الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السينما الإماراتية تتقدم بخطى واثقة على الساحة الخليجية

السينما الإماراتية تتقدم بخطى واثقة على الساحة الخليجية
10 نوفمبر 2013 21:13
تمثل السينما أحد الروافد الثقافية للمجتمعات، أكثر منها وسيلة ترفيهية، من هنا تبرز أهمية الفن السابع وضرورة الارتقاء بأدواته، حتى يكون أكثر فاعلية وقدرة على أداء دوره المنوط به في المجتمع، وهو ما تناوله بعض العاملين في الحقل السينمائي من أبناء الإمارات في حديث عن آمالهم وآلامهم، ورؤيتهم لما ينبغي أن تكون عليه صناعة السينما في الدولة، وكيفية الإفادة من الإمكانات الكبيرة التي تكرسها الدولة لدعم المواهب الإماراتية، ومنها إقامة المهرجانات العالمية علـى أرض الإمارات، بوصفها إحدى أهم الوسائل التي تتيح التواصل المباشر مع الآخر والإفادة من قدراته. يقول الممثل والمخرج عبد الله البريكي، إن السينما الإماراتية تتقدم بخطى واثقة لتأكيد مكانتها على الساحة الخليجية، وتعتبر التجارب الإماراتية هي الأبرز في محيط دولة الإمارات، ومن الطبيعي أن يتسع هذا المد للسينما الإماراتية حتى لو أخذ ذلك بعض الوقت ولم يلحظه البعض، كون هناك آلة قوية تقف وراء المواهب الإماراتية العاملة في مختلف أشكال المجال السينمائي، وهذه الآلة ممثلة في الإمكانات الضخمة التي تتيحها الدولة لأبنائها السينمائيين، من خلال إقامة مهرجانات عالمية تحظى بمشاركة واسعة عربية وأجنبية، وبالتالي يستفيد صناع السينما الإماراتيون من هذه التجارب الراقية التي يقدمها الآخرون. معوقات الانطلاق وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي توليه الدولة للمجالات الثقافية كافة، ومنها السينما، على حد قول البريكي، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحول من دون تحقيق انطلاقة سينمائية بارزة، ومنها أن الممثلين الشباب يعانون نقصاً في الدورات التي تثقل مواهبهم وتساعدهم على إظهارها بشكل مميز، كما أن هناك شيئاً من عدم التقبل في المجتمع لمهنة الممثل، نتيجة عدم الوعي الكاف بأهمية الدور الذي يمكنه القيام به، والرسائل التي يستطيع إيصالها بشكل يسير وجذاب إلى الجمهور. ويري، أن التغلب على هذه المشكلات يتم بالاهتمام أكثر بالممثلين، وتوضيح دورهم فيما يقومون به من أعمال، وبأنها تحمل الكثير من الفائدة للإنسان إذا ما أحسن اختيارها وإخراجها إلي الجمهور بما يرضى ذائقتهم. ويدلل البريكي، على الخطوات الناجحة التي تسير فيها السينما الإماراتية وبأنها تنتقل من نجاح إلى نجاح وبدأت تلامس السينما العالمية عبر مجموعة من الأفلام الناجحة. إنتاج قوي وفيما يخص رؤيته لمستقبل الإمارات فنياً، توقع بو عزوز أن تشهد المرحلة المقبلة إنتاج سينمائي قوي، لوجود مجموعة كبيرة من الشباب حققوا نجاحات لافتة مؤخراً، ويحتاجون إلى دفعة معنوية تساعدهم على تحقيق آمالهم في إنجاز أعمال فنية تليق باسم الإمارات. وأشاد بوعزوز بالفعاليات والمهرجانات المتوالية التي تشهدها الدولة، وآخرها مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الذي اسدل ستائره الشهر الماضي، كون هذه الفعاليات تحمل لنا تجارب الآخرين وتفاعلا حيآً مع ما يملكونه من خبرات وتاريخ عريق، فتخرج أعمالنا بنكهة مميزة تحقق نجاحاً وتواصلاً مع الآخرين. غياب التخصص من ناحيته يشير الممثل عبد الله بوهاجوس إلى أن أهم مشكلات السينما الإماراتية، عدم وجود جمهور يتابع السينما الإماراتية، لعدم وجود قدر كافٍ من الثقة بالمنتج الإماراتي، علي الرغم من أننا نعمل على استغلال الدعم الكبير الذي نحصل عليه من الدولة، ونحاول إنجاز أعمال جيدة تستحق المشاهدة، والتأمل. وغياب الجمهور يرجع لأسباب عدة، منها التقصير الإعلامي، والتقصير في اكتشاف المواهب الإماراتية، وعدم وجود كيان مؤسسي، يضمهم ويحرص على تنمية ما لديهم من مواهب، في عناصر العمل السينمائي كافة من تصوير وإخراج وديكور وليس فقط التمثيل. وحول مستقبل السينما الإماراتية في ظل الدعم اللامحدود، أشار إلى تطور المشهد السينمائي بشكل ملحوظ، وهو ما نلمسه من خلال الزيادة المطردة في إنجاز أفلام سينمائية مميزة كل عام.إلى ذلك يرجع بو هاجوس عدم انتشار السينما الإماراتية عربياً، لعدم وجود تخصص في مجال الفن، ومعظم العاملين هواة، بالتالي لا يبذلون جهداً في إبراز أعمالهم إلى العالم الخارجي على الرغم من مستواها الجيد. في حين يذكر المخرج والممثل محمد خميس بو عزوز، أن أكبر مشكلات العمل الفني في الإمارات وليس السينما فقط، هو عدم إتاحة الفرص للشباب، بمعنى وجود مواهب إماراتية لا يسعى أصحابها لإبرازها، بسبب تجارب من سبقوهم من أصحاب المواهب الذين عجزوا عن دخول المجال السينمائي بسبب عدم وجود دعم أو معرفة شخصية بأحد العاملين في الوسط الفني، أي عدم وجود “واسطة”، والحل يكمن في ضرورة توافر مكان مؤسسي، يتيح الاحتكاك والتفاعل المباشر بين الممثلين، المنتجين، المخرجين، وغيرهم من عناصر العمل الفني. وهذا بدوره يساعد بشكل فعال على تبادل الخبرات واكتشاف المواهب ودعمها. مركز للفنون «يقترح الممثل عبد الله بوهاجوس، إنشاء مركز ضخم للفنون يضم العاملين في الوسط الفني تحت مظلة واحدة، بما يساعد على تواصلهم وتبادل الأفكار بينهم، وعمل حالة من الزخم الفكري في الوسط الفني، ويدعو إلى زيادة الاعتماد على الكادر المحلي، خاصة أن منهم كثيرين أصبحوا ذوي خبرة وقدرة على تقديم الأفضل».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©