الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نقطة «ملعب الرعب» تعيد الأمل للجزيرة في المشوار الآسيوي

20 مارس 2009 03:09
انتزع الجزيرة نقطة مهمة من بين أنياب فريق استقلال طهران متصدر الدوري الإيراني، وجماهيره الغفيرة التي تجاوزت الخمسين ألف متفرج على استاد أزادي الضخم الذي يتسع لأكثر من 100 ألف، ويشعر كل فريق ضيف عليه بالخوف والقلق. وبالرغم من أن الجزيرة أصبح لديه نقطة واحدة من مباراتين، إلا أن تلك النقطة أحيت له الأمل في المنافسة على التأهل للأدوار النهائية، حيث تبقى 4 مباريات يمكن للعنكبوت فيها أن يعدل أوضاعه، ويقول كلمته في تلك البطولة التي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه. أما عن الأسباب الإضافية لصعوبة المباراة على الجزيرة، فهي تتمثل في مواجهة فريق قوي خاسر خارج أرضه في الدقائق الأخيرة من اتحاد جدة في المباراة الأولى، ولديه الرغبة في الاستفادة من أرضه وجماهيره في تحقيق الفوز، كما أن هذا الفريق هو صاحب أقوى خط هجوم في الدوري الإيراني الذي يشارك به 18 فريقاً، فقد نجح لاعبوه في تسجيل 65 هدفاً في 30 مباراة، ويملك 58 نقطة يتصدر بها المسابقة، ويملك ثاني أفضل خط دفاع حيث لم يستقبل مرماه سوى 33 هدفاً، ويلعب كرة هجومية صريحة لا تهمل التأمين الدفاعي، ويقوده مدير فني مواطن قدير هو جامير جالوني سبق له الفوز مع منتخب إيران بالبطولة الآسيوية، ويحظى باحترام كل الجماهير الإيرانية. وفي نفس السياق فقد جاءت تلك المباراة في ظروف صعبة للجزيرة تعرض فيها لخسارتين متتاليتين لأول مرة في الموسم الحالي إحداهما في الدوري، والثانية من أم صلال في بطولة دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي أجبر المدرب آبل براجا على إجراء بعض التغييرات على الخطة والتشكيلة، وبالتالي فيمكن اعتبار ذلك مغامرة، خاصة أن التغييرات شملت ما يقرب من نصف اللاعبين، وتغيرت بموجبها الخطة أيضاً بعد أن اعتاد الفريق على طريقة معينة طوال 7 أشهر. وعن التحليل الفني للقاء فقد لعب الجزيرة بطريقة 3-5- 2 في الهجوم، والتي كانت تتحول إلى 5-3-2 أثناء الهجوم المعاكس، أمام الاستقلال الذي لعب بطريقة 4- 4- 2 التي كانت تتحول إلى 4-2-4 في الهجوم، وهاجم بضراوة منذ الدقيقة الأولى، وكانت البداية الجزراوية متوازنة، ومفاجئة للفريق الإيراني، حيث لم يتأثر الفريق بأجواء المباراة المخيفة، ولعب بثقة، وبدأ بالهجوم، وسجل الهدف الأول عن طريق بيانو، وأهدر فرصة هدف آخر عن طريق دياكيه، وكان نداً حقيقياً حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول التي شهدت هدف التعادل للاستقلال، وبالرغم من قيام هلال سعيد بجهد كبير في خط الوسط مع دياكيه، وأحمد دادا، وسبيت خاطر، وصالح عبيد إلا أن السيطرة انتقلت للفريق الإيراني طوال الشوط الثاني، وأصبحت المباراة في اتجاه مرمى علي خصيف الذي كان نجم اللقاء الأول، حيث أنقذ مالا يقل عن 4 أهداف محققه من بينها ركلة جزاء، وتأثر أداء الجزيرة بخروج دياكيه، كما تأثر بتراجع أحمد دادا وعبدالله موسى بديل صالح عبيد للخلف في الشوط الثاني، مما أتاح الفرصة للاعبي الاستقلال في الضغط بعنف علي دفاعات وحارس الجزيرة، ولم تنجح تغييرات براجا في تخفيف هذا الضغط المتواصل، وبحساب الفرص يمكن اعتبار أن فرص الاستقلال لم تقل 8 فرص، في مقابل 3 فرص للجزيرة، ولم يكن ذلك غريباً في ظل اعتماد الفريق الإيراني على 4 مهاجمين من بداية المباراة هم فرهاد مجيدي، وأكبر بور، وفابيو، وآرش برهاني. ويقول آبل براجا عن المباراة إنه راض عن النتيجة، وعن الأداء في الشوط الأول، وأن سر تفوق الاستقلال في الشوط الثاني، هو اعتماد لاعبيه على الكرات العالية، وتميزهم في الطول عن لاعبي الجزيرة، وأن أخطاء التمركز، والتمريرات الضالة ساهمت في تشكيل الخطورة علي الجزيرة وأن أجواء المباراة التي لعب فيها الفريق لأول مرة كانت لها بعض التأثيرات على اللاعبين، مشيرا إلى أن مكاسب المباراة عديدة في مقدمتها الخبرة المكتسبة من تلك الأجواء الصعبة، والنقطة التي يمكن اعتبارها البداية الحقيقية لمشوار الفريق، خاصة أنها جاءت من فريق كبير، وخارج الأرض، فضلاً عن إيقاف منافس قوي عن التقدم في الجدول، والتساوي معه في النقاط. وعن أسباب الأداء الدفاعي للجزيرة قال إنه كان مضطراً إليه خصوصاً في الشوط الثاني، وأن الاستقلال لعب بنفس الطريقة الدفاعية أمام اتحاد جدة، حيث أمن خط الظهر، ولعب على الكرات المرتدة، ونجحت تلك الخطة طوال 80 دقيقة، وأنه دائماً يضع الخطة، ويختار التشكيلة على ضوء الفريق المنافس، وأن فريقه بعد تسجيل الهدف جاءت له فرصة الهدف الثاني التي أهدرها دياكيه، ولو كان قد سجلها لتغيرت الأوضاع كثيراً، كما أن سوبيس أهدر فرصة محققة في الشوط الثاني كانت كفيلة بخلط الأوراق على الفريق المنافس، ولكنه اعتبر النتيجة ايجابية بشكل عام. وعن حظوظ فريقه في المنافسة قال إنها موجودة، لوجود 4 مباريات في الملعب، وأنها لن تحسم سوى في الجولة الأخيرة، وأن فريقه ربما لن يجد مباراة أصعب من التي خاضها أمام الاستقلال، ويمكنه أن يكسب أم صلال علي أرضه، ويحقق النتائج الطيبة مع اتحاد جدة في المواجهتين، وأشاد بالتغييرات التي أجراها على الخطة والتشكيلة، موضحاً أنها حققت الهدف، وأن اللاعب محمد علي كريم قدم المستوى الجيد الأفضل، مما كان يتوقعه، كما أشاد كثيراً بالحارس على خصيف، معتبرا إياه نجم المباراة الأول، وأن هذا لا ينتقص من جهد زملائه. وشدد على أن الفريق سوف يطوي صفحة الاستقلال ويدخل في مرحلة جديدة لمباراتي العين، وأن توني سوف يشارك فيهما، وأنه لا وقت للراحة، ولن يتأثر الفريق بغياب الدوليين أو الارهاق لوجود البديل الكفء، وأنه ينتظر اكتمال شفاء أحمد جمعة ليمنحه الفرصة هو الآخر.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©