الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أديبيك» ..ثلاثة عقود متواصلة من النجاح والتطور في أبوظبي

«أديبيك» ..ثلاثة عقود متواصلة من النجاح والتطور في أبوظبي
10 نوفمبر 2013 22:05
منذ بدايته البسيطة المتواضعة عندما التقى عدد من المهندسين وخبراء الصناعة في فندق في أبوظبي في العام 1984، يقف “أديبيك” اليوم على المنصة العالمية. يعتبر “أديبيك” من أكبر ثلاث فعاليات مماثلة في العالم والأكبر في منطقة الخليج وباقي أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عندما يتعلق الأمر بكل شيء لقطاع النفط والغاز والطاقة. ويعتبر الحدث ملتقى متميز للالتقاء والنقاش والطرح للأفكار الجديدة، والتحدث وتبادل الأفكار، عرض المنتجات والحلول لقطاع أكثر آمانا وصداقة للبيئة ومطورا للمجتمع ورفاهيته. وبعد انعقاد استمر كل عامين، وفي مؤتمر صحفي في يوليو 2012، تم الإعلان عن انطلاقة وعقد “أديبك” في عام 2013 ليصبح حدثا سنويا. فمنذ بدايته كطفل ينتمي لدائرة الاستكشاف والإنتاج في أدنوك إلى تولي رئاسته من قبل أكثر من شركة من شركات مجموعة أدنوك، يعود “أديبيك” هذا العام إلى دائرة الغاز في أدنوك لتتولى رئاسته للدورة السادسة عشرة. ويعتبر الغاز مصدر أكثر نظافة للطاقة، حيث يعمل كل من أدنوك ومنظمي “أديبيك” في هذا الاتجاه. وسيبقى النفط سلعة لا يمكن للإنسانية التخلي عنها لعقود قادمة وفي المستقبل المنظور ففي خضم انطلاق دورة “أديبك” السادسة عشر في عام 2013، سوف يستمر “أديبك” في التوسع والتطور واحتواء الجميع من كل أرجاء قطاع الطاقة أكثر فأكثر. ووكانت البداية، عام 1984 عندما بدأت ترتيبات عقد مؤتمر بحضور متواضع لعدد من المهندسين والخبراء المختصين من دائرة الاستكشاف والإنتاج في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وجمعية مهندسي البترول (فرع الإمارات) حيث كان الكثيرون منهم أعضاء في تلك الجمعية. و كان يلتقون ويتحدثون ويناقشون مواضيع قطاع صناعة النفط لثلاثة أيام في فندق في مدينة أبوظبي حيث كان يعقد المؤتمر لعدة مرات لدورات عديدة لاحقة. كان المتحدثون يقدمون ويعرضون أوراق عملهم من خلال استعمال جهاز “البروجيكتور” المصنوع في فترة السبعينات لفترة تصل إلى 20 دقيقة، يليها فترة للأسئلة والنقاش لا تتجاوز العشرة دقائق. ومنذ فترة السبعينات من القرن الماضي، كان يعتبر معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط “ميوس” في مملكة البحرين الحدث الأهم والوحيد تقريبا لقطاع النفط والغاز في المنطقة، كان “ميوس” بمثابة ذلك الملتقى المثالي الذي يلتقي فيه الخبراء والمهندسون والمهنيون العاملون من قطاع صناعة النفط والغاز لطرح ومناقشة وعرض منتجاتهم وخدماتهم وحلولهم واستشاراتهم المتعلقة بقطاع النفط، للوفود والمهتمين والزوار وأصحاب القرار. لكن كان من الملاحظ أن دورات انعقاد “ميوس” بدأت وما زالت تتم كل عامين، ولكن في السنوات الفردية، ومنذ ذلك الوقت، ما زال “ميوس” كذلك. وتعتبر الإمارات والتي يتم إنتاج أكثر من 95% من النفط الخام والغاز في إمارة أبوظبي، من الدول التي تحتل مركز الصدارة من بين العشرة في العالم في إنتاج وتصدير النفط. كما جاءت استضافة مدينة أبوظبي لأعمال القمة الأولى لمجلس التعاون الخليجي في إبراز مكانة الدولة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية. كما تعتبر الدولة من الأعضاء المؤثرين في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”. وكما كان معروفاً عن المغفور له بإذن الله تعالي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، إيمانه