الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملات جمع النفايات آمنة بيئياً

حملات جمع النفايات آمنة بيئياً
22 فبراير 2010 20:53
سجلت بلدية دبي نجاحا في مجال إطلاق حملات جمع النفايات، حيث كان لتلك الحملات أثر إيجابي في جمع أكبر كمية من النفايات خلال عام 2009، حين بلغت الكمية التي جمعت مابين 27-30 أكتوبر 2009، خمسة آلاف ومائة وتسعة وتسعون طنا (5199)، عن طريق 1500 متطوع حسب بيانات صادرة من إدارة الاعلام والعلاقات العامة في بلدية دبي. وخلال مؤتمر قمة الشرق الأوسط لإدارة النفايات عام 2009، قال ريتشارد هيس رئيس مجلس إدارة شركة توريت الشرق الأوسط، التي نظمت الحدث، إنه يتوقع أن ترتفع كميات النفايات التي تخلفها دبي ثلاثة أضعاف بحلول العام 2014، مما دفع دبي لتكون السباقة في البحث عن خطة مسبقة لاستيعابها، وإن دول مجلس التعاون الخليجي تصنف ضمن قائمة الدول العشر الأوائل في إنتاج النفايات في العالم، حيث تبلغ كمية النفايات المنتجة حوالي 120 طنا سنويا، مع توقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 350 ألف طن بحلول العام 2014، الأمر الذي يستوجب إيجاد حلول عملية وفعّالة للتخلص السليم من النفايات والمعالجة الآمنة لها. في الصدارة وتحتل السعودية والإمارات الصدارة في إنتاج النفايات بمنطقة الخليج العربي، وتأتي حوالي 55% من النفايات الإجمالية من عمليات البناء والتشييد والهدم، و20% من المخلفات البلدية، و18% من المخلفات الصناعية، و7% من النفايات الخطيرة. وتسهم التنمية المتسارعة في المنطقة إلى جانب معدلات النمو السكانية العالية، والنهضة الصناعية وكثافة الأنشطة العمرانية في زيادة النفايات، الأمر الذي سيؤدي إلى إنفاق مليارات الدولارات على قطاع إدارة النفايات في غضون السنين القليلة المقبلة. في ذات الإطار تأتي استراتيجية حكومة أبوظبي لتوفير بنية تحتية مستدامة لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي، حيث باشر مركز إدارة النفايات بهيئة البيئة أبوظبي، العام الماضي 2009 كجزء من خطته الحديثة والمتطورة - حسب قول ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة - عندما تم إطلاق هذه الخدمة، لجمع النفايات باستخدام تكنولوجيا حديثة، وكانت عبارة عن تركيب حاويات تحت الأرض منها الضاغطة وغير الضاغطة، للمحافظة على الصحة والمظهر العام. وتستوعب تلك الحاويات 15 طنا وهو حجم يعادل 30 حاوية من الحاويات التي كانت تستخدم وتستخدم حاليا في نقاط جمع النفايات، ويعتبر هذا النظام من الأنظمة المتطورة لتحسين أسس تحفيز وزيادة فصل النفايات من المصدر، وتوظيف حديث للتعامل مع النفايات، وتلك خطوة تحسب للإمارات التي توصلت لأحد الحلول الاستراتيجية في مجال الإدارة السليمة للنفايات، من أجل سلامة البيئة والصحة. أساليب آمنة بيئياً وتلك النفايات هي نتيجة طبيعية لحياة الإنسان اليومية، ونتيجة لنشاطاته الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية، حيث تتخلّف كميات كبيرة من المواد الصلبة، وهي تلك القابلة للتحلّل والتفسخ، وبالتالي فهي تدخل من جديد في الدورات الحياتية للنظام البيئي، وتعمل على استمرار توازنه إلا أن المشكلة البيئية فيما يتعلّق بالنفايات الصلبة تكمن في تلك البقية الباقية من النفايات الصلبة غير القابلة للتحلل ولا