السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تدعو إلى قمة عربية وتفتح أبوابها لـ «الوزارية»

سوريا تدعو إلى قمة عربية وتفتح أبوابها لـ «الوزارية»
14 نوفمبر 2011 11:43
دعت سوريا امس الى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية وتداعياتها السلبية على الوضع العربي، وذلك بعد يوم من قرار وزراء الخارجية العرب تحديد مهلة تنتهي بعد غد الاربعاء 16 نوفمبر للالتزام ببنود الخطة العربية، لوقف العنف وإنهاء المظاهر المسلحة والا تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة وسحب السفراء من دمشق. جاء ذلك، في وقت اعلن فيه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الجامعة بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري، وقال “ان مسؤولين من الجامعة سيلتقون غدا الثلاثاء بممثلين عن الجماعات السورية المعارضة التي أبدت على لسان المجلس الوطني جاهزيتها للتفاوض، حول الفترة الانتقالية بما يضمن تنحي الرئيس بشار الاسد وانتقال السلطة الى حكومة ديموقراطية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول باسم الجمهورية العربية السورية قوله “نظرا لأن تداعيات الازمة السورية يمكن ان تمس الامن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك، فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي”. واعرب المصدر عن ترحيب القيادة السورية بقدوم اللجنة الوزارية العربية الى سوريا قبل السادس عشر من الشهر الجاري، والترحيب ايضا باصطحاب اللجنة من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة، ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية. ونقل المصدر عن القيادة السورية مطالبتها الامانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الامين العام للجامعة بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ”. وقال “ان سوريا التي وافقت في 2 نوفمبر على خطة العمل العربية لاتزال ترى في الخطة اطارا مناسبا لمعالجة الازمة السورية، بعيدا عن اي تدخل خارجي بالرغم من كل ما شاب هذه المبادرة من نواقص وثغرات وافتقارها للآليات العملية التي يجب الاتفاق عليها بين الحكومة السورية واللجنة العربية لتنفيذها”. ولفت المصدر الى ان القيادة السورية اتخذت هذا القرار بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت، ومدى تلازم هذا القرار مع اهداف ومبادئ الميثاق الذي كانت سوريا احدى الدول التي وضعته والذي قامت الجامعة على اساسه”. وكان مجلس وزراء الخارجية العرب حدد في قراره بشأن الخطة العربية مجموعة اجراءات، هي “وقف كافة اعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة، وإخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال امام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث”. الى ذلك، اعلن الامين العام للجامعة خلال زيارة الى طرابلس امس “ان الجامعة بصدد اعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري”، واضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل “المطلوب الآن من الجامعة توفير آلية لحماية المدنيين” دون اعطاء المزيد من التوضيحات. وقال العربي ان مسؤولين من الجامعة سيلتقون ممثلين عن الجماعات السورية المعارضة غدا الثلاثاء، لكنه أضاف “انه من المبكر جدا اقدام الجامعة على الاعتراف بالمعارضة كسلطة شرعية في سوريا بعد تعليق عضوية دمشق في الجامعة السبت. وتابع ردا على سؤال في مؤتمر صحفي “ان مناقشة الاعتراف بالمعارضة كحكومة ربما يكون سابقا للأوان”.ورحب المجلس الوطني السوري المعارض امس بقرار الجامعة العربية الذي يقضي بتعليق عضوية سوريا، معتبرا انها خطوة في الاتجاه الصحيح تمثل ادانة واضحة للنظام الذي امعن في عمليات القتل والتدمير”. وقال المجلس في بيان “ان نضالات شعبنا في وجه النظام الدموي وتضحياته كانت الدافع القوي في تغيير الموقف العربي والدولي لصالح الثورة السورية”. وحث على تنفيذ القرارات التي اتخذتها الجامعة فورا لمنع النظام من استغلالها في قتل مزيد من المدنيين والمتظاهرين. كما اعرب عن جاهزيته للتفاوض حول الفترة الانتقالية ضمن نطاق الجامعة بما يضمن تنحي الاسد وانتقال السلطة الى حكومة ديموقراطية تعبر عن الشعب ولا تضم أيا من مكونات النظام ممن تلوثت ايديهم بالدماء. واضاف البيان “ان المجلس الوطني يمد يده إلى اي قوى سياسية وشخصيات وطنية لم تحسم موقفها بعد لتوحيد الموقف ورص الصف الوطني، لمواجهة استحقاقات المرحلة والعمل معا من اجل احداث التغيير الديموقراطي المنشود”. وعقد نحو 80 معارضا سوريا اجتماعا في فيينا برعاية اتحاد السوريين المقيمين في الخارج وبحضور اعضاء من المجلس الوطني. وقال المتحدث عامر الخطيب ممثل الجالية السورية في النمسا “ان اعضاء المجلس الثلاثة الذين حضروا هم محمود كيلاني وبدر جاموس وعبد الباسط سيدا. وكان اعلن في العاشر من سبتمبر الماضي في فيينا انشاء اتحاد السوريين في الخارج الذي حدد هدفا له اسقاط النظام السوري واقامة ديموقراطية حزبية تعددية. ودعا المشاركون في الاجتماع ساسة وقادة العالم العربي الى الوقوف الى جانب الشعب السوري، مشددين على دعمهم المجلس الوطني السوري الذي اعتبروه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. وقال الخطيب “مع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية السبت، تحقق احد مطالبنا”.
المصدر: دمشق، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©