القوي بالكادر البشري، والتطور الاجتماعي والرفاه الاقتصادي ولغة الحوار بين الناس من كل الخلفيات وكذلك القطاعات باهتماماتها ونشاطاتها المختلفة . وكان قطاع النفط والغاز من تلك القطاعات الهامة وكان هناك حاجة ملحة للمزيد من الحوار والنقاش والتواصل بين كل المساهمين والعاملين والمستهلكين والمستفيدين من هذا القطاع الحيوي بشكل عام. ووانطلق مؤتمر الإمارات لتكنولوجيا البترول ، كما كان يسمى وقتها، في الثاني والعشرين من مايو 1984 في فندق الإنتركونتينينتال أبوظبي، حيث استمر الفندق في استضافة دورات عديدة لاحقة للمؤتمر وذلك كل عامين. جرت فعاليات المؤتمر وقتها فقط بتنظيم من أدنوك وجمعية مهندسي البترول “فرع الإمارات” واستغرق ثلاثة أيام. وفي عام 1986 انطلق المؤتمر في دورته الثانية في الثامن والعشرين من أبريل وبتعديل بسيط في اسمه الرسمي، والذي تغير إلى مؤتمر أبوظبي البترولي الثاني. و بعد البداية الناجحة لدورته السابقة، شهد المؤتمر متغيرات لعدد من إجراءاته المعمول بها ومضت فعاليات المؤتمر بنجاح يضاف لنجاح سابقه وبتنظيم من شركة أدنوك وجمعية مهندسي البترول، ممهدا الطريق للدورة القادمة. وشهدت الدورة الثالثة من المؤتمر المزيد من المتغيرات بسبب عدد من العوامل الخاصة بتلك المرحلة واختتم المؤتمر أعماله في الأسبوع الأول من شهر يونيو 1988. وبالتوازي مع ذلك الأسبوع، صدر مرسوم أميري يقضي بتأسيس المجلس الأعلى للبترول ومقره مدينة أبوظبي.وجاء تأسيس المجلس ليكون الأداة والإطار الذي يرسم معالم كل السياسات الخاصة بقطاع النفط في إمارة أبوظبي، وذلك برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقتها (حفظه الله). وبالتوازي مع المكانة التي بدأ المؤتمر يشكل معالمها في الدولة، جاء التوجه بالرعاية الرسمية عند انعقاد المؤتمر بالإضافة للمنظمين والرعاة التقليديين كشركة أدنوك وجمعية مهندسي البترول انطلق مؤتمر أبوظبي الثالث للبترول تحت رعاية صاحب السمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة شركة ادنوك وقتها. كما شهد المؤتمر إضافة جديدة في اسمه الرسمي، حيث تم إضافة كلمة “معرض” ليصبح مؤتمر ومعرض أبوظبي البترولي الثالث. و شكلت الدورة الرابعة للحدث نقطة تحول مهمة في توجه المؤتمر، انعقدت الدورة الرابعة لمعرض أبوظبي البترولي الرابع في 14 يونيو 1990 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تستمر رعاية سموه للمؤتمر والمعرض حتى اليوم. وشهد المؤتمر تطورا ملحوظا عن دوراته السابقة، وذلك من خلال الارتفاع في عدد أوراق العمل المقدمة إلى 35 مقارنة بما تم تقديمه في عام 1984، كما استمر المعرض في اختصانه للمزيد من الزوار، حيث شهد حضورا تجاوز 500 مشارك. وفي مؤتمر ومعرض أبوظبي الخامس للبترول، والذي انطلق في 18 مايو 1992، شاركت 24 شركة من قطاع خدمات حقول النفط مشكلا بذلك تطورا جديداً في نوعية وطريقة المشاركة والتفاعل من أطراف أخرى عديدة من القطاع الحكومي والخاص من أبوظبي ومن حول الدولة. فمنذ انطلاقة ما يعرف اليوم “أديبيك”، كانت شركة أدنوك وجمعية مهندسي البترول هما المنظمين التقليديين، بينما الجهات كانت الأخرى الخارجية تراقب، ولكن بالتأكيد عن كثب. وفي العام 1992، جاء دخول غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة بروكسل للمعارض ومقرها بلجيكا، في التنظيم لتعطيا زخما وتقدما قوة دافعة لمكانة المؤتمر والمعرض المرافق. فلقد ارتفعت المساحة المقام عليها المعرض لتصل إلى 8600 متر مربع، كما ارتفع عدد الشركات المشاركة بشكل حاد إلى 491 