الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الملاعب الخليجية.. تعصب الجماهيـر يزداد خطورة !!ا

الملاعب الخليجية.. تعصب الجماهيـر يزداد خطورة !!ا
24 نوفمبر 2014 00:13
معتز الشامي، رضا سليم (الرياض) لم تسلم الكرة الخليجية من التأثر بفيروس التعصب الجماهيري، الذي بات ظاهرة كونية، منتشرة في ملاعب العالم شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، فلا أحد يمكنه التنبؤ بما قد تأول إليه أحداث مباراة «ديربي»، أو لقاء قمة في دوري من دوريات منطقتنا الخليجية، ولا أحد يتوقع، ما قد يتورط فيه لاعب دولي خليجي، سواء مع حكم أو زميل داخل الملعب.. الأمثلة كثيرة قد لا يتسع المجال لذكرها، ولكن آخرها وأشهرها هو تعدي بدر المطوع ونواف الخالدي نجمي المنتخب الكويتي ونادي القادسية على حكم مباراة فريقهما أمام النصر، وهو ما أثار جماهير النادي، التي اقتحمت الملعب في محاولة للاعتداء على الحكم. وفي الدوري الإماراتي، هناك ماجد ناصر أشهر اللاعبين المعروف عنهم «انفلات الأعصاب» فتارة يتوقف بسبب ضرب حكم، وثانية بسبب ضرب مدرب، وأخرى بسبب البصق على حكم، وبين جماهير أنديتنا وقعت تصرفات بعيدة عن الأخلاق الرياضية، تارة اشتباكات وأخرى تحطيم سيارات، وثالثة في «موضة» اقتحام الملعب، التي كان بطلها جمهور الوصل، الأولى في البطولة الخليجية للأندية، والثانية في أول ظهور لماجد ناصر حارس الوصل الأسبق مع الأهلي فريقه الجديد. أما في الدوري السعودي فحدث ولا حرج، اقتحامات للملعب وسباب وألفاظ بذيئة، وقذف زجاجات المياه، وغيرها من التصرفات التي تندرج تحت فئة التعصب الجماهيري، الذي بات أشبه بـ«سرطان» ينخر في عظام المنظومة الرياضية الخليجية تحديداً، والعربية بشكل عام. ولعل ظاهرة العزوف الجماهيري السعودي عن دعم منتخب بلاده في خليجي 22، المقامة حالياً في الرياض، تعد أبرز الأمثلة على ظاهرة التعصب الجماهيري، التي أدت بجمهور المملكة للتحزب خلف الأندية، ونسيان المنتخب! بينما في الدوريات العربية، لا يمكن نسيان أزمة مباراة مصر والجزائر المؤهلة لمونديال 2010، وما ارتبط بها من تسخين إعلامي مستمر للشارع الرياضي في البلدين، والذي تجاوز لدرجة أن بعض منتسبيه أشعلوا أزمة غير مسبوقة وأوصلوها لحد دق طبول «الحرب». وفي مصر سقط أكثر من 70 قتيلاً، على خلفية تعصب جمهور المصري البورسعيدي ضد الأهلي، بعد تجاوزات الأخير في حق أهل المدينة الباسلة، فكان الرد باقتحام الملعب، وإقامة الحد، وسط دهشة العالم أجمع، فبات التعصب الرياضي مجرد بداية لما قد يوصلنا لرؤية مشاهد الدماء والخراب، وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات. والمثير أن موضة اقتحام الملعب، تقابل حالياً من مدرجات المباراة بالتصفيق والتهليل للمقتحم، وكأنه بطل قومي، بينما تتكرر مثل هذه التصرفات، بسبب غياب القانون الرادع، الذي يمنع المتعصب، من ارتكاب أي تصرف قد يؤدي إلى الزج به في السجن، أو تغريمه مبالغ طائلة، فكلما أمن المخطئ العقوبة، أساء الأدب. وإذا كان الشاعر قد قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، فلسان حال مدرجاتنا يؤكد أن ما يرتبط بأي مباراة الآن من سب وشتائم وإشارات فاضحة باليد، وقذف بالنعال، على الحكم أو اللاعبين، وضرب جماهير الفريق المنافس، هي كلها تصرفات، باتت بمثابة «تسالي» تستخدم لإضاعة الوقت في مدرجاتنا، رغم أن مثل تلك التصرفات مرفوضة بالدين والعرف والعادات والتقاليد. ولذلك أفردت مئات الأبحاث في ظاهرة العنف الرياضي، سواء بين أطراف الألعاب المختلفة وبعضهم البعض، أو بين جماهير الأندية والمنتخبات، وقد عقدت عشرات الندوات لمناقشة تلك الظاهرة التي بدت