سقط 22 قتيلا برصاص قوات الأمن السورية امس معظمهم في حمص وحماة بينهم أربعة رددوا هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد خلال تظاهرة مؤيدة للنظام. في وقت اتهمت فيه منظمة حقوقية السلطات باحتجاز أقارب ناشطين بينهم نساء واطفال كرهائن للضغط عليهم من اجل تسليم انفسهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “ان 22 مدنيا قتلوا برصاص قوات الامن بينهم 12 في حماة و7 في حمص وفتى في دير الزور وآخران في درعا وريف ادلب”. واوضح ان بين قتلى حماة 4 كانوا يرددون هتافات ضد النظام داخل تظاهرة مؤيدة كانت تندد بقرار الجامعة تعليق مشاركة سوريا.
وقال نشطاء “إن القوات السورية قتلت برصاصها أربعة أشخاص رددوا هتافات مناهضة للأسد خلال تظاهرة مؤيدة له نظمتها السلطات في حماة”، وقال أحد النشطاء “قوات الأمن قادت الموظفين الحكوميين والطلبة الى ساحة العاصي حين انفصلت مجموعات وبدأت تهتف قائلة الشعب يريد إسقاط النظام.. فروا إلى الأزقة لكن تمت ملاحقتهم وقتل أربعة”.
كما توفي شاب في بلدة كفرزيتا بريف حماة متأثرا بجروح اصيب بها قبل ايام. واشار المرصد الى خروج تظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمت نحو 20 الف شخص اثناء تشييع الفتى الذي قتل في دير الزور برصاص قوات الامن التي حاولت تفريق مجموعة من الطلاب أرادوا التظاهر ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا. وأشار ايضا الى اصابة خمسة طلاب بجروح احدهم في حالة حرجة.
وذكر المرصد ان مدنيا قتل متأثرا بجروح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجرا كما قتل آخران في حي البياضة اثر اطلاق الرصاص من قبل حاجز امني”. واكد ايضا اصابة ثلاثة طلاب بجروح إثر سقوط قذيفة “آر بي جي” داخل المدرج الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص. كما اشار الى وفاة شاب في حي دير بعلبة متأثرا بجروح اصيب بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السبت. واضاف ان شابا من اهالي قرية سرجة قتل بإطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش.
واكد ايضا مقتل اثنين من عناصر الامن وجرح آخر إثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على دورية في سوق مدينة القصير في ريف حمص، لافتا الى انباء مؤكدة عن فرار 5 جنود من احد المراكز العسكرية في القصير”. كما اشار الى اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية ابديتا إثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش بجانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في ابلين”.
وقال المرصد “ان تظاهرات خرجت في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة ترحيبا بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة العربية”. في وقت اعربت فيه الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان “عن قلقها إزاء معلومات من العديد من السوريين عن قيام السلطات باعتقال أفراد وأقارب الناشطين كرهائن للضغط على الناشطين لتسليم أنفسهم”. ونقلت عن مفرج عنهم في الفترة الأخيرة “أن العديد من الموقوفين داخل مراكز التوقيف والاحتجاز التابعة للمخابرات السورية هم موقوفون كرهائن ومن بينهم أطفال ونساء في ظروف إنسانية صعبة للغاية”.
واشارت الرابطة الى ان السلطات السورية قامت باعتقال مدير مكتب معاون مدير التربية في حلب الأستاذ وضاح صباهي وهددوه بقتل جميع أفراد العائلة في حلب إن لم يقم شقيقه المطلوب عبدالغني صباهي بتسليم نفسه للسلطات السورية. ودانت هذا السلوك المخالف لكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان وطالبت السلطات السورية باحترام الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت إليها، والقيام بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين بطريقة غير قانونية والحد من التجاوزات الخطيرة التي تتعرض لها عائلات وأقارب الناشطين السوريين بشكل مستمر ومخالف للقانون.
وفي المقابل، تجمع مئات الآلاف من السوريين امس في دمشق ومدن سورية عدة للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري ورفضهم قرار الجامعة العربية، وبث التلفزيون الرسمي بشكل مباشر لقطات لتظاهرات جرت في حلب واللاذقية ودير الزور والحسكة. كما اشارت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الى مسيرات مناهضة لقرار الجامعة جرت في السويداء ودرعا وطرطوس والرقة وحماة وريفها استنكارا لقرار الجامعة بحق سوريا”.
وعنونت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطة “السوريون يرفضون قرار العبرية”. ونقلت عن مراقبين ومحللين “ان هذه الخطوة لا قانونية ومفاجئة ومثيرة للريبة في توقيتها قبل انتهاء فترة المبادرة العربية التي سبق لدمشق أن وافقت عليها”.
عدد اليوم
