الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطور والبيئة

10 نوفمبر 2013 21:15
جلبت التطورات العلمية والتقنية الحديثة معها، مخاطر شديدة الوقع على البيئة وكان لهذا التطور أثر كبير في حياة الإنسان وأساليب تفكيره وتخطيطه للمستقبل، فنحن نعيش اليوم مرحلة من الزمن، نحتاج فيها إلى الاهتمام المتزايد بالبيئة أكثر من أي وقت مضى، بسبب احتياجات ومعطيات هذا العصر، وكان التوازن البيئي قائماً بين الإنسان والبيئة حتى بداية القرن التاسع عشر، ولم يكن هناك وجود لمشكلة التلوث بالمقدار الحالي، ومع نهاية القرن التاسع عشر ظهر التلوث بظهور التصنيع ودوران عجلة التنمية، وازداد حجمه باتساع نشاط الإنسان، خصوصاً حول تجمعات المدن الكبيرة حيث تلقى آلاف الأطنان من الغازات والغبار والأتربة التي تفسد الهواء وتخل بمكوناته الطبيعية فتجعله غير صالح للتنفس. لعل الزيادة في مفسدات البيئة آخذة في الاتساع، كلما حاول الإنسان زيادة وسائل الراحة والرفاهية وكلما اتجه نحو التصنيع، وعند الزيادة التي تحدث في كل يوم في الورش الصناعية، وفي كميات الأسمدة والمبيدات والمخصبات الزراعية، التي تزيد من حجم ونوع المخلفات، التي تعد أحد مصادر التلوث والخطر على صحة الإنسان، لتتسبب في التلوث البيئي وما يتبعه من مخاطر، وتأخذ القضايا البيئية الأولويات التي تهتم بها جميع الدول وتضعها في مقدمة برامجها، إذ تضع معظم الدول النامية في أولويات استثمارها مرحلة التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم المتقدم، وتحاول توطين التقنيات الحديثة جنباً إلى جنب مع الاستثمارات في الجانب الإنساني. ذلك من أجل توفير الكفاءات الأكاديمية والمهنية التي تشكل القاعدة الأساسية لنقل التكنولوجيا، وتوفر متطلبات الصحة والسلامة لمجتمعاتها بوضع خطط واضحة الإعداد والبرامج والأهداف حسب الاحتياجات المحلية، ومن أهم القضايا البيئية المعاصرة التي تواجه الدول والشعوب قلة المياه العذبة وتلوث الهواء والماء والتصحر والنفايات الخطرة، وخسارة التنوع البيولوجي وتغير المناخ واستنزاف طبقة الأوزون والمطر الحمضي. بشكل عام، يتم التخلص من الفضلات الصناعية بطرق عدة تشمل الطمر في باطن الأرض أو الحرق التام أو التدوير، ولعل إدارة التخلص من الفضلات الصناعية التي تنتج بشكل خاص وتنظيف الفضلات الناتجة سابقاً تشكل أهم التحديات أمام الدول المقبلة على التصنيع، وإذا ما رغبت تلك الدول في الحفاظ على بيئة سليمة، فعليها أن تحمل الجهات الصناعية المنتجة للفضلات الخطرة مسؤولية تصنيفها ومعرفة مدى خطورتها ومكوناتها، وكذلك سلامة تجميعها وتوصيلها إلى محطات التخلص منها بالشكل المناسب وبالتكلفة المحددة، فبعض الفضلات الصناعية الخطيرة تكون شديدة التفاعل وقد ينتج عن نقلها بعض مشاكل السلامة، مثل شدة الانفجار أو سرعة الاحتراق وبعضها يؤدي إلى تآكل المواد الحاوية لها مثل الفضلات الحمضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©