السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراق يبكي «الوداع» على أنغام حزينة!

العراق يبكي «الوداع» على أنغام حزينة!
24 نوفمبر 2014 00:25
هشام السلمان (بغداد) أثار خروج منتخب العراق من «خليجي 22» المقامة حالياً في السعودية، عقب الخسارة من الإمارات بهدفين، ردود فعل مختلفة، خاصة أنها المرة الوحيدة التي يحتل فيها «أسود الرافدين» الترتيب الأخير بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة، برصيد نقطة «يتيمة» وبهدف واحد، فيما جاء تصنيفه وفقاً لـ «الفيفا» لشهر نوفمبر في المركز 103 عالمياً، متراجعا 22 مركزاً عن الشهر الماضي، ما جعل الشارع الرياضي، يطالب بإقالة حكيم شاكر، لرد اعتبار للكرة العراقية التي يتوقع لها الدخول في مخاض عسير في بطولة الأمم الآسيوية بأستراليا، وأصاب الخروج من «الخليجية»، القلوب بطعنة غائرة، مما جعل الجماهير تشعر بالحسرة لضياع حلم معانقة اللقب. صورة غير واضحة ويرى شرار حيدر، رئيس البعثة العراقية في «خلجي 22»، أن صورة المنتخب العراقي لم تكن واضحة المعالم، مشيراً إلى أن الفريق لم يقدم المستوى الحقيقي، وهو أمر يتحمل الاتحاد جزءاً من مسؤوليته، لكن ليس كل المسؤولية، وقال من جانبنا ندرس المشاركة من كل جوانبها، ونبحث إيجاد الوسائل الممكنة لإعداد الفريق بطريقة أفضل، حتى يقدم أداءً مغايراً للصورة المشوشة التي ظهر بها، خاصة أن بطولة كأس آسيا أصبحت على الأبواب، ويفترض أن نعد لها بشكل جيد، وأن نوفر كل الظروف المناسبة لتسهيل المهمة. مسؤولية الجميع وقال حكيم شاكر، مدرب المنتخب العراقي: إن الجميع يتحمل مسؤولية ما حدث من انتكاسة للكرة العراقية في «خليجي 22» وأنا أولهم، وأضاف: كان ينبغي أن أعد المنتخب إعداداً يتناغم مع حجم دورة كأس الخليج العربي، وأنه قدم برنامجاً متكاملاً لاتحاد الكرة، يتضمن معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، تتخللها بعض المباريات التجريبية، لافتاً إلى أن اللاعبين افتقدوا إلى اللياقة البدنية العالية اللازمة لمجاراة منتخبات المجموعة الثانية. وكشف شاكر عن أنه كان من الصعب رفع الحالة المعنوية وتهيئة الأجواء النفسية قبل مباراة الإمارات، بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها اللاعبون، الأمر الذي قادنا للخسارة بهدفين، ومن أخطاء فردية في وسط الدفاع، مشيراً إلى أن ظروف المنتخب الإماراتي أفضل من ظروف العراق، إلى جانب وجود لاعبين على مستوى عالٍ، فضلاً على خوض الفريق 14 مباراة دولية ودية قبل الدورة، وقال حكيم شاكر شاكر إذا كانت استقالتي من تدريب المنتخب تصب في مصلحة الكرة العراقية فلن أتردد في تقديمها. اعتذار للجماهير من جانبه، قدم عضو البعثة يحيى زغير اعتذاره للجماهير الرياضية العراقية عن المستوى المتواضع، والنتائج غير المقنعة التي خرج بها المنتخب العراقي في مبارياته الثلاث، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وأشار إلى أن المنتخب عجز عن تحقيق الفوز في أي من مبارياته التي خاضها خلال البطولة، وهو أمر يدعو إلى إعادة النظر في الكثير من المفردات التي تتعلق بعملية الإعداد والتهيئة، وقال: «علينا أن نتعامل مع البطولات بطريقة أفضل من التي تعاملنا بها مع «خليجي 22». وقال زغير: إن الاتحاد مطالب بمناقشة تفاصيل هذه المشاركة بصراحة وجدية وواقعية، من أجل تشخيص الأخطاء بشكل عملي، ووضع النقاط على الحروف، ولن نعفي الاتحاد من المسؤولية، وأن كل الأطراف تشترك في أسباب الخروج المبكر من منافسات الدورة. وعبر لاعب المنتخب العراقي السابق عدنان درجال عن أسفه لما قدمه المنتخب الأول من أداء لا يرتقي إلى مستواه المعهود، مؤكداً أن أكثر اللاعبين قدموا أداءً متواضعاً خلال مباريات المجموعة الثانية وأن المنتخب العراقي افتقد للروح القتالية والرغبة بتحقيق الفوز. وقال: إن اللياقة البدنية لأغلب اللاعبين لم تصل إلى الحد الذي يسمح لهم بالمنافسة، ومجاراة المنافسين خلال المباريات، وأن العراق لعب فقط في المباراة الأولى أمام الكويت، حيث كان الطرف الأفضل، ولولا الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها الحكم السلوفيني سكومينا، لكان المنتخب في المربع الذهبي، بسبب أهمية الفوز في المباراة الافتتاحية، وشدد عدنان درجال على أهمية نسيان ما حدث من كارثة للمنتخب العراقي في دورة الخليج العربي، والنظر بتفاؤل إلى ما ينتظر «الأسود» من مشاركة مهمة في بطولة كأس أمم آسيا في أستراليا مطلع العام المقبل. وأوضحت وزارة الشباب والرياضة العراقية أنها غير راضية عن النتائج السلبية للمنتخب العراقي وسوف تعقد جلسات مطولة مع الاتحاد العراقي للوقوف على أسباب تراجع منتخب العراق في «خليجي الرياض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©