الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تتصف بالرؤية العميقة لدعم الطاقة المتجددة و «شمس 1» علامة بارزة

أبوظبي تتصف بالرؤية العميقة لدعم الطاقة المتجددة و «شمس 1» علامة بارزة
10 نوفمبر 2013 22:09
حوار (مصطفى عبد العظيم)- أكد كريستوف دو مارجوري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “ توتال” الفرنسية، أهمية الدور المستقبلي للطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن محطة توليد الطاقة “شمس 1” بمثابة معلم بالنسبة لـ” توتال”، منوهاً إلى أن أبوظبي أثبتت بُعدَ نظرها في دعمها للطاقات المتجددة من خلال مبادرة مصدر. وأشار إلى أن الطلب المرتفع على الطاقة المتوقع في المستقبل يعكس الحاجة إلى الطاقات البديلة لاستكمال مصادر الوقود المتحجرة. وكشف دو مارجوري عند تقديم” توتال” عرضاً وصفه بـ” التنافسي” لشركة أدكو يعكس معرفة “ توتال “ بمكامن أبوظبي والتي أتاحت لها تقديم حلول من شأنها أن ترفع نسبة النفط المستخرج إلى أقصى حد، كما يعكس الجهود التي تقوم بها الشركة لنقل المعرفة التقنية للكوادر المواطنة. وأشار إلى أن حقل نفط أبو البخوش البحري يشكل إحدى العمليات التي طبقت فيها توتال عددا من الابتكارات على مدى أربعة عقود، والتي أدت إلى نسبة استخلاص تبلغ 55%. وأكد رئيس “توتال” الذي يعد أحد أكبر الوجوه القيادية في صناعة النفط والغاز، في حوار مع “الاتحاد” بمناسبة مشاركته في معرض “ أديبك 2013”، منوهاً إلى الأهمية التي اكتسبها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك” على مدار السنين، ليصبح حدثاً عالمياً بارزاً بالنسبة لصناعة النفط، ومنصة لالتقاء العديد من أصحاب القرار في المنطقة. وحول تواجد توتال في أبوظبي عبر العقود، أكد دو مارجوري، أن وجود توتال في أبوظبي، ليس فقط للمساهمة في جهود الإمارة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز ولتنويع مصادر طاقتها فحسب، بل لتبادل جميع أنواع الخبرات مع شركة أدنوك وشركات عديدة أخرى. وأكد أن هذا التعاون ليس بالضرورة أن تكون له فائدة اقتصادية مباشرة، ولكنه جزء مهم من التعاون المبني على أساس الثقة ، لافتاً إلى أن “توتال” وأبوظبي ستحافظان على هذه العلاقة الخاصة وتوطّدانها طوال السنين العديدة المقبلة. تزورن أبوظبي حالياً بمناسبة معرض ومؤتمر أديبيك 2013، الذي أصبح الآن حدثاً سنوياً، هل يكمن أن تطلعنا عن الفوائد التي تأملها “توتال” من معرض هذا العام؟ ذكرت أنك”متفائل” بالنسبة لمشاركة «توتال» في ترخيص شركة أدكو الجديد، ماذا ستكون مساهمة المجموعة في تنمية أدكو في المستقبل إذا افترضنا اختيار «توتال»؟ إنني على يقين بأننا قدمنا عرضاً تنافسياً لشركة أدكو، واستطعنا تقديم عرض بهذا المستوى لسببين. السبب الأول هو أن معرفتنا الفريدة بمكامن أبو ظبي أتاحت لنا تقديم حلول من شأنها أن ترفع نسبة النفط المستخرج إلى أقصى حد، ولا يتعلّق الأمر باتّباع تقانة معينة أو أخرى، بل بتفهم خصائص ومميزات المكامن بحيث يمكنك التركيز على استعمال تقانة معينة، وأظن أن لنا في ذلك ميزةً تنافسية. والسبب الثاني هو أن تعاوننا العريق مع أدنوك ومع مختلف الشركات العاملة في أبوظبي