وجه حمود سلطان حارس مرمى منتخب البحرين السابق انتقادات لاذعة للمنتخب البحريني لكرة القدم على ما قدمه في «خليجي 22»، الانتقادات طالت المسؤولين قبل اللاعبين، خاصة أن حمود يرى أن الإعداد الذهني وتجهيز اللاعبين قبل البطولة جرى بشكل خاطئ تماما، كما أكد أنه قادر على أن يحقق لمنتخب بلاده لقب كأس الخليج لو أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب أو الاشراف عليه، إذ إن البحرين إضافة إلى اليمن لم يحققا هذا اللقب.
وعن ذلك يقول حمود سلطان: كان على القائمين على المنتخب ألا يقولوا للاعبين أننا ذاهبون إلى الرياض للفوز باللقب الخليجي، ولابد أن يكون التجهيز للمباريات على قدر وأهمية البطولة، كان عليهم أن يقولوا للاعبين أننا ذاهبون للاحتكاك وزيادة الخبرة. وأضاف: قلت من البداية أن المنتخب لن ينافس على اللقب من خلال المعطيات التي سبقت البطولة، لم أتفاجأ بهذا الأداء لأنه أمر طبيعي لعدم ترتيب الأوراق بالشكل المناسب.
الرياض (الاتحاد)ووجه حمود سلطان انتقاداً شديداً إلى فكرة الاستغناء عن المدرب العراقي عدنان حمد، قائلاً: المدرب لم يشاهد الدوري ولم يتأقلم مع اللاعبين، ثم تأتي في بطولة وتعلن إقالته، إنه أمر مرفوض تماماً، ولا ينم عن عقلية احترافية، بل هو أسلوب للتخبط وعدم الإدراك بأهمية المرحلة، كان ضرورياً أن يستمر عدنان حمد في عمله، خاصة وأننا مقبلون على بطولة آسيوية مهمة. وتابع: كأس آسيا ستكون صعبة للغاية على المنتخب البحريني، حيث إن الفريق غير جاهز فنياً، وهذا ينطبق من وجهة نظري على كل الكرة الخليجية باستثناء المنتخب الإماراتي ونظيره العماني فهما الأفضل في هذا الجانب، وتشعر أن هذين المنتخبين لديهما الأفكار السليمة والتخطيط المثالي للمرحلة.
وعن عدم الاستقرار في الجهاز البحريني يقول: لابد من تغييرات في إدارة اتحاد الكرة لكي يكون هناك استقرار يدفع بالمنتخبات الوطنية، وإذا توليت مسؤولية الإشراف على المنتخب فأنا قادر مع وجود مدرب جيد وإعداد مناسب على المنافسة على لقب الخليج في النسخة المقبلة. وأضاف: كان من المفترض أن يستمر المدرب كالديرون في تدريب المنتخب، لكن الاتحاد البحريني الحالي ضعيف بالدرجة الأولى، وغير قادر على وضع خطة مثالية ومناسبة للنهوض بكرة القدم في البحرين، وهذه أزمة كبيرة للغاية، هناك تدخلات في شأن الكرة البحرينية ستؤدي بها إلى ما هو أسوأ من الوضع الحالي.
وعن مدرب المنتخب الحالي مرجان عيد، يقول حمود سلطان: تربطني مع مرجان علاقة قوية، وهو يعلم ذلك جيداً، لكن أن يتولى تدريب المنتخب الأول فهي كبيرة عليه، فهو مدرب ثالث بالمنتخب، ومدرب طوارئ فقط. وتابع نجم الكرة البحرينية الأسبق القول: الكرة البحرينية تحتاج إلى تخطيط مناسب يقودها إلى الخروج من حالتها الراكدة، لابد أن يتطور مستوى الدوري في المقام الأول وما يحدث في سياسة المنتخب وتجميع اللاعبين أمور بعيدة تماماً عن الاحترافية والمجال المتطور في اللعبة.
وعن حراس مرمى «خليجي 22» يقول حمود سلطان: لم يختبر الكثير من حراس المرمى في هذه النسخة وهذا بسبب ضعف الجانب الهجومي في البطولة، باستثناء حارس اليمن الذي نجح في تقديم بطولة جيدة، وأرشحه أحسن حارس في المسابقة، ويمكن القول إنه انتهى عصر المواهب التي تبرز فجأة، حيث كنا في الماضي نلعب كأس الخليج ونشعر أنه في كل بطولة هناك نجم سوف يبرز، بعكس الوقت الحالي حيث اختفت الموهبة تماماً من ملاعبنا الخليجية، وهذا أمر خطير سيجعل كرتنا الخليجية تتراجع. لكن حمود سلطان نوه إلى نقطة مهمة، قائلاً: المنتخب الإماراتي الوحيد الذي يضم الكثير من المواهب سواء عمر عبدالرحمن أو علي مبخوت، حيث فرض هذا الثنائي نفسيهما على البطولة بشكل كبير، ويؤكدان أن مستقبل الكرة الإماراتية سيكون أفضل.
وانتقل نجم الكرة البحرينية الأسبق إلى نقطة مهمة للغاية في «خليجي 22» وبالتحديد الكرة السعودية، قائلاً: الهلال والنصر لهما تأثيراتهما السلبية على «خليجي 22»، حيث إن جمهور الناديين رفض متابعة ودعم المنتخب الأول، وبالتالي تأثرت المباريات بعدم الحضور الجماهيري، وأول مرة في حياتي أرى الجمهور السعودي يرفض الحضور، حيث تعودنا على هذا الجمهور أن يتواجد بكثافة في المباريات الودية، وأرى أن الإعلام السعودي الذي ساهم في التعصب بين الأندية، وظهر ذلك جلياً في البطولة، وهذا أمر خطير للغاية. وتابع: شاهدنا الجمهور اليمني وحسه الوطني الكبير حيث زحف من مسافات بعيدة خلف منتخبه، للوقوف خلف المنتخب في هذا المحفل الصعب، فهو فاكهة «خليجي 22»، في المقابل وقفت الجماهير السعودية تتفرج من شرفات المنازل وكأنها تعاند نفسها وليس منتخب بلادها في ظاهرة سلبية للغاية يجب الوقوف عندها كثيراً، والبحث عن أسبابها لازالتها، حتى تسير الكرة السعودية كما كانت بشكل ايجابي.
عدد اليوم
