الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: واشنطن وموسكو تبحثان رداً مشتركاً على «النووي» الإيراني

14 نوفمبر 2011 11:50
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن الولايات المتحدة وروسيا ستحاولان إيجاد “رد مشترك” على برنامج إيران النووي. وجددت موسكو وبكين موقفيهما الرافض لعقوبات جديدة على طهران، مؤكدتين معارضتهما لنشر الأسلحة النووية سواء من إيران أو غيرها. فيما أعربت طهران عن اعتقادها بأنه لا يوجد مجال للتوصل إلى حلول وسط بشأن برنامجها النووي، وسط مساعي برلمانية لمراجعة علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسعى إلى جس نبض روسيا والصين بشأن موقفهما من إيران بعدما دعا إلى فرض عقوبات جديدة على طهران وعزلها. والتقى الرئيسين الروسي ديميتري ميدفيديف والصيني هو جنتاو، على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ (آبيك) في هونولولو. وقال أوباما في ختام لقائه بنظيره الروسي، إن البلدين “يجددان التأكيد على عزمهما العمل من أجل إيجاد رد مشترك لدفع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي”. من جهته قال ميدفيديف في الاجتماع الذي عقد على هامش قمة آبيك إن هناك هوة سحيقة بين مواقف واشنطن وموسكو بشأن الخطط الأميركية لبناء نظام دفاع صاروخي مقره في أوروبا. وأوضح للصحفيين “اتفقنا على مواصلة البحث عن حلول ممكنة مع تفهم حقيقة أن مواقفنا مازالت متباعدة”. وندد مدفيديف أيضا بتحذير إسرائيل من أنها تقترب من شن ضربة عسكرية على إيران بسبب الشبهات بأنها تسعى لصنع قنبلة نووية. وهنأ أوباما روسيا على تحركها نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والتي من المتوقع أن تنضم إليها في الشهر المقبل. واسهب ميدفيديف في شكره لما وصفه بدعم أوباما”النشط والملتزم” لطلب روسيا الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وقال في تصريحات “لم تقدم لنا الإدارات الأميركية السابقة من قبل مثل هذا الدعم، وربما هذا هو سبب استغراق انضمامنا لهذه المنظمة كل هذا الوقت منذ عام 1993”. وتطرق أوباما علنا إلى موضوع إيران قبل لقائه الرئيس الصيني حيث دعا إلى “جهود لضمان أن دولا مثل إيران تلتزم بالقانون والأعراف الدولية”. وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يكن هناك اختلاف في المحادثات حول ضرورة التزام إيران بالأعراف الدولية بخصوص برنامجها النووي. لكنهم قالوا أيضا إن أوباما لم يتطرق تحديدا إلى المسألة التي تثير الانقسام وهي الدعوة إلى المزيد من العقوبات على إيران. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن “روسيا والصين أعلنتا أنهما لا تريدان انتشار أسلحة نووية لا لإيران أو أي دولة أخرى جديدة”. وأضاف “لا تزالان ملتزمتين بالجهود الدبلوماسية لدعوة إيران للوفاء بالتزاماتها”. من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “ليس هناك اختلاف حول ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الدولية أو أي حديث عن خلافات بخصوص تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وفي شأن متصل حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي على “وقف السباق الإيراني نحو التسلح النووي في أسرع وقت ممكن”. واعتبر نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس تقرير الوكالة الذرية الثلاثاء الماضي “يؤكد ما قالته إسرائيل ودول أخرى في العالم من أن إيران تقوم بتطوير الأسلحة النووية بشكل منهجي”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول إنه “يجب على الأسرة الدولية وقف السباق الإيراني نحو التسلح النووي في أسرع وقت ممكن لأن هذا السلاح يعرض السلام في العالم للخطر”. من جهته أعرب وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي عن اعتقاده بأنه لا يوجد مجال للتوصل إلى حلول وسط بشان برنامج بلاده النووي. وفي مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية التي تصدر اليوم قال صالحي”أعتقد أنه لم يعد هناك فائدة من إجراء المزيد من التنازلات فالقضية النووية ما هي إلا ذريعة لإضعاف إيران”. في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس أن البرلمان يرى أنه من الضروري “إعادة النظر في تعاون” طهران مع الوكالة الذرية نظرا “لموقفها العدائي” في تقريرها الأخير.وقال لاريجاني في بيان تلاه أمام النواب إن “البرلمان يرى أن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر معاديا وينصاع لأوامر أميركا والنظام الصهيوني”.وأضاف أن “البرلمان يرى أن من الضروري إعادة النظر في تعاون إيران مع الوكالة التي أثبتت أن تعاون إيران أو عدمه لا علاقة له بالقرارات غير المهنية” التي تتخذها الوكالة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©