يعني أنه بإمكاننا أن ننمّي مع أدنوك مجموعة المهارات الإماراتية، وأكاديمية “توتال” في أبوالبخوش مثال على ذلك، مع التدريب المهني الذي يؤمَّنُ للإماراتيين الشباب. كما باشرنا تعاوناً هاماً جداً مع أبوظبي من حيث نقل المعرفة التقنية، وذلك بشكل رئيسي من خلال تكريس مصادر بشرية لهذه الغاية، والكلمة الأساسية هنا هي المعرفة التقنية، فنحن ننقل الخبرة التي ستساعد على رفع الاحتياط إلى أقصى حد. إن “الاستخلاص” كلمة أخرى شاع استعمالها في الشرق الأوسط وفي أبوظبي على وجه خاص، هل من الواقعي استهداف نسبة استخلاص نفط تبلغ 70% في المنطقة؟ نعم، هذا الهدف واقعي، فالاستخلاص تابع للسعر والزمن، فإذا كان سعر برميل النفط عشرة دولارات، لن يكون الاستخلاص كما لو كان سعر البرميل مئة دولار، وإذا صرّحت اليوم بأنك ستستخلص ما بين 50 و70% من النفط الموجود، لم يعد أحد يُفاجأ بذلك نظراً لتطور التقانات ولارتفاع أسعار النفط. وبهذا الصدد، هناك عدة حقول في البحر الشمالي وصل فيها الاستخلاص إلى نسبة 70%. ذلك هو الواقع الجديد. ما هي التقنيات الجديدة التي تجلبها «توتال» إلى المنطقة للمساعدة على بلوغ هذه الأهداف الطموحة؟ في أبو ظبي، يشكل حقل نفط أبو البخوش البحري إحدى العمليات التي أتينا فيها بابتكارات مستمرة خلال الأربعين سنة التي عملنا فيها على إنتاج النفط منه، وقد طبقنا عدداً من الابتكارات على مر السنين أدت إلى نسبة استخلاص رائعة تبلغ 55%. وعلى سبيل المثال، كنا أول من لجأ إلى الرفع الغازي في الحقول البحرية في الشرق الأوسط، وذلك قبل 30 سنة في أبو البخوش، وسنبدأ مشروعاً للاستخراج المعزّز الكيميائي للنفط في أوائل سنة 2014. إن مشروع الاستخراج المعزّز الرائد هذا هو أول مشروع من نوعه دُرس خصيصاً للتعامل مع مستويات الحرارة والملوحة العالية الموجودة في مكامن المنطقة، وقد استعملنا تقانات مماثلة في مكامن أخرى في العالم، ولكن ليس في مكامن كربوناتية كالتي توجد في الشرق الأوسط. ونعتقد بالتالي أن طاقة الإنتاج المتوفرة في أبوظبي وفي باقي المنطقة قد تكون مرتفعة جداً، وعلينا الشروع بالعمل للحصول على النتائج الأولى في أوائل سنة 2015. وسيكون بإمكاننا نقل طريقة العمل هذه لزيادة إنتاج مكامن النفط الرئيسية في أبوظبي، وذلك في إطار العلاقة طويلة الأمد التي تربطنا بالإمارات وستُستعمل تقانات عديدة، وسيكون الاستخراج المعزّز الكيميائي إحداها. وماذا عن الطاقة المتجددة؟ إن محطة توليد الطاقة “شمس 1” كانت بالنسبة لنا بمثابة معلم، وقد أثبتت أبو ظبي بُعدَ نظرها في دعمها للطاقات المتجددة من خلال مبادرة مصدر، وبالفعل، دخلنا في مناقشات عديدة مع البلدان المجاورة عبر فرعنا “سانباور” المتخصّص بالطاقة الشمسية الضوئية، ونحن على يقين تام بأن الطاقة الشمسية لها جدوى اقتصادية فعلية في إطار الشرق الأوسط. وإننا متفائلون جداً بهذا الصدد، ونعتقد بأن عدداً من المشاريع سيُعرض للمناقصات في المملكة العربية السعودية وفي بلدان خليجية أخرى، وبفضل تقانة “سانباور” الاستثنائية، سنتمكن من المشاركة جدّياً في هذه المناقصات. إن الطلب على الطاقة المتوقع في المستقبل عال لدرجة أننا سنحتاج إلى الطاقات البديلة لاستكمال مصادر الوقود المتحجرة، كنت أتكلم منذ أيّام مع سائق تاكسي في باريس، فقال لي إنه يجب أن أكون سعيداً لأنه يسوق سيارة هجينة. فأجبته لا، إننا نحتاج لجميع أشكال الطاقة وليس لشكل واحد، لاسيّما في المدن الكبيرة. باستثناء قطر وإيران، أصبح الطلب على الغاز هاجساً متزايداً بالنسبة لمعظم بلدان الشرق الأوسط. كيف تعالج «توتال» هذا الوضع؟ لقد كان لشركة «توتال» موقف ريادي في معالجة هذه المسألة، عندما دخلنا في مشروع دولفين لشبكة الغاز الإقليمية، وفي أبوظبي، نتناقش حالياً لنرى كيف يمكننا تقديم المزيد من المساعدة. كما أن “توتال” فاعل رئيسي في مجال الغاز الطبيعي المسال، ويشكل الغاز نصف إنتاجنا في العالم، ولنا دور هام في الإمارات وفي سائر بلاد المنطقة على هذا الصعيد. وليست حالة أبوظبي فريدة، فمعظم بلدان المنطقة، باستثناء قطر، مستوردة صافية للغاز، ويعني ذلك تزايد الاهتمام بمصادر الغاز غير التقليدية، التي تمتلك شركة «توتال» فيها خبرة معترف بها، ولاسيّما في مجال تنمية الغازات الحامضة. هل تتوقع دخول «توتال» في تنمية استكشاف الغاز الطبيعي في عرض السواحل اللبنانية؟ إننا مهتمّون بذلك ونتابع الوضع بعناية،المسألة فيها تعقيدات، لأن تنمية حقول الغاز التي تمّ اكتشافها في البحر الأبيض المتوسط قد يعني عدة بلدان، وسيصعب على بلد واحد الاضطلاع بذلك وحده، ونحن اليوم حاضرون في قبرص، التي يبدو أن لديها طاقة إنتاج هامة. «توتال» شريك في مصفاة بترول شركة “ساتورب” التي جرى مؤخراً تسليمها في المملكة العربية السعودية، هل تتوقع توسعاً إضافياً في قطاع البتروكيماويات؟ إن توسعنا يتبع توسع السوق، ونعلم أيضاً أن شبكات التوزيع في بعض البلدان ليست على المستوى المطلوب، وهذا مجال آخر نشعر أننا نستطيع المساهمة فيه. كما أن مصفاة ساتورب لتكرير النفط وإنتاج المواد البتروكيماوية في الجبيل بدأت تعمل، وتم منذ الآن تصدير بعض المنتجات النفطية. وهذا مشروع رئيسي وطّد التعاون بيننا وبين شركة أرامكو السعودية. ونأمل أن تتبع هذا المشروع مشاريع أخرى في المملكة العربية السعودية. وأنا واثق من أن التعاون بين شركة أرامكو السعودية وبين «توتال» سيزداد في المستقبل القريب. أعلنت «توتال» مؤخراً عن اكتشاف جديد في كردستان في كتلة “بلوك” حرير، ما هي إستراتيجيتكم بالنسبة للعراق الآن في الوقت الذي تتوسّع عملياتكم في شمال البلد؟ لقد كنا دائماً واضحين في أن الاستثمار في الاستكشاف في منطقة كردستان هو في نظرنا العمل في العراق. وأطلعنا دوماً بكل وضوح الحكومة المركزية على ما نعمله في شمال البلد، ونستمر في طرح عروض لإيجاد المزيد من المشاريع في جنوب البلد، وهي مشاريع من شأنها أن تساهم أكثر في تنمية الصناعة النفطية العراقية نظراً لحجمها وطاقتها. وفي الوقت نفسه، نقوم بمساعدة شركة البترول الصينية في مشروع حقل حلفاية في الجنوب، وتتطور العمليات فعلاً بشكل مُرض جداً. هذا وإننا ننتج أكثر من 100 ألف برميل في اليوم منذ أكثر من سنة ونصف الآن، وقد بدأنا بالمرحلة الثانية لزيادة الإنتاج إلى 200000 برميل في اليوم في نهاية 2014. والنتائج في كردستان واعدة، ولكن هذا لا يحول دون الحوار مع الحكومة العراقية. وكل