للتفسخ، والتي تتراكم محدثة خللا ملحوظا في النظام البيئي، لذلك توجب على الجهات المعنية بحماية البيئة التخلص منها بأساليب ذكية وآمنة بيئيا. وقد برزت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة في مجال التعامل مع النفايات الصلبة مثل الطمر الأرضي، والطمر البحري والحرق والتدبيل والتحليل الحراري وإعادة التدوير وغيرها، وجميعها أساليب علمية تقلل من أخطار النفايات المحتملة على البيئة، وتسهل التعامل مع آلاف الأطنان المتخلفة منها في كل مدينة من مدن العالم، وإن تفاوتت درجة الأمان البيئي والجدوى الاقتصادية من طريقة إلى أخرى. أيضا النفايات الصلبة عبارة عن خليط من عدة مواد، ومنها بقايا للمنتجات الزراعية والحيوانية والوجبات الغذائية، وبعضها الآخر مخلفات من البلاستيك والورق والزجاج والمعادن وغير ذلك. الفضلات المنزلية والصناعية وتختلف الإحصائيات في تحديد نسبة كل مكون، إلا أن الفضلات الصلبة تقسم حسب تركيبها ومصادر تولدها، ومنها القمامة المنزلية وهي الفضلات المتبقية من تحضير الطعام أو من الوجبات الغذائية بجميع أشكالها، وتشكل الدور والمنازل والمطاعم والفنادق أهم مصادر هذه القمامة. أيضا هناك النفايات الورقية وهي الفضلات القابلة للحرق بسهولة، وتشمل أنواع الورق والكرتون والمواد المصنوعة منها، ولاسيما علب التعبئة والتغليف والصناديق والبراميل الخشبية، ويلحق بها أغصان الأشجار وفضلات الأخشاب، وأيضا النفايات التي تتخلف عن فضلات الشوارع وتتمثل في الأتربة وأوراق الأشجار وما شابهها، والتي تتجمع في شوارع المدينة وأزقتها. النفايات المكونة من المعادن وهياكل السيارات القديمة وتشمل أنواعا وأجزاء شتى من المخلفات المعدنية كمكيفات الهواء التالفة، والهياكل القديمة للسيارات والشاحنات والعربات الزراعية، وقطع الغيار المستهلكة، إلى جانب الفضلات الصناعية وتشمل جميع المواد المتخلفة من العمليات الصناعية في المعامل والمصانع، منها ما هو ذو طبيعة كيماوية قد تكون سامة، ومنها مواد عضوية مختلفة التركيب مثل الزيوت النفطية أو الصناعية. فضلات صلبة أما فضلات الصناعات الغذائية وهي فضلات صلبة تكون غنية بالمواد العضوية القابلة للتحلل، مثل بقايا الأجزاء النباتية وبقايا الحيوانات في مجازر اللحوم والدواجن، وعلى الرغم من أن هذه الفضلات قد تستغل في صناعات أخرى بإعادة تدويرها واستخدامها، إلا أن نسبة كبيرة منها تبقى غير مستغلة وتشكل منبعا للكثير من المشكلات البيئية، وفيما يخص فضلات العمليات الإنشائية، فهي كل ما يتخلف عن عمليات العمران والبناء والأعمال الإنشائية، وأنقاض الهدم والإزالة في المقابل، كالأتربة والأحجار وقطع الخشب. وفي بعض دول العالم الثالث قد تلجأ بعض منها إلى إجراءات مختلفة لجمعها والتعامل معها، ومنها ما يجمع بواسطة الأيدي العاملة، فيتم جمع النفايات الصلبة من الدور والمنازل بواسطة العمال وعربات اليد، تمهيدا لنقلها إلى مواقع خاصة أو إلى حاويات كبيرة تقع ضمن كل منطقة سكنية، وتسخّر الإمارات كل الجهود، إلا أن تلك الجهود بحاجة لكثير من التعاون من المجتمع ومن كل مقيم إلى جانب تعاون القطاعات العمرانية والصناعية والاستثمارية لدعمها، حتى لا يزيد الجهد والعمل على الفرق واللجان الخاصة بجمع النفايات والتعامل معها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©