واضحة في ملاعبنا الخليجية، فلا تكاد تمر جولة بأي من دورياتنا بالمنطقة، دون أن تسمع عن أزمة سلوك ناتجة عن تعصب جماهيري أو تعصب لاعب أو مدرب أو إداري، فباتت قرارات لجان الانضباط والعقوبات الموقعة على أطراف اللعبة غير كافية، وأصبحت جماهيرنا تتصرف على هواها، لأنها أمنت العقاب، فلا محاسبة على اقتحام ملعب، ولا ضبط لمن يقذف نعاله أو ما في يده من قارورة مياه. واتفقت معظم تلك الأبحاث العلمية، أن المتهم الأول في إثارة نعرات التعصب الجماهيري، هي وسائل الإعلام الرياضي المختلفة، واحتل الإعلام المرئي الصدارة فيها، لاسيما وأن معظم استوديوهات التحليل، باتت تقوم بدور «سكب الزيت على النار» لإشعال موقف ما مهما كان صغيراً، وبعضها يتعمد تصفية الحسابات مع أندية وإدارات ومدربين على الهواء مباشرة، بما يرفع الحالة التحفيزية لدى الجماهير، ويزيد من حالة الاحتقان. وهناك أسلوب المحللين للحالات التحكيمية التي تظهر خطأ تقديري لحكم ما، على أنه تعمد مجاملة للفريق الآخر، كما يتحمل المدربون والإداريون واللاعبون أنفسهم جزء من المسؤولية، فإشاراتهم وتصرفاتهم واعتراضاتهم المستمرة على الحكم أو المنافس، من شأنها أن تولد «عصبية جماعية» للمدرجات. وإذا كان الإعلام متهما، فمواقع التواصل الاجتماعي، كفيلة بأن تشعل فتيل أزمة بين جمهور ناديين، والبداية بتصريح هنا أو هناك، ثم تغريده على تويتر، أو تعليق على فيس بوك، فتشتعل الأزمة، وأوسطها ضرب وتكسير وقذف بزجاجات المياه أو الحجارة والطوب أحيانا، وانتهاء بنزف الدماء وسقوط ضحايا. أما المنتديات الرياضة ومواقع الأندية على الشبكة العنكبوتية، فحدث ولا حرج، فهي مساحة لتنفيث التعصب، ونقل الكراهية، وقتل الروح الرياضية، والأخلاق الحميدة لملايين من شباب الخليج والوطن العربي بشكل عام. فيما كان أبرز «مولدات التعصب»، سواء العالمي أو المحلي والخليجي، انتشار ظاهرة «الألتراس»، التي هي عبارة عن تقليد أعمى للغرب، في الجوانب السيئة فقط، وباتت تجمعات الألتراس سببا في نشر التعصب والاشتباك بين الجماهير، في دوريات كثيرة مجاورة، وهي أيضاً كذلك في دوريات خليجية كثيرة. ومع كل تلك المسببات لانتشار «فيروس» التعصب الأعمى، تسقط جماليات اللعبة في مستنقع سوء الأخلاق الرياضية، بما ينذر بكارثة كبرى، إذا تقاعسنا عن مواجهته، أو أغفلنا ضرورة اجتثاثه من جذوره، دون مواربة أو مجاملة، أو دفن للرؤوس في الرمال، لأننا بالفعل أمام ظاهرة قد تشهد تطورات لا يحمد عقباها، وفي النهاية قد تسقط بسببها ضحية أو ينزف من أجلها شخص بريء. ويبقى التأكيد على ضرورة التحرك الواعي، عبر تحديد مسببات المشكلة أولاً، والسعي لتحديد طرق العلاج التي تبدأ بزيادة جرعات التثقيف المجتمعي، لمواجهة الجرعات اليومية من التعصب التي يقدمها إعلامنا الرياضي، بقصد أو بدون. بعض أنواعه تظهر داخل الأسرة الواحدة محللون: التعصب في ملاعب الخليج وصل إلى مستويات خطيرة! الرياض (الاتحاد) كشف محللون وباحثون عن خطورة ما وصل إليه التعصب الجماهيري لدوريات الخليج، بالإضافة للدوريات العربية بشكل عام، حيث ازدادت ظاهرة التعصب الرياضي بين الجماهير في الآونة الأخيرة، مما دفع المحللين، والمتابعين للتحذير من تلك الظاهرة وتداعياتها على المجتمع والأسرة والأفراد والدعوة لمعالجتها والحد منها بشتى السبل. وقال الدكتور بكر محمد إبراهيم أستاذ الإعلام: «التعصب في كل شيء منبوذ ومكروه، ولكن التعصب الرياضي أشد ألماً على النفس لأنه يضفي على الجو الأسري غمامة سوداء بين أفراد الأسرة، خاصة إذا كان كل فرد من أفرادها يشجع فريقاً مختلفاً عن الآخر، كما أن له انعكاسات خارج الجو الأسري، حيث يكون سبباً في عزوف كثير