الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تكاتف» في الموعد بشهادة «فيا»

«تكاتف» في الموعد بشهادة «فيا»
14 نوفمبر 2011 12:17
أثبت متطوعو تكاتف، قدرتهم على الحضور في الموعد بالفعاليات الكبرى، ومنها بالطبع سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي، حيث تواجدوا في كل مكان، وبصفة خاصة في المركز الإعلامي، للقيام بالأعمال التي من شأنها تيسير مهمة وسائل الإعلام المختلفة وتذليل الصعاب أمامها بالشكل الذي يساعد على أداء مهمتها بسهولة وعلى الوجه الأكمل، لكن ما يلفت الانتباه في المركز هو مشاركة مجموعة من أبناء الوطن ضمن البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” في إدارته بحرفية واقتدار. وعن ذلك، تقول ميثاء الحبسي، مدير “تكاتف”: “نحن فخورون وسعداء في الوقت ذاته برؤية أبناء وبنات هذا الوطن، وهم يكرسون وقتهم وجهدهم لمساعدة الصحفيين ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم على إنجاز مهمتهم خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 في أبوظبي، مما يجعلهم واجهة وسفراء فوق العادة للدولة أمام العالم بأسره، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات وإبراز المستوى الثقافي الراقي الذي وصلت إليه من خلال قيادتها الرشيدة وعقل وفكر أبنائها”. وأضافت ميثاء: “لعل أبرز ما يجب الإشارة إليه أن تنظيم وإدارة المركز الإعلامي للسباق هو من مسؤولية الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، وهو مركز إعلامي عالمي يدار على أعلى مستوى من المهنية والحرفية، ويعمل الاتحاد الدولي على تعيين وتحديد المهام والعناصر التي ستساعدهم في إنجاز مهامهم، ونحن نفخر بتعاوننا مع هذه الهيئة الدولية التي تثق بتكاتف ومتطوعي تكاتف الذين أثبتوا أنهم على مستوى الحدث، وأنهم قادرون على العطاء بغض النظر عن مستوى التطلعات والمتطلبات”. وعن طبيعة الدور التطوعي الذي تقوم به في المركز الإعلامي خلال فعاليات سباق الفورمولا ـ 1، تقول آمنة الرميثي، وهي طالبة في كلية التقنية العليا تخصص إعلام تطبيقي، إنها تعمل مشرفة منطقة، حيث تتولى مسؤولية الإشراف على ستة متطوعين بالإضافة إلى مسؤولية استقبال وسائل الإعلام في المركز. وتشير آمنة إلى أن تجربة التطوع في المركز الإعلامي قد ساهمت في تنمية مهاراتها وقدرتها على التواصل مع الصحفيين واستيعاب كافة طلباتهم والعمل على تلبيتها على الفور، ما يساعدهم على أداء مهمتهم، لافتة إلى أن الاحتكاك المباشر مع الصحفيين، لا سيما إن كانوا من مختلف أنحاء العالم، والتعرف على طريقتهم وأسلوبهم في العمل يعد في حد ذاته خبرة كبيرة تفيدها في حياتها العملية فيما بعد. وتوضح آمنة أن مشاركتها في المركز الإعلامي للمرة الثالثة عززت ثقتها بنفسها نظراً لتحملها مسؤوليات أكبر واكتساب المزيد من الخبرات فهي قد بدأت متطوعة ثم قائدة فريق ثم مشرفة منطقة، وتشير إلى أن عملها التطوعي لم يقتصر على فعاليات الفورمولا- 1 فقط بل شاركت أيضاً في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة، حيث تولت مسؤولية المنسقين الإعلاميين والتي تضمنت التنسيق مع 30 متطوعاً في مختلف إمارات الدولة. وتؤكد آمنة أن هدفها من عملها التطوعي في المقام الأول هو خدمة الوطن ورد الجميل له، فما الذي يدفعها إلى تحمل ساعات عمل طويلة تتجاوز 12 ساعة دون مقابل إلا إذا كان ذلك من أجل هدف أسمى وغاية نبيلة. وتقول آمنة الزعابي، التي تشارك للمرة الثالثة في المركز الإعلامي خلال السباق، وهي ما زالت تدرس الإعلام أيضاً في كلية التقنية العليا، إن مشاركتها في العامين الماضيين كانت كمتطوعة في قسم التصوير الصحفي، أما هذا العام فهي قائدة فريق يضم ستة متطوعين مشيرة إلى أنها تقوم باستقبال الصحفيين والعمل على راحتهم