شركة. وانطلقت فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب في دورته الخامسة بمركز أبوظبي للمعارض الدولية موفراً بذلك مساحة وفضاءا أكبر وأوسع، كما انتقل توقيت انعقاد المؤتمر للمرة الأولى من الربع الثاني إلى الربع الرابع من العام حيث عقد في 16 أكتوبر 1994 كما تم اعتماد المؤتمر ليكون حدثا دوليا، حيث ظهر الاسم الرسمي الجديد المعروف اليوم مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” مترجماً عن الاسم الرسمي للمؤتمر والمعرض المصاحب من اللغة الإنجليزية، بالتوازي مع الكشف عن أول شعار “علامة تجارية” للمؤتمر، والذي كان يمثل خارطة دولة الإمارات العربية المتحدة ملونة بألوان العلم الوطني ويتوسط الخارطة رسومات لمنشآت بترولية يعلوها شعلة. وانطلقت فعاليات الدورة السادسة تحت الاسم الجديد “أديبك”. فتحت المكانة التي أرسى “أديبك” دعائمها محليا وإقليميا الأبواب للمزيد من الشركات والمنظمات المعنية بقطاع النفط والغاز لتشارك بأكثر من نمط وشكل. شهد “أديبيك” في عام 1994 الحضور الأول من نوعه لأصحاب السمو الشيوخ. وانطلقت فعاليات الدورة السابعة في 13 أكتوبر 1996 وشهد المعرض ارتفاع ملحوظا في مساحة الأرض المستعملة للعرض حيث وصلت إلى 15,000 متر مربع، كما ارتفع عدد الشركات المشاركة إلى 750 شركة محققا بذلك رقما قياسيا مستداما في حجم “أديبيك”. واستمر “أديبك” في الانعقاد، حيث قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بافتتاح دورته الثامنة التي انطلقت في 11 أكتوبر 1998 واستمرت أربعة أيام.و شهدت الدورة الثامنة مشاركة ما يزيد عن 610 شركة من أكثر من 34 دولة. وألقى التذبذب في أسعار النفط العالمية وظاهرة الاحتباس الحراري بظلالهما على المجتمع الدولي وكذلك الدورة التاسعة من “أديبك” التي انطلقت في 15 أكتوبر 2000. وشكلت تلك الظروف تحديات لابد من مواجهتها من خلال تظافر كل الجهود لوضع سياسة خاصة بها ومحددة المعالم والتوجهات. وفي تأكيد على ريادتها في تنظيم المؤتمر والمعرض المصاحب لم تزخر أدنوك جهداً لجعل دورة هذا العام تجمعا مفضلاً لعدد من الوزراء والخبراء من قطاع النفط في المنطقة للالتقاء والنقاش وعرض كل ما في جعبتهم لطرحه والتوصية به. كما شهد “أديبك” التاسع حضورا من وزراء النفط من دول مجلس التعاون الخليجي كالمملكة العربية السعودية وقطر هذا وشمل برنامج “أديبيك” مؤتمرا صحفيا للمرة الأولى في تاريخه، حيث تميز بحضور مميز وقوي للصحافة المحلية العربية والإنجليزية المكتوبة، كما كان حاضرا عدد من شبكات التلفزة المحلية والإقليمية والدولية. ولمواكبة الارتفاع في التحديات الخاصة بالحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الغازات الضارة بها، كما أن شعار “أديبك” الذي تم الكشف عنه واستعماله منذ دورة المؤتمر والمعرض في عام 1994 المتمثل بخارطة الإمارات، فلقد تم حذف الشعلة الظاهرة في أعلى الشعار في تأكيد على توجه “أديبيك” الجديد وقتها بالعمل على خلق ثقافة توعوية للتقليل وللوصول بانبعاثات الغازات لمستوى الصفر. ومنذ انطلاقة “أديبك” في عام 1984، كان المؤتمر يعتبر بمثابة طفل شركة أدنوك، وعلى وجه الخصوص دائرة الاستكشاف والإنتاج التي كانت المسؤول والمشرف الأول عن كل فعالياته. إطلاق جوائز «أديبيك» في الدورة 14 لتشجيع الشركات على تقديم حلول عالمية تم الكشف عن وإطلاق جوائز أديبيك في دورة المؤتمر والمعرض الرابعة عشر، في خطوة تهدف لتشجيع الشركات المشاركة والجهات المعنية في قطاع النفط والغاز لتقديم حلول عالمية على قدر عال من المنافسة لتحديات من