من الشباب عن المواصلة والانتظام في الدراسة بسبب أن فريقه سوف يواجه فريقاً آخر يعتبر نداً لفريقه، وغالباً ما تكون نتيجة مباريات الفريقين بفوز الفريق الآخر، مسبباً لإحباط الشباب ففي بعض الأحيان قد يتعرض بعض المشجعين لتشنجات واضطرابات عصبية نتيجة ولوج هدف في مرمى الفريق الذي يشجعه». وأضاف: «تباينت الآراء في تحديد السبب أو الأسباب الرئيسة التي تجعل شخصاً ما عصبياً أو متعصباً بجنون في تشجيعه لأحد الفرق الرياضية المحلية أو العالمية، ويرجع بعض المهتمين في الشأن الرياضي أسباب ذلك التدهور وعدم تحكيم العقل في التشجيع الرياضي إلى الأسباب التالية: أولها وسائل الإعلام، التي لها دور بارز في إثارة الموضوعات التي توقظ الشعور بعدم الإنصاف أثناء تحكيم المباريات وفي أحيان أخرى تثير الموضوعات الرياضية أن بعض الفرق هي ذات الأولوية في جميع مبارياتها، في حين تغفل ذكر بعض الفرق التي تفوز في بعض المباريات، خاصة إذا كانت هذه الفرق من الفرق التي تعيش في الظل. وثانياً في دور الأصدقاء، فما يثير في الغالب حساسية تشجيع الفرق خاصة عقب فوز أحد الفرق الكبيرة، ما يتداول بين الأصدقاء من حديث حول الفائز والمنهزم، ويحتدم النقاش وقد يحدث شجار وشغب، أما ثالث العوامل فهو يتعلق بالبعد النفسي، حيث يكون له دور كبير على الشباب، خاصة إذا كانوا عاطلين، وبلا عمل، فهم يشغلون فراغهم في التشجيع والإغراق في تعصبهم لفريق دون آخر، وكأنهم يتنافسون فيما بينهم بحيث يحاول كل منهم أن يثبت أن فريقه هو الأبرز والأحسن بين الفرق. التعصب في الكرة السعودية.. أسئلة تبحث عن إجابة! الرياض (الاتحاد) ناقشت وسائل إعلام سعودية عدة، تفشي ظاهرة العصبية في المدرجات، والتحزب للأندية، وأفردت صحف وبرامج عدة، الحديث عن أسباب ما وصلت إليه حال جماهير اللعبة الشعبية الأولى في المملكة، لدرجة اتسعت معها دائرة حدة التعصب في الآونة الأخيرة، حيث لم تعد غرامات وعقوبات لجنة الانضباط مجدية بدليل تمادي مسؤولي الأندية والقائمين عليها ودخولهم إلى هذه الدائرة بتصريحاتهم التي يمكن أن توصف بالنارية، حين تحولت إلى كلمات بذيئة ولعن وشتم وتطاول أقل ما يقال عنه أنه بعيد تماماً عن حدود العقلانية والمنطق، حتى أصبح التعصب سلوكاً جاثماً يعكس واقع الكرة السعودية التي تحتاج إلى صياغة رؤية جديدة، بعدما أصبحت مثاراً للجدل. وقال الدكتور مدني رحيمي الناقد الرياضي، عضو نادي الاتحاد السعودي: «مدرجات الملاعب السعودية تمتلئ بألفاظ بذيئة عدة، وهذه الحال لا تعكس وجود تعصب، وإنما هي تفريغ، وما يحدث في المدرجات امتد إلى «تويتر»، مبيناً أن ما يخيف رياضياً هو انتشار العنصرية لدى بعض الجماهير، ما يعني أهمية العمل بشكل جدي من قبل الاتحاد السعودي واللجان والهيئات المعنية على التصدّي لها قبل انتشارها، وعلى هذه الجهات تشريع أنظمة وقوانين صارمة تتصدّى للسلوكيات الخاطئة رياضياً. وقال: «ما يحصل الآن يعكس صورة مشوهة عن الكرة السعودية في الخارج، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري، كما أن انجراف بعض مسؤولي الأندية ومجاراتهم لتعصب الجمهور يجعلهم قادة للتعصب في ملاعبنا، وهذا أمر مرفوض ويدعو إلى ضرورة تدخل الجهات الرقابية في الاتحاد السعودي، لإبعاد مثل هؤلاء تماماً وحرمانهم من مزاولة الأنشطة الرياضية، فهم مثل التفاحة الفاسدة التي تضر بقية التفاحات، وهم كذلك عضو الجسد المصاب بالتسمم الذي لابد من القضاء عليه حتى ولو كان ذلك بالبتر». فيما رأى الدكتور تركي العواد لاعب نادي الهلال السابق والمحلل الرياضي حالياً، أن التعصب الرياضي لا يزال يخيم على أجواء الملاعب السعودية، وهذا أوجد احتقاناً كروياً كبيراً