باشرت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات إجراءات وخطوات إنشاء مركز زايد للصحة العالمية بالجامعة، حيث تم تحديد موقع المركز وانتداب فريق من أعضاء هيئة التدريس في الكلية والمهتمين بالأبحاث العلمية المتعلقة بالأمراض الأكثر انتشارا في مجتمع الإمارات للإشراف على العمل فيه.
وقال الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة المشارك للعلوم الطبية وعميد الكلية، إن تلك الخطوات والتي شملت كذلك تعيين عدد من الموظفين الإداريين، تأتي ضمن خطة طموحة تتبناها الجامعة للإفادة من المنحة التي قدمتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية لإنشاء المركز وتخصيص كرسي أستاذية في مجال الصحة العالمية. وأضاف أن الخطة تتضمن تدريب طلبة الدراسات العليا في مجال إجراء الأبحاث العلمية حول أكثر الأمراض انتشارا في الدولة والمنطقة، والتحديات الصحية ذات الصلة في المجتمع بإشراف الخبراء والأساتذة المتخصصين العاملين في المركز، مع إعداد خطط وبرامج لنشر الوعي حولها بين أفراد الجمهور.
وكانت جامعة الإمارات، وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم وشراكة بين الجامعة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، لإنشاء وقف مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات بمبلغ 3 ملايين دولار “11 مليون درهم”.
واستعرض بني ياس المهام التي يضطلع بها المركز لمواجهة التحديات الصحية في مجتمع الإمارات، لافتا إلى أن هذه التحديات تتضمن انتشار بعض الأمراض في الدولة كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الوبائية والوراثية، وصحة الأمومة والطفولة، والأمراض البيئية مثل الإدمان والتدخين، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى ذات الصلة بتأثيرات الجانب النفسي على الحياة بشكل عام.
وأشاد بالدور الذي تقوم به مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، لافتا إلى أن تبنيها لمشروع مركز زايد للصحة العالمية يأتي ضمن توجهات المؤسسة وإسهاماتها العديدة البارزة في تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية، وتقديم العون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجة وغيرهم من المنكوبين في العديد من بلدان العالم.
وأكد أهمية هذا الدعم في إنشاء وتفعيل جهود مركز زايد للعلوم الصحية بجامعة الإمارات في إجراء الأبحاث العلمية اللازمة لمواجهة التحديات الصحية التي يواجهها مجتمع الإمارات. ويهدف المركز إلى إجراء الأبحاث وتقديم الاستشارات الصحية لمواجهة العديد من الأمراض المستعصية المنتشرة، ووضع الخطط لمكافحتها، واستقطاب خبراء في مجال الصحة العالمية لدراستها للوصول إلى أفضل الطرق لحل المشاكل الصحية وجعل المجتمع الإماراتي أكثر صحة.
عدد اليوم
