الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1.4 مليار دولار التكلفة الإجمالية لمشروع حلبة أبوظبي لـ«الفورمولا-1»

1.4 مليار دولار التكلفة الإجمالية لمشروع حلبة أبوظبي لـ«الفورمولا-1»
20 مارس 2009 03:10
مع شعور بيرني إكليستون رئيس الرابطة المنظمة لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا- بالضجر والملل من مضامير السباق القديمة للغاية مثل ماجني كور أو نوربرجرينج أو مونتريال، بدأ زعيم فورمولا-1 البحث عن أسواق جديدة. وبالفعل شهدت الآونة الأخيرة دخول أكثر من مضمار جديد في الصراع على استضافة سباقات البطولة وحققت نجاحا فائقا مثل مضمار البحرين وماليزيا وشنغهاي وينتظر الجميع تكرار هذا النجاح في مضمار الإمارات عندما يستضيف الجولة الختامية من البطولة هذا العام لتتحق احلام اكليستون. وقال ريتشارد كريجان المسؤول «الثاني» عن المضمار الإماراتي: «الحقيقة أن المضمار أقيم على جزيرة لديها المرسى الخاص بها وكذلك الفندق، وهو أمر طريف وفريد. ويتبادر إلى الذهن مضمار موناكو عندما تشاهد المضمار الإماراتي، ولكن الحقيقة أن إقامة هذا المضمار في أبوظبي يجعله أمرا فريدا». وعمل كريجان لسنوات طويلة كمسؤول كبير في شركة تويوتا اليابانية، ولكنه انتقل للعمل في المضمار الإماراتي منذ أواخر عام 2008. وقبل أكتوبر المقبل على أكثر تقدير سيتحول هذا الموقع إلى حديقة. وستتحول مياه الخليج العربي ذات اللون الفيروزي إلى مرسى كما ستوفر الطبيعة التي تخيلها الفرنسي فيليب جورديان الذي عمل لأكثر من أربعة عقود في عالم فورمولا-1 واقترح على حكومة أبوظبي التقدم بعرض لاستضافة أحد سباقات البطولة. وقال كريجان: «كل المدرجات مغطاة (بمظلات) وسيكون الخروج من المضمار للتزود بالوقود أو الصيانة عبر نفق كما سيمر أحد المنعطفات أسفل المدرجات نفسها». وأضاف: «يمكن أيضا استخدام مضمارين واستضافة سباقين في نفس الوقت، فهناك العديد من الخصائص بالمضمار الإماراتي. وفي عام 2011 وعندما يتم تشغيل جميع الاستعدادات سيكون لدينا منشأة رائعة». وربما لا يبالغ كريجان في الوصف ففندق ياس مارينا سيكون الأول في العالم الذي يمر من خلاله مضمار لسباقات سيارات فورمولا-1. أما برج الشمس المغطى بألواح تخزين الطاقة الشمسية فيوفر مكانا على ارتفاع 60 مترا من مستوى سطح الأرض لاستضافة كبار الشخصيات الذين ينتظر قدوم بعضهم من أوروبا على متن اليخوت التي يصل طولها إلى نحو 100 متر. ووقعت أبوظبي اتفاقا لاستضافة أحد سباقات البطولة سنويا وعلى مدار سبع سنوات، وحرص المسؤولون في أبوظبي على عدم الافصاح عن تكلفة إنشاء المضمار الإماراتي في جزيرة ياس واكتفوا بالتأكيد على أنه من أبرز المواقع الرياضية مثل استاد ويمبلي الجديد في العاصمة البريطانية لندن واستاد يانكي في نيويورك. وذكرت مجلة «إف1 ريسينج» المتخصصة في عالم فورمولا-1 ستبلغ التكلفة الإجمالية 4ر1 مليار دولار حيث يبلغ إجمالي مدة العمل في هذا المشروع 25 مليون ساعة وقد تطلب إنشاء المضمار 140 ألف متر مكعب من الإسمنت. ونقلت المجلة عن جورديان قوله إن جميع المضامير التي أنشئت سابقا كانت تصمم من أجل السائقين ولكن هذا المضمار صمم من أجل المشاهدين أنفسهم. ورغم ذلك، يعتقد كريجان أن السائقين سيستمتعون بمضمار أبوظبي مثل باقي مضامير السباق. وقال كريجان إن المضمار يضم أجزاء تتيح للسائقين الانطلاق بسرعة كما يضم أجزاء تتسم بالصعوبة في نفس الوقت وأوضح أن شكل وخصائص المضمار الهندسية تمنحه روعة إضافية. وأضاف «توجد العديد من الخصائص بالنسبة للسائقين على هذا المضمار. ففي العديد من المضامير يكون هناك خط للبداية والنهاية لا أكثر. وتشاهد هنا تغيرا في المناظر فهو مزيج من مضامير سبا وموناكو ومونزا.. وأتمنى أن يمثل هذا المضمار تحديا للسائقين». وسيكون مضمار أبوظبي وافدا جديدا على قائمة سباقات فورمولا-1 رغم أن فورمولا-1 لها تاريخ في الإمارات. وأوضح كريجان «الميزانية كافية لتقديم منتج جيد للغاية، لدينا الموارد» ورغم ذلك أكد كريجان أن الميزانية ليست «مفتوحة» وأن ذلك لم يحدث من قبل. ويأمل المسؤولون في أبوظبي أن يحالف الحظ السباق والذي سيكون الأخير في موسم 2009 مثلما حالف الحظ سباق الجائزة الكبرى البرازيلي في ختام الموسم الماضي من خلال عدم حسم لقب المسابقة قبل هذا السباق ليحظى بنفس الأهمية. وقال كريجان «أهم شيء هو أننا سنستضيف السباق هنا في أول نوفمبر المقبل، سواء كان سباقا حاسما على لقب البطولة أم لا، ليس هناك من يحب هذا السباق أكثر مني.. أعتقد أن المنافسة هذا الموسم ستكون قوية مثل الموسم الماضي». ويفتخر كريجان بالمجهود الذي تبذله أبوظبي قبل شهور من استضافة فعاليات السباق. وقال «فورمولا-1 تغيرت برمتها بالفعل قبل هذه الأزمة. فورمولا-1 انتقلت إلى مناطق جديدة :الهند وهنا (الإمارات) وإلى جنوب أفريقيا». وبالنسبة للمستقبل، لم يخف كريجان إمكانية إقامة السباق الإماراتي في فترة المساء. واعترف كريجان «العمل في المضمار على مدار 24 ساعة يوميا يجعلنا في موقف جيد للغاية لإقامة السباقات في فترة المساء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©