بين الأندية المتنافسة، وهو احتقان له أسباب، لعل أبرزها تأجيج الاحتقان نتيجة قيام بعض الإعلاميين في الإعلام المرئي من خلال مشاركاتهم في بعض البرامج بنشر رأي متعصب لنادي ما، وهو احتقان من الممكن أن يخف فيما لو بذلت الأسباب للحيلولة دون استمراره. وأضاف: «هناك تعصب من بعض الإعلاميين أنفسهم، الذين هم بحاجة ماسة لمراجعة أنفسهم، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بخطر التعصب بدلاً من مفاقمته، وللأسف فإننا نجد على سبيل المثال في تويتر تحديداً كأحد مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ما يندى له الجبين من التراشق الإعلامي، خصوصاً من قبل بعض المنتمين للأندية تجاه مشجعين منافسين، فقد أصبحت الساحة فرصة لتأجيج هذا التعصب الذي يكبر ثم يكبر، ولم نسمع عن مبادرات لوأده، كما يسهم أيضاً في هذا التأجيج بعض رؤساء الأندية وإدارييها الذين يسهمون بتصريحاتهم المثيرة في استعداء جماهير أنديتهم ضد الأندية المنافسة والحكام، فيزداد الحال من سيئ إلى أسوأ». فيما طالبت أراء أخرى بضرورة أن يكون للجنة دوري المحترفين دورها في محاربة مثل هذه السلوكيات التي باتت تؤجج الملاعب والجماهير، حيث طالب الدكتور طارق الحبيب الاستشاري النفسي ضرورة العمل مع مجموعة من اللاعبين المشهورين في كل دوري خليجي، بهدف إعداد برنامج متكامل لنشر القيم الأخلاقية من خلال اللاعبين أنفسهم، كون اللاعبين يعتبرون قدوة للنشء بل هم أكثر تأثيراً في المجتمع، لذلك لابد من استثمارهم بشكل صحيح، بحيث يعكسون قيم وأخلاقيات الشباب المسلم. تاريخهما الدموي أكبر دليل على الخطر «الهوليجانز» أفسدوا الكرة الإنجليزية.. و«الألتراس» يهدد ملاعب العالم الرياض (الاتحاد) من المعروف أن ظاهرة التعصب أو شغب الملاعب ظهرت للمرة الأولى في بريطانيا بالقرن الثالث عشر، وامتدت بعد ذلك إلى الدول الأوروبية الأخرى، وتمت تسمية تلك الظاهرة بالمرض البريطاني، ثم سميت فيما بعد بالهوليجانز، وساهمت الفروقات الدينية والعرقية والاجتماعية والانتماءات الأخرى في تغذية المشاعر السيئة والكريهة بين الجميع، حتى تأصلت في المدرجات وكادت أن تفتك بمستقبل اللعبة، وهي البذرة التي أنتجت فيما بعد جماعات «الألتراس» والتي تنتشر بقوة في أميركا اللاتينية تحديداً. الموروث التاريخي يحكي أن التعصب الرياضي بدأ بالألفاظ البذيئة بين الجماهير، لكن أكثر القصص المأساوية في كرة القدم، حين قتل أكثر من 630 شخصاً نتيجة للشغب الجماهيري بعد أن قام الحكم بإلغاء هدف للمنتخب البيروفي أمام الأرجنتين خلال تصفيات أولمبياد طوكيو 1964، كما أن العلاقة الدبلوماسية بين إنجلترا وبلجيكا كادت أن تنقطع بعد أن اتهمت الحكومة الإنجليزية قوات الأمن البلجيكية بالتعسف ضد جماهير تشيلسي في مباراته ضد كلوب بروجز البلجيكي عام 1995. واشتهرت حركة «الهوليجانز» في أوروبا بفضل الجماهير الإنجليزية، التي عرفت بتكوين مجموعات خاصة، حيث تقوم بالتدمير والتحطيم وضرب أفراد الشرطة، وذلك بعد وصولهم لدرجة كبيرة من التعصب، وتهتم الهوليجانز بضرب جماهير الفريق المنافس أكثر من اهتمامها بفوز فريقها المفضل، فيما تتذكر القارة العجوز حادثة هيسيسل 1985، حين تسبب الشجار في قتل 39 مشجعاً إيطالياً من أنصار يوفنتوس بعد هجوم مشجعي ليفربول الإنجليزي «الذي يمتلك أقدم رابطة هوليجانز في العالم»، وحرمت على إثرها الأندية الإنجليزية من اللعب خمس سنوات في بطولات أوروبا. وفي 2009 قامت الجماهير الإيطالية بعمل أحداث شغب في منافسات الدوري بين فريقي إنتر ميلان ولاتسيو، تدخل رجل شرطة وقام بقتل مشجع عن طريق الخطأ.. ثارت الجماهير وقامت بالهجوم على رجال الأمن الذين