بغداد - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: نجا النائب السني لرئيس الوزراء العراقي عبد السلام الزوبعي أمس من محاولة اغتيال استهدفته بتفجيرين أحدهما انتحاري والآخر بسيارة مفخخة أثناء صلاته بمسجد بناه بنفسه قرب منزله المتاخم لوزارة الخارجية قرب المنطقة الخضراء، حيث أخضع لجراحة عاجلة بمستشفى أميركي بالمنطقة المحصنة ببغداد وسط تقارير متطابقة عن عدم استقرار حالته الصحية فيما أفادت آخر إحصائية بأن الاعتداء أدى لمقتل 9 أشخاص بينهم شقيقا الزوبعي وإصابة 15 آخرين· وسارع البيت الأبيض إلى إدانة الهجوم معتبراً أنه يؤشر على ''استعداد الإرهابيين للقيام بأي شيء لعرقلة'' الأمور في العراق· وكان المتحدث باسم خطة أمن بغداد العميد قاسم عطا الموسوي أكد إصابة الزوبعي ومقتل 6 من ''أفراد الحماية'' في العمليتين· وقال: ''أجريت اتصالاً مع ادارة المستشفى وابلغوني بانه خضع لعملية جراحية وحالته غير مستقرة''· وتابع الموسوي: ''هناك خرق أمني من الحماية· نحن نحقق بصورة مفصلة''، وأوضح ان ''الحادث وقع عندما اقترب انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً من الزوبعي أثناء الصلاة'' في مصلى أقيم في مقره وسط بغداد· وأكدت مصادر أمنية ان الزوبعي ''مصاب في الوجه والصدر وحالته لا تخلو من الخطر''· وتابعت ان ''بين القتلى امام الصلاة، بالإضافة الى مستشار الزوبعي لشؤون الجنوب مفيد عبد الزهرة، مشيرةً إلى أن الانتحاري فجر نفسه بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة متوقفة قرب المكان· وينتمي الزوبعي إلى ''مؤتمر اهل العراق'' بزعامة عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق، أكبر كتل العرب السنة في البرلمان· وقال أحد مساعدي الزوبعي إن الانتحاري هو أحد حراسه على ما يبدو فيما أكدت مصادر أخرى إنه أحد أفراد حماية الزوبعي ويدعى وهب وهو نفسه الذي قام بتفخيخ السيارة لأنه اعتاد ان يقود هذه السيارة· قال الموسوي ان منزل الزوبعي محاط بحماية مشددة وان جميع افراد حمايته من اقاربه وان عملية الخرق الأمني من قبل اي عنصر خارجي هي عملية صعبة· واضاف ''المعلومات الأولية تقول ان العملية كان مخططا لها من فترة طويلة جدا وان المنفذين كانوا يحاولون استغلال فرصة معينة''· وقال مساعد للزوبعي انه أصيب بشظية في البطن والكتف وان اثنين من اشقائه قتلا في الهجوم· ووقع الهجوم بعد يوم من سقوط صاروخ على بعد أمتار من منزل رئيس الوزراء العراقي أثناء مؤتمر صحفي مع الامين العام للأمم المتحدة· وقال مسؤول في مكتب نوري المالكي رئيس وزراء العراق ان المالكي زار نائبه وتحدث معه في المستشفى مضيفا ''انه مصاب ولكن ليس إصابة خطيرة''· من جانبه، أكد الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده أمس الأول احدهما بانفجارعبوة في بغداد فيما قتل الاخر وهو من عناصر ''المارينز'' اثناء مهمة عسكرية بالأنبار· كما أعلن الجيش نفسه أن قوات التحالف دمرت مخبئا للأسلحة واعتقلت 7 إرهابيين بمداهمات بالتاجي وبغداد والموصل استهدافت عناصر ''القاعدة'' أمس· وفي ذات السياق، عثرت دوريات الشرطة العراقية على 25 جثة مجهولة في أنحاء متفرقة ببغداد· كما عثرت الشرطة أيضاً على 4 جثث في نهر دجلة جنوب بغداد· وذكرت وكالة أنباء ''أصوات العراق'' المحلية نقلاً عن الشرطة أن 7 عراقيين على الأقل قتلوا وأصيب 13 آخرون بانفجارسيارة مفخخة استهدف سوقا للسيارات بمنطقة الحبيبية بمدينة الصدر· الى ذلك ذكر بيان للجيش الأميركي أن قوة تضم أكثر من 1600 جندي من القوات العراقية وقوات التحالف واصلوا أمس شن حملات دهم في حي المنصور ومنطقتي الغزالية والعامرية ببغداد
عدد اليوم