صناعة العالم، خاصة في ولقطاع النفط والغاز. و تشمل الجوائز عددا من الفئات التي تتطرق لنواحي مختلفة تجذب اهتمام المعنيين في قطاع النفط والغاز مثل البيئة والمسؤولية المؤسساتية المجتمعية وأفضل مشروع وغيرها، حيث يتم تسليط الضوء عليها واختبارها وتقييمها. كما تضمن جناح أدنوك وللمرة الأولى مكانا لاستقبال وتسلم طلبات التوظيف لشركة أدنوك أو مجموعة شركاتها أو المؤسسات التعليمية التابعة لها ولقد تم تقديم وتسلم أكثر من 200 طلب. واعتبر الكثيرون من الذين قاموا بزيارة “أديبك” في دوراته السابقة، بأن دورته للعام 2012 كانت مختلفة، حيث قام بافتتاح معرض “أديبيك” سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وشمل برنامج فعاليات “أديبك” الخامس عشر حفل جوائز أديبك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي كان حدثا مميزا، و سجل عدد أوراق العمل المقدمة رقما قياسيا وصل إلى 200، والذي يعتبر الأعلى منذ انطلاقة المؤتمر في عام 1984، كما سجل رقما قياسيا آخر في عدد الزوار الذي وصل إلى 52 ألف مع أكثر من 1500 شركة عارضة من 91 دولة. واستمر “أديبيك” في إبداعاته ومبادراته المبتكرة وتم تنظيم متحفا عن قطاع صناعة النفط والغاز يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المؤتمر منذ انطلاقته، كما تم نصب المتحف على أرض مفتوحة خارج مبنى مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقام نادي الشرق الأوسط للبترول بنصب قاعة للشخصيات المهمة من زوار المؤتمر، حيث وفرت لهم تلك القاعة فرصة اللقاء والحوار والتواصل. كما ساهمت شركة أدنوك ومجموعة شركاتها في اجتماع التعارف المعروف بـ “اجتماع أبوظبي التنفيذي”، والذي عقدته المجموعة الاستشارية للمشاريع المشتركة، حيث يعتبر الاجتماع المذكور الأول من نوعه في العالم. ومنذ أن أصبح “أديبيك” مؤتمرا عالميا، تم ولأول مرة الإعلان عن جائزة أفضل جناح شركة مشاركة عارضة في المعرض والتي كانت من نصيب شركة أدنوك. الجدير بالذكر أن هذه الجائزة مستقلة عن جوائز “أديبيك”. ضم قرية المعلومات مع إطلاق الموقع الإلكتروني للحدث «أديبيك العاشر» محطة تحول في التواصل التقني والمعلومات يعد “أديبيك” العاشر ، نقطة تحول كبيرة في مسار الحدث حيث شملت تلك الدورة “قرية المعلومات” لأول مرة في تاريخه وكانت القرية بمثابة مساحة لعرض آخر ما توصلت له تقنية المعلومات فيما يتعلق بعمليات ونشاطات قطاع النفط والغاز . كما تم إطلاق موقع “أديبيك” على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” لتكون مرجعا لآخر الأخبار والمعلومات والمستجدات لكل الجهات المعنية حول العالم من قطاع النفط وغيرها من أصحاب العلاقة والمهتمين. ولأول مرة تم إطلاق عنوان يتبعه جدول أعمال برنامج وتوجه المؤتمر والمعرض المصاحب، حيث انعقد المؤتمر تحت شعار “التأقلم للتحديات المستقبلية: الإنسان والتكنولوجيا والبيئة”. واستمر الوضع كذلك حتى تغير الحال في دورة “أديبك” العاشرة في عام 2002، حيث أفسحت الدائرة المذكورة في أدنوك المجال لشركات مجموعة أدنوك بأخذ دور بارز بترؤس المؤتمر والمعرض مباشرة والمسؤولية عنه مع الإشراف والمتابعة والتوجيه لفعاليات “أديبيك”، ف وبالتوازي مع ذلك، دخلت المؤسسة العامة للمعارض في أبوظبي بمشاركة أقوى في إجراءات وترتيبات التنظيم، انطلقت الدورة العاشرة من “أديبيك” في 13 أكتوبر 2002 برئاسة شركة أبوظبي للحقول البترولية البرية (أدكو).