علي معالي (دبي) - حافظ فريق الأهلي على لقب كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة للسلة للموسم الثالث على التوالي بالفوز مساء أمس الأول على النصر بنتيجة 55 - 44 في المباراة التي جرت بصالة نادي الوصل، وقام اللواء إسماعيل القرقاوي يرافقه محمد عبدالله الحاج النائب لرئيس الاتحاد وعبداللطيف الفردان النائب الثاني للرئيس وعبدالله الأنصاري أمين السر العام للاتحاد وعدداً من أعضاء الاتحاد بتكريم الفرسان بالكأس، فيما حل النصر وصيفاً والشباب ثالثاً على حساب الوصل بالفوز 80 - 76 في اللقاء الذي جمعهما على صالة النصر.
جاءت المباراة الختامية متوسطة المستوى الفني، ونجح الأهلي في التفوق، وشهد اللقاء عودة المحترف السنغالي شيخ سامب، وانتهت أرباع اللقاء لصالح الأهلي بنتيجة 17 - 10 و14 - 12 و15 - 4 و18 - 9، وظهر الفارق كبيراً بين لياقة ومستوى الفريقين في الشوط الثاني من المباراة “الربعين الثالث والرابع”، في حين كانت الكفة متقاربة نسبياً بالشوط الأول في الربعين الأول والثاني.
وعقب نهاية المباراة، أعترف الألماني بيتر شومرز مدرب الأهلي بأن اللقب الأول للفرسان هذا الموسم والثالث على التوالي جاء وسط ظروف صعبة، وقال: «المباراة ضعيفة فنياً من الناحية الهجومية، عانينا كثيرا في فترات الإعداد، وزاد الأمور تعقيداً إصابة شيخ سامب قبل إجازة العيد، فضلاً على إلغاء معسكرنا الخارجي التي كان مقرراً في تركيا».
وأضاف: «النصر فريق قوي من الناحية الهجومية، ومن هنا جاء اعتماد استراتيجيتنا التي ركزنا فيها على الجانب الدفاعي، وإيقاف خطورة مفاتيح لاعبي الأزرق»، وقال: «مشوار الفريق في البطولة لم يساعده على تصحيح سوء المراحل التحضرية، فالمباريات التي لعبناها خلال الدور الأول لم تكن مع فرق قوية، بعكس الدورين نصف النهائي والنهائي الذي كان يتوجب أن تقام مبارياتهما في فترات متباعدة نسبياً حتى تتاح الفرصة لكلا الفريقين الإعداد بالصورة الصحيحة».
وعن المشاركة الخليجية لسلة الأهلي، قال شومرز: «بهذا المستوى الفني من الصعب لنا دخول منافسات البطولة الخليجية للأندية الأبطال التي ستقام العام المقبل، إلا أن هناك متسعاً من الزمن حتى نتمكن من استعادة المستوى الفني للفريق، خصوصاً وسط ارتقاء مستواه بين مباراة وأخرى، ومشاركتنا في كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة بمثابة إعداد جيدة لخوض منافسات الموسم».
وزاد: «سندخل هذا الأسبوع منافسات الدوري، وأتوقع فيه منافسة شرسة من جميع الفرق، وهي فرصة سانحة لنا لتصحيح جميع الثغرات في الفريق بالإضافة لإعطائنا الوقت لعودة الشيخ سامب والعودة لمستواه المعهود».
من ناحيته، اعترف زايد خويدم مدير فريق الأهلي إن نتيجة المباراة جاءت طبيعية وبدون أي مفاجآت وأضاف: «النصر فريق جيد تعاملنا معه بشكل حذر، وإن كان هناك تراخ حدث في الدقائق الأخيرة نتيجة للفارق الكبير في الربع الثالث، وضعف التسجيل من الفريقين فيعود الأمر للتكتيك الدفاعي الذي اتبع في المباراة وبالنسبة لنا وضعنا التكتيك المناسب للحد من خطورة لاعبي النصر خاصة صالح سلطان الذي كان يسجل 25 نقطة في المباريات، ولاحظنا أن النصر لم يسجل غير 26 نقطة حتى الربع الثالث».
في المقابل، اعترف عبدالحميد إبراهيم مدرب النصر بضعف المستوى الفني وقال: «مستوى مباريات نصف النهائي كانت أفضل بكثير من النهائي وهذه مفارقة، وأعتقد من الخطأ في بداية الموسم أن يكون هناك ضغط في برنامج المباريات فالإصابات تنوعت، وليس منطقياً خوض 3 مباريات في أسبوع في بداية الموسم وأنا متأكد من أن الفريقين إذا أخذا القسط المناسب من الراحة لكان المستوى أفضل من الفرسان والعميد».
وتابع: «النتيجة بالنسبة لفريقي مقنعة، فهدفنا كان الوصول إلى دور الأربعة، فوجدنا أنفسنا نحقق أفضل من ذلك ونعبر إلى النهائي.. بالتأكيد من حق إدارة النادي البحث دائماً عن البطولات والألقاب، فالنصر نادٍ كبير، ولكن بالنسبة لي كان هدفي محدد، والوصول للنهائي نقلة تقودنا للأفضل».
وعن مستوى الأهلي، قال مدرب النصر: «مستوى الفرسان لا يخشى عليه محلياً، ولكن قلقي عليهم في بطولة الخليج في ظل المستوى المتطور لبقية الأندية الخليجية».
عدد اليوم