تعرض أربعون فرداً منهم لإصابات خطيرة وكاد الدوري أن يتوقف لولا أن تدخلت السلطات الإيطالية. ولا ينسى العرب ما حدث بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 في مدينة أم درمان بالسودان، كذلك حادثة بورسعيد المصرية المؤلمة في أعقاب ثورة 25 يناير حين توقفت مباراة بورسعيد والأهلي في مسابقة الدوري بعد دخول الجماهير لأرضية الميدان وقتل أكثر من 70 مشجعاً من قبل «الألتراس».. تلك الحادثة جعلت الدوري المصري يتوقف لأكثر من عام. ويتذكر التونسيون جيداً حادثة ستاد أكرا عام 2000 فبعد انتهاء المباراة النهائية لأبطال أفريقيا بين الترجي ضد هارتس الغاني، اشتبك لاعبو الفريقين على الرغم من فوز الغانيين باللقب، وأحصي عدد القتلى بأكثر من ستة أشخاص وسمح الكاف الإفريقي لهارتس بالاحتفاظ باللقب. وفي أوروبا يحاكم المتعصب بعد ضبطه في المدرجات أو خارجها، ويكفي أن محكمة إنجليزية حكمت على «ماثيو ستوت» مشجع مانشستر سيتي بعدم الدخول إلى الملاعب ثلاث سنوات، بعدما نزل إلى أرض الملعب وحاول إيذاء مدافع مانشستر يونايتد الدولي السابق ريو فيرديناند بعد «ديربي» مانشستر، ضمن منافسات الدوري، وبجانب حرمان ماثيو من حضور المباريات تم سجن مراهق إنجليزي 56 يوماً، بالإضافة إلى 120 ساعة من الخدمة العامة وأن يلازم منزله من الثامنة مساء إلى السادسة صباحاً طوال ثلاثة أشهر، بينما في دورياتنا، يرتكب مئات الشباب أفعالا تعكس تعصبا أعمى في المدرجات، دون أدنى رادع. طالب أمن الملاعب بمنع دخولها العراقي مهدي: اللافتات المسيئة تثير الشغب في المدرجات الرياض (الاتحاد) قال مهدي الكرخي، مشجع منتخب العراق: «التعصب آفة نتمنى أن تبتعد ملاعبنا، ولكنها واقع موجود في جماهير الأندية والمنتخبات، ولكننا كجمهور عراقي دائماً نكون ضد التعصب في ملاعبنا ولا نسعى لإثارة الشغب في حالة خسارة فريقنا، بل إننا نتقبل الهزيمة بروح رياضية، ولا يمكن أن نهاجم الحكم، والجمهور العراقي معروف على مستوى الخليج، ورغم مسيرتي الطويلة في المدرجات ومتواجد في كأس الخليج من عام 1976 بالدوحة، وصعد فريقنا للنهائي وخسر أمام الكويت 2-4، وتقبلنا الخسارة ويكفينا أن فريقنا صعد للنهائي». وعن وجود لافتات لبعض الجماهير ضد الفرق المنافسة أو لاعب من فريق آخر، قال: «أرفض هذه اللافتات لأنها عمل مشين يثير غضب جماهير المنافس وتشجع على الشغب، والعنصرية، وطالب مهدي بمكافحة هذه الظاهرة من خلال تفتيش الجمهور أثناء الدخول ومنع كل هذه اللافتات التي قد تتسبب في حدوث مشاكل بين جماهير الفريقين». وأضاف: إن تشجيع الجمهور الخليجي اختلف الآن، خاصة مع انتشار الوعي والثقافة وزيادة نسبة المتعلمين، وهو ما يجعل التعصب يتراجع بشكل كبير عن ذي قبل، ولعل الجمهور الإماراتي هو نموذج للتشجيع المثالي، بقيادة كبير المشجعين في الإمارات والخليج خالد حرية، والذي يتمتع بروح رياضية عالية، ويأتي الجمهور السعودي في المرتبة الثانية، على مستوى الخليج وأيضاً على مستوى الأندية، ودائماً ما تشهد الملاعب السعودية حضوراً جماهيرياً كبيراً. وأشار إلى أن هناك ظاهرة تعصب الجمهور لناديه على حساب منتخب بلده، وهذه الظاهرة موجودة بالفعل، وغير مقبولة، والمفروض أن يكون انتماء الجمهور لمنتخب بلده، ومن حق كل شخص أن يشجع الفريق الذي يراه داخل منظومة الدوري ولكن عندما يلعب المنتخب لابد أن تزحف الجماهير لمساندته، وما أحزنني أن بعض الجمهور يزداد تعصبه لناديه عندما نجده في مدرجات الملعب لمباراة المنتخب وهو يحمل قميص فريقه، وهذا الأمر غير مقبول، وننتظر من كل مشجع يحمل ألوان فريقه أن يتخلى عنها عندما يلعب منتخب بلده ويحمل علم بلده. وحول ما يقوم به لقيادة