الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق يوقف القتال بين مسلحين غرب طرابلس

اتفاق يوقف القتال بين مسلحين غرب طرابلس
14 نوفمبر 2011 11:44
أكد مسؤولون ليبيون ومقاتلون أمس أن الاشتباكات الدامية التي دارت بين فصيلين مسلحين في منطقة المايا الواقعة على بعد 27 كلم غرب طرابلس، قد تم احتواؤها بالتوصل لحل للنزاع بين المجموعتين، رغم استمرار إطلاق نيران متقطع وانفجارات. وأكدت مصادر طبية أن تبادل القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الثقيلة أودى بحياة 7 مقاتلين على الأقل أمس الأول. وذكر المسؤولون أن حدة القتال تراجعت كثيراً بفضل اتفاق تم التوصل إليه بين مجموعتين متنافستين من الزاوية وزعماء عشيرة الورشفانة غرب طرابلس، بواسطة شخصيات قيادية من طرابلس. وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أمس “اعتقد أننا نتجه لنوع ما من الاستقرار” ملقياً باللائمة على مقاتلين سابقين “غير مسؤولين”، في هذه الاشتباكات التي شكلت تهديداً خطيراً بإمكانية انضمام آلاف المسلحين للمعارك. وأضاف زعيم المجلس الانتقالي الذي أكد أعضاء في المجلس مشاركته شخصياً في مفاوضات طويلة ومضنية منذ الجمعة الماضي لوضع حد للاشتباكات بين مسلحي الزاوية ورجال العشيرة المجاورة لهذه المدينة، “نحن نعمل في هذا الموضوع ونأمل أن نتمكن عاجلاً من تحقيق شيء إيجابي”. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي أمس، إن هناك العديد من الاتهامات من طرفي النزاع ولا أحد يدرك مدى صحتها، في إشارة إلى اتهامات مسلحي الزاوية بصفة خاصة، لعشيرة الورشفانة التي نفت شن أي هجوم من قبل فلول الموالين للزعيم الراحل معمر القذافي على مقاتلي المجلس الانتقالي في قاعدة بمنطقة المايا غرب طرابلس. وفي منطقة المايا، وجد صحفيون من “رويترز”، مجمعاً لقوات اللواء المعزز بقيادة خميس القذافي الذي كان يشكل مكوناً أساسياً في دفاعات القذافي لحماية طرابلس من زحف الثوار، ويخضع في الوقت الراهن لقوة منظمة تابعة للمجلس الوطني الانتقالي شبيهة بجهاز أمني وطني لحين تشكيل تشكيل الحكومة المرتقبة لتقوم بدورها بتشكيل الجيش والأجهزة الأمنية الوطنية الأخرى. كما لاحظ مراسلو “رويترز” أن هناك جنودا للمجلس الانتقالي يتمركزون في جسر على الطريق السريعة الرئيسية بين طرابلس والزاوية باتجاه الحدود التونسية. وشكل هذا الجسر أحد الأسباب الرئيسية في هذا النزاع بعد أن أصرت كل من المجموعتين المتنازعتين على أن تكون الحواجز الأمنية فيه تابعة لها. وذكر محمد الورشفاني وهو أحد زعماء العشيرة المنافسة، أن طرفي النزاع اتفقا على الانسحاب بعيداً عن الجسر والقاعدة العسكرية في المايا، على أن تحل محلهما قوة “حفظ سلام” من قبل المجلس الانتقالي من طرابلس. وأبلغ الورشفاني الذي كان مرتدياً لباساً قبلياً تقليداً، مراسلي “رويترز” بقوله “الجميع هنا إخوة.. تسليط الضوء على ما يجري لن يسهم إلا بتأجيج التوتر”. وفي القاعدة العسكرية بالمايا، قال إبراهيم الفتاسي، وهو أحد مقاتلي المجلس الانتقالي في كتيبة “17 فبراير” أنه تم التوصل لاتفاق بين الزاوية والورشفانية”. وألقى المقاتل باللائمة على عناصر ما أسماه بـ”الطابور الخامس” من الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي، بشأن استمرار إطلاق النار بالمنطقة. غير أن جنود المجلس الانتقالي منعوا الصحفيين من المنطقة التي شهدت القتال، ولم يكن ممكناً التحقق من مصدر إطلاق النار. وكان نور الدين نوسي المسؤول في منطقة المايا ذكر أمس الأول، أن الاشتباكات اندلعت بعدما أقام مسلحو الورشفانة الخميس الماضي، حواجز عسكرية على الطريق المؤدية إلى الزاوية ومنعوا بعض سكان المدينة من العبور واعتقلوا حوالي 15 منهم. وأضاف ان مقاتلي الزاوية “حاولوا السيطرة على الوضع، ولكن الورشفانة اطلقوا النار عليهم مباشرة فقتلوا 3 منهم”. وبحسب المسؤول المحلي، فإن مسلحي الورشفانة أطلقوا النار أمس الأول، من دبابة وقاذفات صواريخ على مسلحي الزاوية الذين تمترسوا، بحسب مراسلي “فرانس برس”، على الطريق الساحلية متسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات مضادة للدروع ومدافع مضادة للطيران. وأضاف أن المسؤولين في مدنية الزاوية “باشروا مفاوضات للتوصل إلى حل”، متهماً الورشفانة بالولاء لنظام العقيد الراحل. كما قال نوسي، إن “مسلحين من بني وليد يحاولون الانضمام إلى الورشفانة، لقد اعتقلنا اثنين منهم”. وبني وليد المدينة الواقعة جنوب غرب طرابلس، كانت أحد آخر معاقل النظام السابق.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©