استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني أمس بشدة، الاعتداءات التي تعرضت لها مساء أمس الاول كل من سفارة المملكة العربية السعودية والسفارة القطرية في دمشق وبعثات دبلوماسية أخرى في سوريا من قبل مجموعة من المتظاهرين.
واعتبر الزياني أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكا للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية، وطالب السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية هذه البعثات والعاملين فيها ومحاسبة المعتدين؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المرفوضة حسب ما تقتضيه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وكان متظاهرون موالون للنظام اقتحموا مساء أمس الأول سفارتي قطر والسعودية في دمشق. وقال شهود عيان “إن عددا من المتظاهرين اقتحموا سياج السفارة القطرية وصعدوا إلى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ليرفعوا مكانه العلم السوري، كما قام آخرون باقتحام مبنى السفارة السعودية والعبث بمحتوياته الداخلية.
واستنكرت المملكة العربية السعودية بشدة اقتحام متظاهرين موالين للنظام السوري مبنى سفارتها في دمشق والعبث بمحتوياته، وعدم قيام القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم، وحملت السلطات مسؤولية حماية رعاياها مصالحها في سوريا.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله “قامت مجموعة من المتظاهرين بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة في دمشق ورشقها بالحجارة ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم”، وإضاف “إن المتظاهرين قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن وأخرجتهم”. وأكد أن الحكومة وإذ تستنكر بشدة هذا الحادث فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها في سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.
ونظمت تظاهرات موالية لنظام الأسد في العديد من مناطق سوريا ولا سيما في دمشق أمام سفارتي قطر والسعودية وكذلك في طرطوس وحلب للتنديد بقرار تعليق عضوية سوريا في جامعة العربية. وقال سكان “إن مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للأسد ضربوا حارسا واقتحموا مبنى السفارة السعودية في أبو رمانة”، وأضافوا “أن حشودا مسلحة بعصي وسكاكين هاجموا أيضا القنصليتين الفرنسية والتركية في اللاذقية”.
عدد اليوم