الجمهور العراقي في المدرجات، قال: «أقود جمهور بلدي للتشجيع المثالي، بعيداً عن التعصب ودائماً أنظر للجمهور وأتابع الجميع، ولا أقبل أن تلتقط الكاميرات لقطات لجمهورنا بصورة غير حضارية، ودائماً أقف أمام أي شخص متعصب لأن الرياضة فوز وخسارة، وليس أمامنا سوى أن نشجع فريقنا على الأداء ونبارك للفريق الفائز». ورفض الكرخي أن يقود جماهير منتخبات أخرى في المدرجات وقال: «لا يمكن أن أشجع منتخبا خلاف منتخب بلدي، وعندما يخرج العراق من أية بطولة أكون على الحياد ومع كل المنتخبات، وسبق لي أن طلبت إدارة نادي الوكرة القطري التعاقد معي لقيادة جماهير فريقها في مدرجات الدوري، إلا أنني رفضت الفكرة لأن التشجيع ينبع عن حب ويكفيني الشهرة التي حصلت عليها من تواجدي في المدرجات. قال إن اللاعب رقم 12 يحتاج إلى توعية جاسر: تقليد أعمى للجماهير الأوروبية الرياض (الاتحاد) قال الدكتور أحمد محمد جاسر، نائب عميد كلية التربية الرياضية أستاذ علم التدريب الرياضي في كرة القدم بجامعة صنعاء: «ملاعب اليمن في خليجي 20 باليمن لم تشهد أي تعصب جماهيري، بل كانت الجماهير اليمنية مثالاً للتشجيع الرياضي، وكان الهدف هو إنجاح الحدث الخليجي، ولكن بشكل عام دائماً ما تكون هناك مشاحنات بين جماهير الكويت والسعودية في كل لقاءات المنتخبين وبعض الجماهير تخرج عن النص، وأرى أن ما يحدث من الجمهور حالة استثنائية، ونتذكر ما حدث للجمهور الإماراتي أثناء العودة من مسقط في خليجي 19، عندما خرجت الجماهير العمانية على الجمهور الإماراتي وقامت بتكسير زجاج السيارات، ورغم ذلك هي حادثة لابد أن تندرج تحت مسمى الاستثناء. وأضاف أن مباريات الدوري على مستوى الخليج تشهد حالات تعصب لا يمكن أن ننكرها والسبب يعود إلى عدم وعي الجمهور، خاصة في وقوعهم ضحية لاستفزازات اللاعبين، خاصة عندما يتعرض لاعب على قرار حكم أو يتعرض للطرد ولو أن هذا اللاعب محبوب لجماهيره نجده يتعصب، واللاعب هنا هو المتهم في إثارة الجمهور الذي يقوم بإلقاء زجاجات المياه على الحكم أو القيام بسبه، ونجد أن اللاعب يسير بيده في اتجاه جماهيره عندما يتخذ الحكم قراراً لا يعجبه. وأشار إلى أن ما يقوم به الجمهور في ملاعبنا هو تقليد أعمى لما يقوم به الجمهور في أوروبا، لأن الجمهور الخليجي يشاهد ما يحدث من جماهير الأندية الأوروبية، سواء ضد الحكام أو اللاعبين خاصة الهتافات العنصرية، ويحملون لافتات ضد لاعبين، ويكتبون على القمصان، وللأسف هذه الصورة العكسية للجمهور. وطالب أستاذ التدريب الرياضي روابط الجماهير بتوعية المشجعين، بعدم التعصب، ونبذ العنف لأن هدف الرياضة أسمى، كما أن الدور الأكبر في هذه القضية تلعبه الأندية خاصة مجالس الإدارات، وأشار إلى أن دور الأمن في فض الشغب يثير استفزاز الجمهور أكثر، ولابد أن تكون هناك شركات متخصصة في التعامل مع الجمهور، وأن يكون رجل الأمن مدرباً وحاصلاً على دورات تثقيفية في فض الشغب في الملاعب، وأوضح أن هناك نوعاً آخر من التعصب عندما ينقلب المشجعون على فريقهم في حالة خسارته، وقد شاهدنا خسارة البرازيل الكبيرة أمام ألمانيا في المونديال وغضب الجمهور البرازيلي، ولابد أن يتعامل الجمهور مع فريقه في الفوز والخسارة لأن الرياضة فوز وخسارة، ودائماً الفريق يتعامل مع الجمهور على أنه اللاعب رقم 12، وعليه لابد أن يكون دوره مؤثراً بالإيجاب، وليس السلب. اعتبرتها الوسيط الأسرع بين الجماهير البوسميط: حرية مواقع التواصل تدخل دائرة الاتهام الرياض (الاتحاد) أكدت الدكتورة عائشة البوسميط، مديرة الاتصال والتسويق في مجلس دبي الرياضي، والحاصلة على دكتوراه في الاتصال الجماهيري، أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في