وتلبية طلباتهم، موضحة أنه من خلال مشاركتها السابقة أصبح الصحفيون يعرفونها، الأمر الذي سهل عملية التواصل معهم، فضلاً عن أن حسن الاستقبال والمعاملة أسهم في إعطاء رد فعل إيجابي من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة حتى أنها وجدت صور فريق العمل تحتل مساحات كبيرة في الجرائد والمجلات مشيدة بدوره في المركز. وتوضح آمنة أن المشاركة في المركز الإعلامي لا تتم إلا بعد موافقة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) والتأهيل والإعداد الجيد لفريق العمل، من خلال التدريب المكثف الذي تجريه “شركة أبوظبي لإدارة السيارات” وبرنامج “تكاتف” في كيفية التعامل مع الصحفيين، مشيرة إلى أنه بعد نجاح تجربتهم وإثبات جدارتهم في المرة الأولى بات القائمون على إدارة المركز الإعلامي يطلبون فريق العمل في المرتين التاليتين نظراً للخبرات التي اكتسبها. وتقول آمنة، التي تتحدث خمس لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية والفلبينية واليابانية: ينبغي للمشارك أن يجيد التحدث بأكثر من لغة، مؤكدة أن ذلك سوف يساعده على أداء عمله بشكل أفضل، لافتة إلى أن الصحفيين كانوا ينظرون إليهم على أنهم فريق عمل مهني يعمل بحرفية عالية، وزاد من دهشتهم عندما علموا أنهم متطوعون نظراً لما لمسوه فيهم من التزام كبير مقارنة بالمتطوعين في بلدانهم. وعلى الرغم من الضغوط الكثيرة التي تمر بها آمنة خلال الفعاليات والتي تتمثل بشكل رئيسي في عامل السرعة والوقت، أكدت أهمية التحلي بالصبر وطول البال، معربة عن استمتاعها بهذه التجربة وعدم تفويت حدث بهذا الحجم يقام على أرض الدولة. أما فاطمة المرزوقي، وهي طالبة في كلية التقنية العليا تخصص إعلام، فتقول إن عملها كمتطوعة في المركز الإعلامي أفادها كثيراً، لا سيما أنها تعمل مصورة في جريدة “ذا ناشيونال” مشيرة إلى تعرفها على تجارب مصورين وإعلاميين من كافة أنحاء العالم، ما يزيد من خبراتها الإعلامية في التعامل مع الخبر وسرعة إرساله. وأكدت فاطمة أن العمل في المركز الإعلامي يتطلب التزاماً كبيراً من فريق العمل إذ يتعين عليه التواجد من الصباح حتى مغادرة آخر صحفي، لأننا في نهاية الأمر نعد واجهة وسفراء للدولة من خلال استقبال الصحفيين وتوفير احتياجاتهم، وترتيب إجراء المقابلات والمؤتمرات الصحفية ووقتها ومكانها، فضلاً عن كيفية التصرف في كافة المواقف، مثل حدوث حريق، وكلها أمور تتطلب التزاماً ودقة كبيرين. وتذكر فاطمة أن بعض الصحفيين كانت تعلو وجوههم الدهشة والاستغراب عند رؤية فتيات مواطنات يتحدثن معهم بالإنجليزية، بل وكيف يتم إسناد عمل بهذه الأهمية إلى طلاب، الأمر الذي زاد ثقتها بنفسها وعزز قيمة العمل الذي تؤديه. وبشكل عام، تقول فاطمة إن العمل التطوعي غرس فيها العمل بروح الفريق الواحد وعلمها إدارة الوقت وحسن استغلاله للتوفيق بين الدراسة، وعملها كمصورة، فضلاً عن مهام العمل التطوعي نفسه الذي يتطلب حضور اجتماعات تحضيرية قبل الحدث، مؤكدة تلبية نداء المشاركة على الفور دون مقابل في حال طلبت لذلك. وعن دوره التطوعي في المركز الإعلامي، يقول خالد الجنيدي الذي يعمل موظفاً في شركة خاصة، إنه يتولى عملية إصدار التصاريح الخاصة بالصحفيين ومندوبي وسائل الإعلام بالإضافة إلى مساعدتهم على الحصول على نتائج السباق وتلبية طلباتهم بالشكل الذي يساعدهم على تسهيل مهمتهم، مشيراً إلى استمتاعه بهذه التجربة التي يشارك فيها للمرة الثالثة والتي أتاحت له الفرصة للتواصل مع إعلاميين من مختلف الجنسيات واكتساب خبرات واسعة، فضلاً عن خدمة هذا الوطن ومحاولة رد جزء ضئيل من خيره عليه. ويعتبر برنامج “تكاتف” من أهم مبادرات مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء لمجتمع الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©