ''الأيدي الخطأ''·وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق، إنها ستطلب نحو 50 مليون دولار وهو ما يعني تخفيض المبلغ نحو 36 مليون دولار· وأضاف أن أغلب الأموال التي سيتم استقطاعها ستؤثر على تدريب قوات الأمن التابعة لعباس وتزويدها بالعتاد·
وقالت رايس ''إنها -الخطة الجديدة- ستطلب أموالا أقل بالتحديد، لأنني لا أعتقد أن بإمكاني تحديد مصير بعض الأموال التي كنت سأطلبها بدقة كاملة''·وكان الكونجرس قد عطل منذ الشهر الماضي طلب رايس الأصلي تقديم 86 مليون دولار لقوات الأمن التابعة لعباس، وجاء التعطيل بعد الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تضم أعضاء من ''حماس'' إلى جانب أعضاء من حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس·
وعبر العديد من أعضاء الكونجرس عن قلقهم بشأن احتمال ان تصل بعض الأموال إلى ''حماس'' التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية·
ومن المقرر أن تصل رايس إلى المنطقة أواخر الشهر الجاري وذلك للمرة الثالثة خلال الشهرين الماضيين·
وستلتقي رايس خلال زيارتها المقررة مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، من أجل تحريك مسار السلام الاسرائيلي الفلسطيني·
عدد اليوم