المجتمع الخليجي بشكل عام والرياضة بشكل خاص، مع اتجاه الجماهير إلى هذه المواقع لمتابعة أخبار الأندية والمنتخبات في الوقت الذي نجد هناك حرية في الرأي بشكل موسع على هذه المواقع وكل مشجع يكتب ما يحلو له، سواء بالهجوم أو النقد، وقد يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير خاصة أن مواقع التواصل لا تحكها قوانين، ولا أنظمة في التعبير عن الآراء أو انتقاد الآخرين، وبالطبع لكل شخص حرية التعبير عن رأيه دون المساس بالآخرين. كانت البوسميط قد أجرت دراسة بحثية بعنوان «الصورة الذهنية لوسائل الإعلام الجديد ودورها الفاعل في تغيير الواقع الإعلامي»، وأكدت في دراستها أن الإنترنت وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي تعد وسيلة جماهيرية منافسة بشدة لباقي الوسائل الإعلامية التقليدية الأخرى، وأن أهم خطوة لوسائل الإعلام التقليدية أن تدعم لغة التقارب بينها وبين هذه المواقع، لكي تحتفظ بوجودها بجمهورها الذي تتغير عاداته الاتصالية يوماً بعد آخر، خصوصاً في ظل الثورات التكنولوجية العديدة التي تفرز وسائل اتصالية جديدة تشبع احتياجات الجمهور بصورة أسرع وأيسر. وأضافت أن هناك جانبين، الأول سلبي فيما يختص بتأثر الجماهير في كل ما يكتب، وبالتالي يمثل شحناً معنوياً قبل المباريات ويظهر ذلك في مدرجات الملاعب، والأمر الإيجابي في شحن الجماهير لمساندة فريق معين، ونحن نؤمن بهذا الدور الذي تقوم به هذه المواقع. وأيدت البوسميط ما تقوم به الجماهير من نشر صور على مواقع التواصل ضد فريق منافس أو لاعب معين، وربما تكون هناك إشارة معينة تثير التعصب وشغب الجماهير، وقالت: «مواقع التواصل لها تأثير كبير، وطبيعة خاصة في أي حدث لأنها تنقل الخبر بسرعة إلا أن ذلك لا يلغي الإعلام التقليدي، ولن يتأثر به لأنه سيظل الجهة الرسمية لمصداقية الخبر». وأضافت: «إن الإعلام الاجتماعي حصل على حيز كبير في الخليج، وتفوق بالفعل على الإعلام التقليدي، بجانب التفاعل السريع مع الأخبار لدرجة أن الجمهور لا يستطيع أن يتابع كل الأخبار التي يتم بثها على مواقع التواصل، إلا أن المشكلة تبقى في عدم وجود رقابة، ويحتاج الإعلام الاجتماعي إلى ميثاق شرف ليس مكتوباً بقدر ما يكون هذا الميثاق بين المشاركين، وهو ما طالبت به كثيراً، كناحية أخلاقية بالدرجة الأولى لأن مواقع التواصل تمثل حرية شخصية». مارادونا: اللاعبون وراء العنف الرياض (الاتحاد) قال الأسطورة الأرجنتينية مارادونا السفير الشرفي للرياضة بدبي: «لعبت في مناطق عديدة من العالم، وشاهدت الكثير من عنف الجماهير لدرجة أن العنف كان قبل المباريات وبعدها، وهناك مسؤولية ثقافية ومجتمعية متعلقة بالرياضة بشكل عام». وحمل مارادونا بعض اللاعبين مسؤولية العنف، وقال: «بعض اللاعبين يثيرون الجماهير ويدفعونهم للعنف في المدرجات». أكد أن تصرفات اللاعبين والمدربين أحد الأسباب الطب النفسي: الجمهور يلتف حول أصحاب «السوابق» الرياض (الاتحاد) أكد الدكتور أحمد الألمعي الطبيب الاستشاري في الطب النفسي، والمشارك في الجمعية الإماراتية للطب النفسي أن ظاهرة التعصب الرياضي تبدأ بأمر طبيعي وهو حماس الجمهور مع فريقه أو منتخب بلاده، ثم تتطور إلى أبعاد سلبية وخطيرة، وأن هناك شحنا وتوظيفا من جهات أخرى خاصة الإعلام السلبي، لا تخدم الجمهور، وهو ما ينطبق على المنطقة الخليجية والعربية. وأشار إلى أنه من الناحية النفسية هناك من يثير الجمهور بطريقة مدروسة ومخطط لها، فنرى السلبية والعنف، وهناك أيضا «رد الفعل الجماعي للجمهور»، ففي ظل وجود اعداد كبيرة من المشجعين معا، يكون من السهل اقدام بعضهم على سلوكيات لا يمكن أن يفعلوها لو كانوا