الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات تحلق بالمركز الأول في منافسات الرجال بـ285 ميدالية

الإمارات تحلق بالمركز الأول في منافسات الرجال بـ285 ميدالية
9 نوفمبر 2015 12:54

أمين الدوبلي (أبوظبي) اختتمت مساء أمس الأول بطولة الشهيد للجو جيتسو التي أقيمت على مدار يومين في صالة «أيبك أرينا» بمدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي للناشئين والناشئات من سن 10 إلى 17 عاما، بالتعاون بين اتحاد الجو جيتسو ومكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، تقديراً لشهداء الوطن البواسل من الجنود الذين سطروا أسماءهم بمداد من نور كأبطال قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وإعلاءً لقيم نصرة الأشقاء في اليمن. وتصدرت بنات الإمارات منافسات اليوم الأول في حين نجح أبناء الإمارات في تحقيق نتائج مبهرة وضعتهم في مقدمة الترتيب بين لاعبي الـ22 دولة الذين شاركوا في الحدث، حيث أحرز لاعبونا 84 ذهبية، و86 فضية، و115 برونزية، بإجمالي 285 ميدالية ملونة. حضر منافسات اليوم الثاني كلٌ من عبدالمنعم الهاشمي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجو جيتسو رئيس الاتحاد الآسيوي، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد الأمين العام للاتحاد الآسيوي، ويوسف البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد، وكل من الدكتور مظفر جعفر ويواكيم ثومفارت من الاتحاد الآسيوي، وفؤاد درويش المدير العام لشركة بالمز الرياضية، فضلا عن عدد من أهالي وذوي شهداء الوطن الذين تم تكريمهم بمنحهم دروعا من الاتحاد وإتاحة الفرصة أمامهم لتتويج الفائزين. وأكد فهد علي الشامسي أن البطولة حققت المستهدف منها على كافة المستويات، وعلى رأسها تقديم رسالة شكر من أبناء وبنات ورياضيي الإمارات لذوي الشهداء على تضحيات أبنائهم وأسرهم، وتعزيز قيم الوفاء والانتماء للوطن لدى الأجيال الجديدة من طلبة المدارس في مختلف المراحل، وتسجيل أكثر من هدف على المستوى الفني من خلال الإقبال على المشاركة والمستوى الجيد الذي عكس مدى التطور لأبناء الإمارات في برامج تدريبهم، فضلا عن أن تلك البطولة في حد ذاتها كانت فرصة للاحتكاك المناسب واكتساب الخبرات اللازمة لأبنائنا في تلك المراحل السنية. وقال فهد علي: أهالي الشهداء كانوا نجوم الحدث، وقد حرصنا على ذلك من البداية، ونشكرهم جميعا على تلبية الدعوة والحضور، وتكريمنا لهم هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لهذه الشريحة التي أصبحت رمزا من رموز الوطن، والتي تستحق منا جميعا أن نلتف حولها ونشعرهم بقيمة تضحياتهم، ونسعى جاهدين لرسم الابتسامة على وجوههم. وتابع: على المستوى التنظيمي يمكننا القول بأن البطولة خرجت على أعلى مستوى، وأن المعايير التي وضعتها أبوظبي في تنظيم البطولات المحلية والعالمية حققت قيمة مضافة بهذا الحدث الاستثنائي، وأنها وبرغم سرعة الترتيب والإعداد لم تواجه أي معوقات، بما يعكس تراكم الخبرات لدى كوادرنا التنظيمية، ولم نتلق إلا الإشادات من كل المشاركين سواء من أبناء الدولة أو من الدول الأخرى، وقد كان الإقبال كبيرا، سواءً في منافسات الفتيات باليوم الأول، أو في منافسات البنين في اليوم الثاني، وبشكل عام فإن نتائج أبناء وبنات الإمارات كانت مرضية، وبرغم ذلك فنحن دائما نسعى للأفضل، ولا نتوقف عن التفكير في تحقيق الإضافة، وبرغم كل النجاحات التي تحققت للعبة إلا أننا لم نحقق حتى الآن ما يوازي 30? من برامجنا وخططنا الاستراتيجية المستقبلية. وفي تعليقه على التطور الملحوظ في المستوى الفني للاعبين واللاعبات أكد فهد علي الشامسي أن نظام التقييم السنوي العالمي