دبي (الاتحاد) - مثلما حرص النيجيريون على إظهار تعاطفهم مع المدير الفني لمنتخب «النسور الذهبية» مانو جاربا، الذي لم يتواصل مع عائلته على مدى 4 أشهر بسبب انشغاله بكتابة تاريخ جديد للكرة في بلاده، ركزت الصحف في المكسيك على لحظات اللقاء بين اللاعبين وعائلاتهم بعد فراق امتد لأكثر من 50 يوماً. وأشارت صحيفة «إكسليسوار» المكسيكية إلى أن لحظة وصول اللاعبين إلى مطار مكسيكو سيتي شهدت دراما إنسانية لها ما يبررها، فقد عاد الجميع بعد رحلة اغتراب عن الوطن بدأت قبل 50 يوماً، حيث سافروا إلى إسبانيا في معسكر مغلق استعداداً للمونديال، ثم شدوا الرحال صوب أبوظبي، ليحققوا نتائج جيدة وصولاً للنهائي، ولكن الكابوس النيجيري، الذي أسقطهم بالستة في ضربة البداية كان يتربص بهم في يوم الختام ليكتفي بهزيمتهم بالثلاثة في النهائي الذي أقيم في أبوظبي يوم الجمعة الماضي.
وفي تقرير لها رصد عودة صغار المكسيك، قالت الصحيفة: «انهمرت دموع خيسوس كالديرون، حينما شاهد عائلته في استقباله بعد عودته من رحلة الـ 50 يوماً، إنهم أطفال في نهاية الأمر بالنظر إلى أن انهم لم يتجاوزوا 17 ربيعاً، بل إن عدداً كبيراً منهم يبلغ 16 عاماً لا أكثر، ولكن وسط الدموع كان هناك بعض اللاعبين، مثل أوشوا الذي تألق بشدة في البطولة، يشعر بالسعادة لأنه لم يشاهد طوال حياته اهتماماً إعلامياً بهذا الحجم، لقد كان الجميع في الإمارات يطاردون اللاعب للحديث معه، وعقب عودته اكتشف أن الجماهير المكسيكية حريصة على التواصل معه».
وأشار التقرير إلى أن عائلات اللاعبين، وبعض الجماهير حرصوا على استقبال المنتخب المكسيكي في المطار، رافعين لافتات مكتوباً عليها: «أنتم الأبطال»، في إشارة إلى أن الوصول إلى المباراة النهائية هو بطولة في حد ذاته، فقد كانت البداية القاسية بالسقوط بسداسية على يد المنتخب النيجيري القوي، الذي لم يتمكن أي منتخب من مجاراته، كفيلة بإصابة صغار المكسيك بالانهيار، ولكن الإعداد النفسي الناجح الذي استخدمه راؤول جوتييريز المدير الفني للمنتخب المكسيكي للناشئين، كان له مفعول السحر في إعادتهم إلى الطريق الصحيح، وصولاً للمباراة النهائية، وفي ظل قوة النسور الذهبية، تعامل المكسيكيون مع منتخبهم الصغير على اعتبار أنه البطل.
عدد اليوم