ما نعمله يستهدف الأمد البعيد، نحن لا نعمل لأربع أو خمس سنوات، بل لأفق 20 أو 30 أو 40 سنة. آمل أن تصل الحكومة المركزية إلى اتفاق مع كردستان، والمهم هو تنمية المصادر، في الشمال كانت أم في الجنوب. «توتال الإمارات» تعمل وفق رؤية أبوظبي أبوظبي (وام) - أكد سلطان الحجي نائب الرئيس لشؤون التطوير المؤسسي في "توتال الإمارات" أن الشركة تعمل وفق "رؤية أبوظبي 2030" التي تمثل القاعدة الأساس للتنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد في حديث لنشرة "أخبار أديبيك" بمناسبة مشاركة توتال في فعاليات الدورة الـ 16 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبيك 2013" التي تنطلق اليوم وتستمر أربعة أيام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض "أدنيك" حرص الشركة على استمرار مساهمتها في تنمية المجتمع المحلي من خلال نقل أفضل التكنولوجيات التي ابتكرتها في مجال صناعة النفط والغاز والطاقة. وقال في حواره للنشرة الصادرة عن شركة "دي ام جي ايفنتس" المنظمة لمعرض أديبيك 2013 إن توتال تعتبر اليوم من أكبر الشركات النفطية العالمية المساهمة مع شركة أدنوك في مشاريع النفط والغاز المختلفة ومع المؤسسات الحكومية الأخرى مثل توليد الطاقة المتجددة والطاقة البديلة. وأكد حرص توتال الإمارات على تعزيز الشراكة مع دولة الإمارات وإقامة حوار مباشر بين رجال الأعمال في الجانبين لبناء شراكات هامة تخدم صناعة النفط والغاز في أبوظبي. وأوضح أن توتال تشارك بمحاضرات علمية و تخصصية في مجال النفط والغاز، مشيراً إلى أن خبراء توتال سيعرضون أمام "أديبيك 2013" أحدث تقنيات الشركة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز إضافة إلى تسليط الضوء على مبادراتها المجتمعية المستمرة في مجالات التعليم والتدريب والثقافة والرياضة. وأضاف أن نحو 30 مديراً ومهندساً ومتدرباً من أبناء الإمارات من إكاديمية توتال أبوالبخوش يشاركون في جناح الشركة، مشيراً إلى أن الشركة تطور باستمرار الأكاديمية لتدريب المواطنين وتأهيلهم للعمل في حقول النفط في أبوظبي. ولفت إلى حرص الشركة على الحفاظ على بيئة أعمالها بتقليل ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات متدنية جداً في عمليات استخراج النفط وتصديره وضمان عدم تأثيره في المناطق المحيطة بالحقول ومرافئ التصدير. وقال الحجي إنه تتويجاً لهذه الجهود فإن الشركة فازت بجائزة أدنوك للسلامة والبيئة وبالمرتبة الثانية في مجال تقليل حرق الغاز في الهواء إلى أدني درجات ممكنة للحفاظ على البيئة. و تستعرض منصة "توتال" أثناء فعاليات "أديبيك 2013" شراكاتها مع المجتمع المحلي مثل أكاديمية "توتال أبو البخوش" التي تم إطلاقها في العام 2008 بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني وذلك لإعداد المواطنين الإماراتيين وتزويدهم بالتدريب والتأهيل في قطاع تشغيل حقول النفط والغاز البحرية وصيانتها. إنتاج «توتال» عالمياً يرتفع إلى 3 ملايين برميل زيت مكافئ يومياً خلال 2017 أكد كريستوف دو مارجوري، أن توتال في طريقها لبلوغ هدفها بزيادة إنتاجها العالمي إلى 3 ملايين برميل زيت مكافئ في اليوم في حدود سنة 2017، مشيرا