الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن فهد: أرض منحة من محمد بن راشد لتشييد مقر دائم "لجائزة زايد الدولية للبيئة"

24 مارس 2007 01:20
موزة خميس: قال العميد الدكتور محمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما قام بتأسيس الجائزة اتخذ لها فلسفة تتجاوز الإقليمية كي يكون الاهتمام بالبيئة عابراً للقارات ولا يقف عند حدود، وأن تكون الجائزة محفزاً لمن قد يتسببون بالإساءة للبيئة والإنسانية من أجل المكاسب والأرباح المادية، وذلك بالعمل على توجيههم عن طريق هذه الجائزة لوضع المشاريع التي تغير من مساراتهم الخاطئة المدمرة للبيئة أو الملوثة لها، وتكافئ العلماء والخبراء وأصحاب الأيدي العاملة في مجال خدمة الإنسان والبيئة· وعن المنحة التي قدمها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتشييد مقر جديد ودائم للجائزة ، قال انها عبارة عن أرض يتم حاليا الإعداد للبدء في إقامة مقر المؤسسة عليها بعد أن تم استكمال التصاميم الفنية الخاصة به · وأكد الدكتور محمد بن فهد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم '' رعاه الله '' رغم كثرة مشاغله والالتزامات الكثيرة والأعباء المختلفة إلا انه يحمل هم البيئة، وقد عمل على أن يشترك العالم أجمع في رعاية هذا الكوكب الذي نعيش عليه، وأن يحفز عقول العلماء والخبراء على نشر أساليب مبتكرة ومشاريع رائدة في هذا المجال، وقد نجح في ذلك عبر إطلاق هذه الجائزة التي حملت اسم رجل كان الأكثر اهتماما ببيئته والتشجيع على الاهتمام بها، براً وبحراً وجواً المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان · وقد وافق صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، على إنشاء المركز الإقليمي لرصد تلوث الهواء العابر للحدود، ضمن ماأكده سموه خلال حديثه عن خطة دبي الاستراتيجية على أن البيئة تشكل محور مهماً في خطة دبي، خاصة وأن المؤسسة يعول عليها كثيرا في التنبؤ بالآثار البيئية المتوقعة، وتحديد احتياجات المرحلة القادمة للعمل البيئي، كما أنها تعتبر من المؤسسات الوطنية ذات الصلاحيات الإقليمية والدولية، وتتمتع بمرونة تمكنها من المواكبة الإيجابية للتطورات البيئية· وأضاف : ربما يحمل شهر أبريل المقبل أخبارا سارة للجميع، من خلال تكريم جهات وشرائح لها علاقة بمشاريع حماية وتنمية البيئة ، وذلك في إطار خطة دبي الإستراتيجية التي تعمل على جميع مجالات الحياة، ولذلك أخذ المنحى البيئي نصيب الأسد وأصبحت مظلة البيئة تستوعب قطاعات كثيرة، وفيما يتعلق باهتمام الصياد والمزارع بالبيئة فذلك لكون اهتمامهم نابعا من فطرة ارتباطهم بالبيئة، وقد كانوا ينفذون وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل إماطة الأذى وغرس الشجر ولو كانت اللحظة قيام الساعة، وعندما تم منح الشيخ زايد '' رحمه الله '' جائزة الباندا لحفاظه على البيئة لم تمنح له لأنه كان متخصصاً أو باحثاً فى هذا القطاع ، ولكن لأنه كان وليد بيئة صحراوية ، ورجل بيئة بالفطرة وصاحب فلسفة وفكر بيئي متميز ، واستطاع أن يوجد بيئة زراعية في مناخ صحراوي، وأن ينشئ المحميات الطبيعية، ويمنع الصيد الجائر وأن يغرس في روح كل مواطن ومقيم ممن عاصروه فلسفة بيئية تقوم على أن هذا الكوكب الذي نعيش عليه '' نحن من نصلح شأنه ونحن من ندمره '' ، وقد كان الإنسان الإماراتي بفطرته يصلح بيئته، وقد ازداد هذا الاهتمام بالبيئة المحيطة بعد إنشاء الجائزة· وأوضح ضرورة العمل على خلق وعي بأهمية البيئة، واستعراض دائم لكل المقترحات والتوصيات، ومتابعة دائمة لآليات التنفيذ ، وعندما قمنا بربط الجائزة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كنا قد قمنا بوضع معايير محكمة، وهيأنا لها الإطار المحلي والإقليمي، وكذلك الإسلامي والعالمي، ولدينا مقاييس للريادة، وكل التجارب المتوفرة بحاجة لتوثيق، ونحن واثقون من أن الجائزة تحقق أهدافها، فنحن عندما منحنا الجائزة في الدورة الأولى للرئيس الأمريكي جيمي كارتر- استغرب الكثيرون لكونهم يعرفون كارتر كرئيس أسبق، ولكن الكثير من الناس لم يعرفوا كارتر الذي كان الملف الخاص به يحتوي على 1800 صفحة حول تاريخ عطائه في مجال البيئة والمساعدات الإنسانية، وهو نجار ويعمل بنفسه على بناء البيوت، وقد قام بإنشاء مركز كارتر الذي يعمل فيه آلاف المتطوعين وهو يسخر ذاته لخدمة الإنسانية ويجرب دول العالم يوزع التطعيمات والمساعدات الإنسانية، ونحن لدينا الكوادر المتميزة ولكن علينا أن نقدم المزيد من الدعم للبيئة وللإنسانية، وخصوصا في مجال العمل التطوعي المتعلق بمجال حماية ورعاية البيئة والإنسان، وعلينا أن ننظر إلى ما هو أبعد تأثيرا وأكثر عطاء، وقد بقيت المؤسسة متميزة في إنجاز أهدافها من حيث التخطيط وتنفيذ الفعاليات، ومن حيث المساهمة في الترويج لدولة الإمارات بشكل عام ولدبي بشكل خاص·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©