بمفردهم، ودائماً ما تبدأ الأحداث المؤسفة بالتراشق بالألفاظ، ثم أفعال مشينة، موضحاً أن رجال الأمن في كل ملاعب العالم يعرفون عن قرب الأشخاص الذين يثيرون التعصب والشغب في المدرجات، بشكل مدروس ومخطط له أمام الجمهور، فيلجأ الأمن إلى منعهم من دخول المدرجات، خاصة أن الجمهور يلتف حولهم، لأنهم يملكون خبرة كبيرة من خلال سلوك مدروس ويعدون أصحاب «سوابق». الدوسري: العنف قليل في الدوري القطري الرياض (الاتحاد) اعترف عبدالقادر الدوسري كبير مشجعي النادي العربي ومنتخب قطر، أن التعصب موجود في المدرجات، ودائماً ما تشهد الديربيات في الدوري القطري مثل هذه الحالات، على سبيل المثال في مباراة العربي والريان، ودائماً ما تكون تحدياً بين جماهير الفريقين، إلا أنه مع نهاية المباراة ينتهي كي شيء، ولو حدثت أمور من جمهور أي فريق من الممكن أن يتم حرمان النادي من جماهيره في مباراة مهمة بعد ذلك، مشيراً إلى أن التعصب ليس مخيفاً مثلما يحدث في مناطق أخرى من العالم. وأضاف: «لا أنسى أن معلمي وأتذكر اسمه حسن علي كتب لنا على »السبورة« مقولة لا زلت أتذكرها، »الرياضة أخلاق قبل أن تكون بطولة»، واليوم فريقي يخسر وغداً يفوز وهكذا الرياضة، وأتمنى ألا يصل إليها التعصب المستورد، الذي نشاهده في البطولات الخارجية ونسمع ونشاهد مآسي كبيرة تسبب فيها الجمهور بسبب تعصبه، والرياضة تجمع الشعوب، بل تصلح ما تفسده السياسة». وأكد أن عصبية المشجعين مع فريقهم مرفوض، لأنه سلوك غوغائي، وبالفعل الجماهير تسب اللاعبين بألفاظ بشعة، وأي لاعب لا يقبل أن يسبه أحد، ودائماً ما يتأثر أداء اللاعب بعدما يسمع هتافات الجماهير ضده. وأوضح أن تعصب الجماهير يظهر في مواجهات المنتخبات الخليجية في أي بطولة خاصة كأس الخليج، وأن هناك تعصباً في مباراة قطر والبحرين، وأيضاً قطر مع الكويت وقطر والسعودية، والكويت والسعودية، والإمارات وعمان، منوهاً أن هناك سابقة أتذكرها عندما قامت جماهير البحرين بالتعدي على جماهير قطر واللاعبين في تصفيات البطولة العسكرية، ولم أكن أتمنى أن يحدث هذا مطلقاً، والشرارة اندلعت من الجماهير. «جروب» لمحاربة التعصب الرياض (الاتحاد) شكل عدد كبير من الرياضيين السعوديين «جروب» في موقع التواصل الاجتماعي «الواتساب» لمحاربة التعصب تحت اسم «عدم التعصب الرياضي» بمشاركة لفيف من فئات المجتمع الرياضي من إداريين أمثال الدكتور عبدالرزاق أبوداوود عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمدربين الوطنيين خليل الزياني وعلي كميخ وحمود السلوه، والمحلل الرياضي حاتم الخيمي وعبدالله خوقير ومناف أبو شقير وعضو شرف النادي الأهلي مساعد السحيمي. بخاري: العلاقة بين الهلال والنصر دخلت «الخطر» الرياض (الاتحاد) أكد الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن هناك مشكلة كبيرة في التعصب الرياضي بين الأندية السعودية، وقال: «أثير مؤخراً موضوع غياب الجمهور عن بطولة خليجي 22، والسبب الرئيسي يعود للتعصب للأندية، وللأسف التعصب مشكلة كبيرة، وبالتحديد بين جمهوري الهلال والنصر، وقد وصل التعصب إلى مرحلة خطيرة تحتاج إلى تدخل، والتساؤل إلى أين سيذهب بنا هذا التعصب، وبالفعل هناك تعصب للأندية على حساب المنتخب، وقد شاهدت بنفسي الحساسية العالية بين جمهوري الناديين». وأضاف أن على المسؤولين البحث عن حلول للقضاء على التعصب، والذي يمثل آفة الملاعب، ودائماً ما يكون تأثيره سلبياً، ولا يمكن أن نحسب التحزب للأندية على حساب المنتخب أنه انتماء للنادي، فالأندية تصب في خدمة المنتخب، ودائماً ما تجهز اللاعبين، ويختار مدرب المنتخب الأنسب لأي بطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©