دينا جوني (دبي)– كشفت إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم عزمها تقييم نظام التقويم المستمر عقب انتهاء امتحانات الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وذلك بعد مرور قرابة السنة على تطبيقه.
وأعدت الإدارة لهذا الغرض استبياناً مطولاً وتنتظر اعتماده من قبل علي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة للمباشرة في عملية التقييم، أو تعديل أي تفصيل فيه قبل تعميمه على الميدان التربوي، بالإضافة إلى تحديد فرق العمل المنوطة بإنجازه وتحليله.
وستقوم الإدارة بتوزيع الاستبيان على المدارس الحكومية في مختلف المناطق التعليمية باستثناء المدارس التابعة لمجلس ابوظبي للتعليم، كونها تطبق في التقويم المستمر معايير مختلفة عن تلك المطبقة في المدارس الأخرى.
ولفتت إدارة التقويم والامتحانات انها لم تحدد بعد عدد المدارس التي سيتم فيها توزيع الاستبيان، أو عدد الأفراد العينة التي سيشملها الاستبيان.
وأوضحت الإدارة ان نتائج هذا الاستبيان ستُعتبر بالنسبة للوزارة النتائج الرسمية والتغذية الراجعة الميدانية التي سيتم اعتمادها لإجراء أي تعديلات في نظام التقويم المستمر، أو تطوير لأي من بنوده.
وعن الشق المتعلق بالطالب، سوف يستقصي الاستبيان ما إذا كانت الإجراءات التي يتضمنها نظام التقويم والامتحانات تثري مهاراته وتساهم في امتلاكه للمعارف في مختلف المواد الدراسية. كما يسأل الاستبيان إذا كان الوقت متاحاً لإنجاز كل ما طرحه النظام بخصوص الأنشطة والمشاريع المتعلقة بالمادة الدراسية، بالإضافة إلى سؤاله عن قدرة المعلم على التفرقة بين سلوك الطالب سواء كان ايجابياً أو سلبياً على الإجراء التقييمي.
وبالنسبة للأستاذ، فإن الاستبيان يرصد معيار جودة الأداء وقابلية المؤشرات التي تضمنها نظام التقويم والامتحانات على التطبيق، بالإضافة إلى رأيه بعدد مرات الاختبارات في كل صف ومرحلة دراسية وأوجه تطبيقها.
ويتألف الاستبيان وفقاً لإدارة التقويم والامتحانات من شقّين أساسيين، يتم فيهما التوجّه إلى المعلمين والطلبة لاستطلاع آرائهم في مختلف النواحي التي يتضمنها نظام التقويم المستمر.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت في شهر أكتوبر من العام الماضي نظام التقويم المستمر الذي تعتبره بمثابة تحول نوعي تشهده نظم وآليات التقويم والامتحانات في جميع صفوف طلبة المدارس الحكومية، والمداس الخاصة التي تدرس منهاج الوزارة.
ويتيح نظام التقويم المستمر مساعدة الطلبة على التفاعل الصفي ومعايشة الحصة الدراسية، والدخول مع المعلم في حوارات ومناقشات جادة في المواد الدراسية المختلفة بعيداً عن أطر التلقين والحفظ والاسترجاع.
ويتعين على الطالب التركيز على عملية الفهم واكتساب المهارات والاستفادة من تراكم المعلومات والخبرات، فيما سيكون المعلم أكثر اهتماماً بتفعيل دور الطالب وأشد حرصاً عند التعامل مع آليات التقويم المستمر، بوصفها جزءاً مهماً من العملية التعليمية ووسيلة أساسية لقياس نواتج التعلم أولاً بأول.
ويطبق النظام على طلبة المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج الوزارة. وألغت الوزارة بموجبه امتحانات نهاية الفصل لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، بعد توزيع درجات التقويم بواقع 30 في المئة للفصل الدراسي الأول، و35 في المئة لكل من الفصلين الثاني والثالث.
من ناحية ثانية، أعلن أحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات في إدارة التقويم والامتحانات ان الإدارة ماضية في تنفيذ التقارير الخاصة بالاختبارات الوطنية بحسب الجهة التي سيتم إرسالها لها، ومنها إدارة المناهج في الوزارة. وقال ان الإدارة تقوم بإعداد تقارير خاصة تتضمن نتائج معينة تهم إدارة المناهج ليتم الاستفادة منها في إجراء التعديلات على المناهج الدراسية.
وتصدر عادة الوزارة 5 أنواع من التقارير، الأول يتضمن مجموعة من المعلومات والبيانات والإحصاءات تخص متخذي القرار في الوزارة، والثاني ستوجه إلى إدارات المناطق التعليمية، والثالث يخص بيانات كل مدرسة مقارنة بمدارس الدولة، والرابع من التقارير يظهر مستوى كل فصل دراسي داخل المدرسة الواحدة، أما النوع الخامس من تقارير نتائج الاختبارات فيوضح مستوى كل طالب بالنسبة لأقرانه في الفصل الواحد، وهذا التقرير الأخير يخص ولي الأمر للوقوف على المستوى العلمي لابنه.
عدد اليوم