لقد تميز “أديبيك” العاشر بحضور غفير لعدد من وزراء النفط والطاقة من المملكة العربية السعودية وقطر والجزائر والسودان وتركمنستان، بالإضافة لحضور رسمي عالي المستوى من كندا والمملكة المتحدة وغيرهم، ما أعطى قوة دافعة أكبر لمكانة الحدث بين خبراء القطاع والمهتمين. وارتفع عدد أوراق العمل المقدمة مسجلاً رقماً قياسياً جديداً وصل إلى 98، كما تجاوز عدد الشركات المشاركة العارضة حاجز 900 على منطقة عرض وصلت مساحتها إلى 21,000 متر مربع. وزاد عدد الشركات لأكثر من 45 دولة في طريقها نحو أبوظبي لزيارة أديبك وهذا اعتراف لحدث رائد في قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سجل عدد زوار “أديبيك” لعام 2002 رقما قياسيا جديدا تجاوز 18 ألف هو الأعلى منذ انطلاقة المؤتمر في عام 1984. وافتتح سمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي عهد أبوظبي ورئيس أركان القوات المسلحة وقتها فعاليات “أديبك” الحادي عشر، والذي انطلقت أعماله في 10 أكتوبر 2004 ، بحضور يوسف عمير بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك من وقتها وعدد من وزراء النفط والطاقة في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وغيرهما، في تأكيد على استمرارية الحدث المتميز والمزيد من التطور والتوسع. وترأست شركة أدكو المؤتمر والمعرض للمرة الثانية على التوالي وكان “أديبيك” 2004 نجاحاً متميزاً يضاف للدورات السابقة، فلقد بلغ عدد أوراق العمل المقدمة إلى 157 مسجلاً رقما قياسيا عن الدورات السابقة. كما ارتفع عدد الزوار بشكل ملحوظ متجاوزاً 32 ألف وبمشاركة أكثر من 1200 شركة عارضة وارتفاع في عدد الدول المشاركة من 45 في الدورة السابقة إلى 54. وافتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الدولة معرض “أديبيك” الثاني عشر، والذي انطلق في 5 نوفمبر 2006، بينما ألقى معالي محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة وقتها كلمة مطلقا بها أعمال المؤتمر. وشهدت دورة “أديبيك” الثانية عشرة مبادرة جديدة، حيث تم إضافة فعالية اليوم التربوي لبرنامج فعاليات المعرض، والثقي ما يقارب 70 طالبا من الدولة والمنطقة ببعضهم البعض وقاموا بتبادل الآراء والأفكار المختلفة الخاصة بقطاع النفط والغاز، مساهما بذلك في تنمية مهاراتهم ومستواهم التعليمي والمعرفي. وفي خضم الارتفاع في عدد الزوار والمشاركين، كان “أديبيك” ينتظر اللحظة التي ينتقل فيها إلى المقر الجديد لمركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” حيث انعقدت الدورة الثالثة عشرة من “أديبيك” في 3 نوفمبر 2008، وذلك بحضور تجاوز 37 ألف من الزوار – الأعلى منذ انطلاقة المؤتمر في عام 1984. وافتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي دورة “أديبيك” الرابعة عشرة في 1 نوفمبر 2010. و ساعد الموقع الجديد لمركز أبوظبي الوطني للمعارض على توفير مساحة أكبر لمنظمي “أديبيك” للقيام بكل ما هو جديد، ابتكاري، وملم ومبتكر. يعتبر مركز أبوظبي الوطني للمعارض مكانا مثاليا لاستضافة مؤتمرات ومعارض كبيرة. وبلغ عدد زوار “أدييك” الرابع عشر لما يزيد عن 45 ألف وبمشاركة ما يقارب 1500 شركة عارضة من حول العالم. وبجانب الارتفاع في عدد الزوار في “أديبيك” الثالث عشر، فلقد أبرز الحدث المؤسسات التعليمية التابعة لأدنوك كالمعهد البترولي ومعهد أدنوك الفني ومدرسة غلينلغ أبوظبي، كما شهد الحدث العديد من المبادرات الجديدة. ومنذ الكشف عن شعار “أديبيك” المتمثل بقطرة النفط الذهبية التي تحيط بكوكب الأرض في دورة المؤتمر لعام 2002، بقي الشعار كما هو عليه في الدورات اللاحقة في الأعوام 2004، 2006 و 2008.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©