الجديد الذي يعتمد على النقاط التراكمية من المشاركات في البطولات المحلية والخارجية جعل اللاعبين واللاعبات وكأنهم في معسكر تدريبي مستمر، حيث إن كل نقطة لها قيمتها وقد ترجح مركزه على منافس آخر وتضعه في ترتيب متقدم، وعلى ضوء ذلك فقد أسهم هذا النظام في نشر الفكر الاحترافي لأبنائنا وبناتنا، ورفع معدلات الجدية والاهتمام في التدريبات والمشاركات الرسمية. وأضاف: البطولة حظيت بمشاركة كل الأندية، والمراكز، والتنافس كان قويا، ونجحت في الكشف عن عدد غير قليل من الأبطال الصاعدين الذين يمكن الاعتماد عليهم في الفترات المقبلة، خصوصا أننا نحرص حاليا على تكوين منتخبات وطنية في مختلف المراحل السنية، بل ومنتخبات بديلة نطلق عليها المنتخب (ب) ونوفر لهم جميعا أفضل المدربين وأقوى البرامج حتى تتعدد الروافد للكشف عن المواهب وصقلها، وإيجاد روح المنافسة الشريفة بين اللاعبين الذين سيمثلون الدولة في مختلف المناسبات الخارجية، وقد حرصنا في الفترة الأخيرة على جذب ثلاثة من أكبر خبراء التدريب في العالم للمساهمة في تطوير العمل، بما يلبي الطموح، ويضع التصورات المناسبة لاستكمال البناء المتين الذي وضعنا أساسه في السنوات الماضية، وحققنا فيه الكثير من المكاسب حتى أصبحت تجربة أبوظبي مع اللعبة هي الأفضل والأكثر تميزا في العالم، وأصبحت أبوظبي عاصمة الجو جيتسو في العالم. ومن ناحيته أكد يواكيم ثومفارت المدير الرياضي بالاتحاد الآسيوي أن أول ما يلفت انتباهه هو التطور السريع للعبة سواء على مستوى اللاعبين أو اللاعبات، وهو المصاحب للتطور في توسيع قاعدة الممارسين والممارسات للعبة، مشيرا إلى أن الأمر الآخر الذي لفت انتباهه هو سرعة الاستجابة للتسجيل والمشاركة في بطولة الشهيد التي تأكد تنظيمها في الأسبوع الأخير فقط، وهو ما يعكس رغبة اللاعبين واللاعبات في المشاركة، وحرصهم على تحقيق الاستفادة القصوى، وأوضح أن التنظيم كان مميزا، وأن مشاركة ما يزيد على 1800 لاعب ولاعبة في مراحل الناشئين أمر يدعو للإعجاب. وقال يواكيم: في كل مرة أتابع فيها بطولة تزداد ثقتي وقناعتي بأن مشروع الجو جيتسو في الإمارات يسير بسرعة الصاروخ، وأنه من الصعب أن نتوقع له المدى الذي يمكن أن يصل إليه بعد عامين مثلا، فقبل عام واحد تقريبا من الآن كانت أبوظبي جراند سلام مجرد فكرة، لكنها تحولت الآن إلى واقع وأقيمت لها جولتان إحداهما في طوكيو والثانية في لوس أنجلوس وسوف تستكمل نسختها الأولى بجولتين إضافيتين في ريو دي جانيرو، ولندن، والجميل في الأمر أن هناك توازناً دقيقاً ومعادلة صعبة تتحقق في عمل الاتحاد الذي يقوم على توسيع قاعدة الممارسين وفي نفس الوقت صناعة الأبطال والبطلات وفقا للمعدلات الدولية، وتحقيق الإنجازات على كافة المستويات. وعن مكتسبات بطولة الشهيد فنيا قال: في مثل هذه البطولات لا خاسر بين كل المشاركين والمشاركات، فإما أن تكسب أو تتعلم وتكتسب خبرة، وكلاهما مفيد، لأن الخسارة في مسيرة أي لاعب جو جيتسو هي بداية الرغبة في تحقيق الفوز، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أرى الحرص من الفتيات على تطوير المستوى، وتجربة التكتيكات الفنية المختلفة، والرغبة في الفوز، والثقة بالنفس، والمرونة في الأداء. وعن نصيحته للمدربين في مثل هذه البطولات المحلية قال: في ظل التطور المستمر الذي أراه في المستوى، فإن ذلك يعكس حجم جهد كبير من المدربين، لكن إذا كان لي نصيحة فهي أنني أطالبهم بالعمل المستمر والمتواصل حتى عند الخسارة، لأن الجو جيتسو قيمتها أكبر من الفوز والخسارة، لأنها تتعلق ببناء شخصية الأبناء والبنات، وتوازن النفس الذي يتحقق لديهم نتيجة لممارستها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©