قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن من غير المستبعد ألا يحظى موقفها في قضية وضع حد أدنى للأجور بأغلبية خلال المؤتمر العام لحزبها المسيحي الديمقراطي الذي بدأ أمس في مدينة لايبتسيج شرقي ألمانيا. وذكرت ميركل أن مثل هذا الأمر يمكن حدوثه دائماً في المؤتمرات الحزبية. يشار إلى أن رابطة العاملين الألمان المنتمين إلى الحزب المسيحي (سي دي ايه) تطالب بأن يكون مشروع الحد الأدنى للأجور ملزماً وشاملاً ويتكيف بحسب الحد الأدنى لأجور العمالة المؤقتة، لكن الجناح الاقتصادي للحزب المسيحي يرفض هذه المطالب ويطالب بأن يطبق المشروع وفقاً لظروف كل منطقة وكل قطاع، وهو ما تؤيده ميركل.
غير أن الجانبين اتفقا على ضرورة أن يتم وضع الحد الأدنى للأجور عبر مفاوضات تجري بين الأطراف المعنية بتحديد تعريفة الأجور. وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن تدخل الساسة لإعطاء توجيهات ولمطالبة بتكييف الحد الأدنى للأجور وفقاً للعمالة المؤقتة يمكن أن يؤديا إلى إضعاف الاستقلالية المرجوة لتحديد تعريفة الأجور”وهو الأمر الذي لا أريده”. ودافعت ميركل عن إعلانها لموقفها من هذه القضية قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب، قائلة إن الموضوع نوقش بشكل مكثف وكان ينتظر “مني كرئيسة للحزب أن أعلن عن رأيي”.
عدد اليوم
