نيويورك- عواصم- وكالات الأنباء: تتواصل مشاورات مجلس الأمن حول مشروع قرار العقوبات الجديد ضد إيران بسبب ملفها النووي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، فيما أكدت فرنسا أمس حرصها على التريث والحفاظ على وحدة الموقف الدولي قبل التصويت في مجلس الأمن على مسودة القرار، وهو التصويت الذي لا يتوقع أن يجرى خلال اليومين المقبلين· وتنصب المناقشات كافة حول التعديلات التي تقدمت بها جنوب أفريقيا بشأن المهلة لإيران وتعديلات قطر وإندونيسيا حول الدعوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية· إلا أن سفراء الدول الكبرى أوضحوا خلال مناقشاتهم أن التعديلات التي اقترحتها جنوب أفريقيا ''غير مقبولة على الإطلاق''، كما قال دبلوماسي قريب من المفاوضات·
وأكد السفير الفرنسي بمجلس الأمن جان مارك دي لا سابليير بعد جلسة المشاورات إن نص مشروع القرار يلقى ''تأييداً قوياً'' من الدول الأعضاء·
واستأنف سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن في وقت متأخر أمس مباحثاتهم لليوم الثاني على التوالي، بعد انتهاء مباحثات أمس الأول على موافقة موعد مشروع القرار على درس بعض مقترحات التعديل· وكانت جنوب أفريقيا اقترحت تعليق العقوبات الدولية المفروضة على إيران بموجب القرار 1737 الصادر في ديسمبر 2006 لمدة 90 يوماً·
ومن جهتها اقترحت قطر وكذلك إندونيسيا إدراج فقرة في النص تؤكد أن ''قيام منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط سيكون مواتياً جداً للسلام والأمن الدوليين''·
وأعلنت إيران على لسان سفيرها في مجلس الأمن جواد ظريف رفضها خيار الوقف المؤقت لأنشطة التخصيب مقابل تعليق العقوبات وتساءل ظريف: ''ليس متعذراً أن توافق إيران على تعليق أنشطة التخصيب فترة شهرين·· وماذا سيطرح الطرف الآخر في نهاية الشهرين؟'' وأضاف أن ''التعليق هو في أفضل الحالات، علاج لمدة شهرين· من جانبه، نصح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز إيران ''التفكير بتمعن'' في هذه الخيارات، لأنها قد تعرض نفسها للعزلة على الصعيد الدولي·وينص مشروع القرار المقدم من الدول الكبرى على منع طهران من تصدير أسلحة وبفرض قيـــــــــود على مبيعات الأسلحة إلى إيران· كما ينص على فرض قيود مالية وتجارية وقيود على سفر بعض الشخصيات الإيرانية المرتبطة بالبرنامج النووي·
وعلى الصعيد ذاته، صرح مساعد وزير التجارة الأميركي مارك فولون بأن الولايات المتحدة تعتزم تشديد مراقبتها على التصدير إلى دول مثل إيران عبر وضع لائحة لدول وسيطة تعتبر غير موثوقة· وأوضح أمام جلسة استماع في الكونجرس أنه ''في إطار جهود لتوسيع الخيارات التي نملكها لمكافحة نقل بضائع سراً إلى إيران وغيرها، اقترحت وزارة التجارة الشهر الماضي قواعد للتصدير عبر وضع لائحة بمجموعة دول تثير بعض القلق''·
من جانبه برر مساعد وزير الخزانة الأميركي ستيوارت ليفي المكلف بمكافحة الإرهاب تكثيف الجهود لمراقبة المبادلات الدولية مع إيران، قائلاً: ''إن النظام الإيراني يخفي تورطه في الإرهاب ونشر الأسلحة عبر سلسلة من التقنيات المضللة اعتمدها لتفادي الشكوك ومراقبة المجتمع الدولي''·
عدد اليوم
