الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تعلن إطلاق مشروع جائزة أبوظبي وشبكة معلومات للطفل العربي

الشيخة فاطمة تعلن إطلاق مشروع جائزة أبوظبي وشبكة معلومات للطفل العربي
14 نوفمبر 2011 11:56
أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أمس إطلاق مشروع جائزة أبوظبي للطفل العربي وشبكة الطفل العربي. وستكون الشبكة عبارة عن قاعدة بيانات يستطيع من خلالها الأطفال والشباب التواصل مع أقرانهم وتبادل المعلومات وإقامة العلاقات الاجتماعية والإنسانية الوثيقة بينهم وترسيخ مفاهيم الانتماء والانسجام بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية الأخرى وتعزيز قيم التنمية المستدامة بمفهومها الشامل صحياً وبيئياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً. جاء ذلك، في كلمة سموها خلال حفل افتتاح فعاليات مؤتمر الأطفال العرب الدولي الـ31، في قصر الإمارات، بحضور الملكة نور الحسين مؤسس ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين، وتنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين بالمملكة الأردنية الهاشمية، تحت شعار "التنمية المستدامة مسؤولية الجميع". وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ألقاها نيابة عن سموها معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، "نحمد المولى عز وجل، الذي حبانا بهذا الوطن الآمن المستقر وهذه الأرض الطيبة وقيادة حكيمة أولت جل اهتمامها بالمرأة والطفل في مجتمعنا ووفرت الحماية والأمن والأمان والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن المعطاء. أهلاً ومرحباً بكم على هذه الأرض أهلاً ومرحباً بكم في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة المدينة التي تشرفت بأن تحمل عن المغفور له بإذن الله تعالى زايد الخير إرث محبة الإنسانية، المدينة التي تحلم بأن يعم الخير البشرية جمعاء وأن تنعم الكرة الأرضية بالمحبة والسلام. نلتقي في هذا اليوم المبارك في حفل افتتاح مؤتمر الأطفال العرب الدولي في عامه الحادي والثلاثين، وهو حدث عالمي يترقبه كل المعنيين والمهتمين بشؤون الطفولة، ليس في عالمنا العربي فقط وإنما في العالم أجمع، حيث غدا معلماً بارزاً في التميز والنجاح وفي عمليات التخطيط لمستقبل آمن ومشرق لأطفالنا، هذا المحفل السنوي الذي انطلقت مسيرته في عمان عام 1980 واستمرت دون انقطاع إلى يومنا هذا، ما كان له أن يصل إلى هذه المكانة وهذه الأهمية وأن يحقق النجاح تلوَ الآخر وأن يكتسب المكانة والسمعة والريادة من حيث التنظيم والموضوعات والفعاليات وأن يحصل على جوائز متعددة لتميزه في خدمة الطفولـة وقضاياهـا لـولا المتابعـة الحثيثـة والإشـراف المسـتمر والتوجيهات الحكيمـة لصاحبـة الجلالـة الملكـة نـور الحسين حفظها الله. هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر الأطفال العرب خارج أرض المملكة الأردنية الهاشمية، وكم سرتني رعايتي لأعمال هذا المؤتمر في دورته السابقة التي عقدت في عمّان العام الماضي، وإيماناً من مؤسسة التنمية الأسرية بأهمية هذا المؤتمر ومكانته الدولية جاءت استضافتها لأعمال هذه الدورة في أبوظبي والتي تعقد تحت شعار "التنمية المستدامة مسؤولية الجميع" انسجاماً مع استراتيجية حكومة أبوظبي في هذا المجال وانطلاقاً من واجباتنا تجاه أجيال المستقبل وتمكينهم من العيش في عالم أكثر إنسانية ومحبة وسلاماً وأكثر اخضراراً وتطوراً، إنها التنمية التي نسعى إليها لتلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية أو الإضرار بحقوق الأجيال القادمة. في خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر في مجالات شتى، يكتسب الاهتمام بقضايا الطفل أهمية خاصة باعتباره