بيروت (الاتحاد) - بدأت مصممة المجوهرات اللبنانية كريستينا دبس في تصنيع القطع الذهبية والماسية مرصعة بالأحجار الكريمة التي كانت تشتريها من أسواقها في الهند وأفريقيا والبرازيل وألمانيا، وتستعين ببعضها من اليابان.
ومنذ حوالي الثلاث سنوات قررت دبس التوجه إلى وطنها الأم لبنان، حيث افتتحت مصنعاً لها في بيروت، ثم متجراً في المملكة العربية السعودية لبيع المجوهرات، كذلك دخلت الولايات المتحدة حيث ابتاعت لها مركزاً لبيع المجوهرات في لوس أنجلوس.
قصة عشق خيالية
وتقول دبس: «أستخدم في تصنيع المجوهرات من أساور وعقود وخواتم وأقراط 40 حجراً كريماً حيث آتي بالخام وأحكه ويتم تقطيعه بحسب المطلوب، كما أستعمل الذهب مع الأحجار الكريمة، كذلك أستعمل الألماس بكل ألوانه من أسود وبني وزهري».
وتصف دبس مجوهراتها بأنها تجمع بين الأناقة والملامح العصرية، فبوردة من البحر بالفيروز والذهب تصف استقلالية الأنثى، وبقفص من ذهب تجتمع داخله العصافير في خاتم مميز تنسج قصة عشق خيالية، وبأغصان الشجر مع الراديوم الأسود والألماس في خاتم آخر تعيش امرأة حالمة.
وتحاول دبس أن تقترب من عالم الأنوثة الشبابية في مجموعة صممتها بشعار النجمة للأيقونات والأقراط، وبمجموعة أخرى كانت بشعار الفراشات مع لمسة ألوان متوهجة من الأحجار الكريمة الخام. وتنفرد دبس باستعمال الكوارتز في خواتم للخنصر من الذهب والألماس مع أو بدون أحجار كريمة، والتي تصفها بأنها عصرية ومميزة، ومطلوبة في الآونة الأخيرة.
وعن استعمالها للألماس والذهب بلونيهما، تلفت: «لا أستعمل قطع الماس بشكلها الكبير سوى عند الطلب، وذلك يأتي في مناسبات حفل الزفاف والخطوبة، ونادراً ما أستعمل اللؤلؤ لأنه نادر وآتي به من أستراليا واليابان».
خواتم مطاطة
وعن جديدها تصف دبس: «أطلقت مؤخراً مجموعة خواتم مطاطة تحمل 26 قياساً في خاتم واحد مع حجر كريم، مع أو بدون ألماس. وأستعمل من الأحجار الكريمة العقيق الأزرق الفاتح والعقيق النباتي بلون المانجو واليشب باللون الزهري الطفولي، والياقوت باللون الأحمر المتوهج والزبرجد بلونه الأخضر المائي والفيروز بلون اللازورد والزمرد بلون الأخضر العشبية المتوهجّ والزفير بلون النيل الصافي والجشمت باللون البنفسجي المتلألئ، والعقيق الأسود وهو حجر بركاني باللون الأزرق المائي المائل إلى الأخضر، مع الألماس بلونيه الأسود والشفاف ناهيك عن اللؤلؤ».
وعن رأيها أن لأسواق الموضة العالمية انعكاساً على المجوهرات وفصولها، تؤكد: «بالطبع هناك انسجام بين الألوان والفصول. أرى أن الصيف يعشق ألوان الفيروز الفاتح والزبرجد أي الأخضر المائل إلى الأصفر والعقيق، والجاد الزهري، في حين أحب العمل على الأحجار الكريمة الداكنة اللون في الشتاء كالجشمت والزفير والروبي والأحجار البركانية، لكن يبقى وهج الزمرد في كل الفصول لأنه لون الأناقة والتباهي. أما الألماس فهو صديق المرأة الراقية والأرستقراطية في كل الفصول والمناسبات».
وتشير مصممة المجوهرات كرستينا دبس، إلى أن عمر المرأة لا يحدّد كثيراً انتقاءها للقطع من حيث أنواعها أي أنها تختار ما تحب أن يبرز جمالها مع الحفاظ على شبابها وأناقتها، لكن يفضّل للمرأة الخمسينية انتقاء الأقراط القصيرة، بعكس الفتاة الثلاثينية التي تتجه إلى الأقراط الطويلة، لكن تبقى الخواتم ومداها بحكم جمال أصابع المرأة مهما كان عمرها.
المجوهرات هي الأبقى
تقول كرستينا دبس، عن سوق العمل والطلب في ظل هذه الأزمات الاقتصادية وطغيان الإكسسوارات الاصطناعية: «تبقى المجوهرات هي الأبقى خاصة أن لكل هدية قيمتها من خلال المناسبة، التي تعتبر بالنسبة للبعض أهم من قيمتها المادية، وتعتبر المجوهرات في منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربية ذات أهمية كون النساء العربيات يتأثرن بالأحجار نظراً لغنى هذه المناطق بالأحجار عبر العصور وغناها الثقافي واعتقادهن بتأثيرات الأحجار على الشخصية».
عدد اليوم
