حملة فلسطينية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

أعلن أمين عام حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي أمس، انطلاق حملة من اجل إخلاء الأسواق الفلسطينية من جميع البضائع الإسرائيلية تدريجياً. وأوضح البرغوثي أن الحملة بدأت بمقاطعة عصير “التبوزينا” الإسرائيلي أولا، لأنه أكثر المشروبات الاسرائيلية مبيعا في الأراضي الفلسطينية وله بدائل وطنية ممتازة وأفضل جودة، وأحسن للصحة وأرخص أسعاراً منه فلا يوجد أي مبرر على الاطلاق لشرائه، ولذلك يمكن القضاء عليه بسهولة فالبدائل الفلسطينية موجودة. وأضاف أن حجم مبيعاته الضخم يدمر الاقتصاد الفلسطيني وينتزع ارباحاً من كل الشعب الفلسطيني ويحرم آلاف الفلسطينيين من فرص العمل، ويستخدم في تكريس الاحتلال والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال البرغوثي “إن التجاوب الشعبي الذي شوهد بين الفلسطينيين في المقاطعة يبشر بالخير الكثير، حيث أعلن معظم أصحاب المحال التجارية انهم سينظفون متاجرهم بالكامل من هذا المنتج الاسرائيلي، وأكد آخرون عدم وجود أي منتج اسرائيلي في متاجرهم.. هناك وعي شعبي بأهمية إنجاح حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية، وتجاوب التجار يشير الى امكانية نجاحها في أقل من شهر واحد”. وأضاف “خطوات ألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى مضمونة النتائج، والمهم تعزيز الحملة والسير بها إلى الامام”. وذكر أن أكبر مشكلة تواجه الفلسطينيين هي نسبة البطالة المتزايدة كل يوم، فهناك آلاف من العاطلين عن العمل ووقف استهلاك المنتجات الاسرائيلية بنسبة 10% يمكن أن يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب والشابات في فلسطين. وقال البرغوثي “إن الحركات الشعبية والسياسية (الفلسطينية) غير ملزمة بأي اتفاقات مع اسرائيل، التي هي نفسها خرقت كل الاتفاقيات فلماذا يلتزم الفلسطينيون بها طالما ترفضها”. وأضاف “بعد تجارب عدة مر بها الفلسطينيون خلال عشرين عاما كاملة من المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة، أثبتت الحياة أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، وعلى الفلسطينيين العمل باتجاه تغيير ميزان القوى، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية أحد اهم اشكال المقاومة الشعبية التي يمكن أن تحدث تغييراً في ميزان القوى”.