إلى أن مصاريف “توتال” الاستثمارية بلغت ذروتها فعلاً هذه السنة، ومن المفترض أن ينخفض مستوى استثماراتنا، اعتباراً من السنة المقبلة، وأن يزداد إنتاجنا اعتباراً من سنة 2015 إلى ما بعد ذلك. وأضاف” سيأتي جزء من هذا النمو من الشرق الأوسط، ولكنه ناتج بغالبيته من مشاريعنا في إفريقيا وفي روسيا. وهناك مجموعة من المشاريع التي ستساهم في زيادة الإنتاج، وقد تم الآن الشروع بها كلّها، ونحن على ثقة إذاً ببلوغ هذا الهدف”. وفي معرض رده على سؤال حول مصادر نموّ الإنتاج في الشرق الأوسط، قال دو مارجوري:”من الواضح أن لدينا مشاريع في الشرق الأوسط، ولكن لن يساهم معظمها في الإنتاج إلاّ بعد سنة 2017، رغم ذلك، وإذا ما نظرنا إلى مساهمة المنطقة في الإنتاج العالمي، نرى أنها تمثل حوالي 25%منه، فالشرق الأوسط ثاني منطقة في العالم من حيث الإنتاج بعد إفريقيا، ومن المفترض أن تستمر الحالة على ذلك خلال السنوات المقبلة، ولكن لمَ لا يصبح الشرق الأوسط الأول؟وأضاف :” إن الاستكشاف موضوع جديد بالنسبة لنا في الشرق الأوسط، فلمدة خمس سنوات خلت، لم يكن لدينا الكثير من الاستكشافات الجديدة، أما اليوم، إذا اطلعت على ما لدينا أو إلى ما أبرمناه من اتفاقيات في العراق وقطر واليمن وعمان وفي لبنان أيضاً، فسترى أن هناك تغييراً ملحوظاً بالنسبة لما كانت عليه الأمور في السابق”. علاقة «مستر شرق أوسط» بالمنطقة وحول علاقة كريستوف دو مارجوري الذي حاز لقب “مِسْتر شرق أوسط”، بالمنطقة حالياً، قال لقد بدأت «توتال» نشاطاتها في الشرق الأوسط منذ تسعين سنة تقريباً، ولم يكن لدينا أبداً قاعدة إنتاج مهمة في فرنسا، وهي بلد منشئنا. ويعني ذلك أنه كان علينا أن ننهض بناحيتين لنمتاز عن الآخرين، الناحية الأولى هي العلاقات التي أقمناها على مر العقود مع شركات النفط الوطنية والاتفاقيات التي توصلنا إليها والتي كثيراً ما تتجاوز البنود التقليدية. والناحية الثانية هي أنه كان علينا أن نمتاز في العلوم الجيولوجية على المستوى الدولي، لتشكيل المعرفة التقنية اللازمة. وتابع دو مارجوري “لا أدري إن كنتُ لا أزال أحظى بهذا اللقب، ولكني أشعر بأن «توتال» تتسم في كثير من النواحي بصفات الشركة المحلية”. وقال “ لقد بقينا في المنطقة في أيامها السعيدة وفي أيام عصيبة شيئاً ما، ونحن اليوم في اليمن بينما هجره الآخرون، ويصحّ ذلك بالنسبة لبلدان أخرى. ونبقى لأننا نشعر بأننا من مواطني هذه البلدان وأنه يمكننا البقاء بأمان”. وأكد أن الشرق الأوسط منطقة تكتسب فيها الصلات والعلاقات على المدى الطويل أهمية بالغة، وهنا في أبو ظبي، لا نساهم في جهود الإمارة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز ولتنويع مصادر طاقتها فحسب، بل نتبادل جميع أنواع الخبرات مع شركة أدنوك وشركات عديدة أخرى. وليس في هذا التعاون بالضرورة فائدة اقتصادية مباشرة، ولكنه جزء مهم فعلاً من تعاوننا على المدى البعيد. وقال “كوننا نبني هذا التعاون على أساس الثقة يبيّن أن علاقاتنا علاقات خاصة، فإني على يقين بأن «توتال» وأبو ظبي ستحافظان على هذه العلاقة الخاصة وتوطّيدها طوال السنين العديدة المقبلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©