المجدد الوحيد لأمل المجتمعات البشرية بمستقبل أفضل يوفر الحماية والأمن وسبل التنشئة السليمة لأبنائها، وبما أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمعات فلا بد من تضافر الجهود لحمايتها وتمكينها من القيام بدورها، فإذا كانت الأسرة آمنة وسعيدة ومستقرة كان الوطن كله آمناً وسعيداً ومستقراً. إن من حق أطفالنا الذين يعايشون هذه التطورات اليومية أن تكون علاقتهم بها سلسة ومنظمة وذلك من خلال إقامة علاقة متوازنة مع تقنية المعلومات والاطلاع الدائم على اكتشافاتها وتطبيقاتها المتغيرة يوماً بعد يوم، وهذا يوفّر له صورة واضحة عما يواجهه من مستجدات وكيفية التعامل معها وتجنب مخاطرها وقطف ثمارها، ومن هذا المنطلق، فإن رعاية الطفولة والأمومة والتركيز على حسن تربية الطفل والاهتمام بنشأته هي من الأولويات التي علينا أن نضعها دائماً في صلب اهتمامنا. إن سعادتي لكبيرة برعاية أعمال هذا المؤتمر لما يشكلّه من إضافة نوعية للجهود التي تبذلها مؤسسة التنمية الأسرية في تربية النشء وتعليمه على أساليب الحوار البنّاء وتقبل الرأي الآخر واحترامه وتعزيز القيم الإنسانية الإيجابية لدى الأطفال من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعرف إلى ثقافات أقرانهم الذين جاءوا من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا المؤتمر، وكلي ثقة من أن أطفالنا الذين يمثلون دولتنا سوف يقومون بواجب حسن الضيافة تجاه ضيوفهم وتعريفهم بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من إنجازات حضارية على مختلف الصعد وإسهامات سموه في الرقي بالإنسان والمجتمع في دولتنا الحبيبة وخدماته الإنسانية لغوث المحتاجين والمنكوبين من الأطفال والضعفاء في العديد من دول العالم. لا يفوتني في مثل هذه المناسبة الطيبة إلا أن أستذكر جهود رواد النهضة الحضارية في عالمنا العربي لما لهم من تاريخ ملهم في بناء إرث مشهود في الثقافة والعلوم والتاريخ والإبداع، فنستذكر ما قدمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من إنجازات راسخة في وجدان شعبه والإنسانية جمعاء، فقد أرسى قواعد المحبة والتكافل والسلام ومد أيادي الخير والعطاء واستمر هذا النهج الإنساني برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حتى غدت دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى للمحبة والتسامح والتواصل الإنساني لكل من عاش على أرضها مقيماً أو جاءها زائراً من مختلف الأعراق والأديان والبلدان. كما نستذكر بالعرفان والتقدير المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وجهوده في نشر قيم ومبادئ المحبة والسلام والتآخي بين الشعوب والأمم. يجسد انعقاد مؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين لهذا العام في أبوظبي تعبيراً رفيعاً عن التعاون والشراكة بين مؤسسة التنمية الأسرية ومؤسسة الملك الحسين في المملكة الأردنية الهاشمية كما يدل على العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين. ولأحبائي من الأطفال المشاركين في هذا المؤتمر، أقول كلي أمل أن تكلل أعمال مؤتمركم بالتوفيق والنجاح وأن تنبثق عنه مخرجات وتوصيات قابلة للتطبيق والتنفيذ، ومن هذا المنبر أشكر جميع القائمين على تنظيم فعالياته لما بذلوه من جهود مشكورة، وأخص بالشكر المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين واللجان التي تولت الإشراف على عقد هذا المؤتمر وتنظيمه من مؤسسة التنمية الأسرية. ختاماً أكرر الترحيب بصاحبة الجلالة الملكة نور الحسين رئيسة المؤتمر وبالوفود المشاركة وبضيوفنا الكرام، متمنية للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة وفي عاصمتها أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©