الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفيفا»: «الإمارات 2013» عُرس كروي ممتاز والأداء ممتع والمفاجآت بالجملة

«الفيفا»: «الإمارات 2013» عُرس كروي ممتاز والأداء ممتع والمفاجآت بالجملة
10 نوفمبر 2013 22:59
أبوظبي (الاتحاد) - أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في تقرير مفصل عن نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، أن البطولة كانت عرساً كروياً بامتياز، بعدما شهدت البطولة عروضاً ممتعة ونتائج مفاجئة، قبل أن يتوّج المنتخب النيجيري بختام البطولة، بفوزه في نهائي مثير على المنتخب المكسيكي ليحرز لقبه الرابع بتاريخ البطولة، ولينفرد بذلك بعدد الألقاب، بعدما كان متساوياً مع البرازيل بثلاثة ألقاب، وليثبت نسور نيجيريا أنهم أحد أقوى المنتخبات بكأس العالم لهذه الفئة العمرية. وقال «تميز أداء المنتخب النيجيري طوال البطولة بالثبات، حيث لم يخسر فريق المدرب مانو جاربا أي مباراة في مشواره نحو المباراة النهائية التي فاز بها بثلاثية بيضاء، بعد عرض كروي ممتع أمام جمهور غفير احتشد على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، وقبل المباراة النهائية، حقق المنتخب السويدي الوافد الجديد على البطولة إنجازاً لافتاً بفوزه بالمركز الثالث، بعدما تخطى المنتخب الأرجنتيني بمباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة 4 - 1 لتكون المنتخبات الثلاثة الأولى بالبطولة من المجموعة السادسة التي ضمنت أيضاً الوافد الجديد المنتخب العراقي. قبل انطلاق كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، كانت الترشيحات تصب بمصلحة المنتخبين البرازيلي والنيجيري باعتبارهما أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب، بينما دخل المنتخب المكسيكي البطولة، بحثاً عن الدفاع عن لقبه، وأن يصبح ثاني منتخب ينجح بتحقيق ذلك بعد البرازيل في 1999، وبالفعل، قدم المنتخبان البرازيلي والنيجيري أداءً ممتعاً بالمجموعتين الأولى والسادسة على التوالي توجاه بتسجيل العديد من الأهداف الممتعة، فيما حقق المنتخب الياباني نتائج لافتة بالمجموعة الرابعة التي تصدرها بثلاثة انتصارات متتالية، ولكن مشوار المنتخب الياباني توقف بعد خسارته على يد مفاجأة البطولة منتخب السويد بدور الستة عشر الذي شهد أيضاً خروج بطل أوروبا منتخب روسيا ونظيره الآسيوي منتخب أوزبكستان على يد المفاجأة الأخرى منتخب هندوراس. وقال رئيس اللجنة التنظيمية رافائيل سالجويرو عن البطولة «كانت الجودة الكروية هنا ممتازة، فالفرق مستعدة بشكل جيد على المستوى الفني، كما أن المستوى البدني مبهر أيضاً، وتعتبر البطولة قاعدة مهمة من أجل تطور كرة القدم ومواهبها الكبيرة وتمنح كأس العالم تحت 17 سنة للناشئين الفرصة للتطور بشكل إيجابي ليس فقط كلاعبين بل أيضاً كإنسان أيضاً». نجوم واعدة وقال التقرير «دخلت «الإمارات 2013» تاريخ كأس العالم تحت 17 سنة، بعدما أصبحت البطولة التي شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف منذ النسخة الأولى في الصين 1985، حيث تم تسجيل ما مجموعه 172 هدفاً بمعدل 3?44 هدف بالمباراة الواحدة، لتتخطى بذلك العدد السابق الأكبر من الأهداف، الذي تم تحقيقه قبل سبع سنوات في كوريا الجنوبية 2007، وتنافس عدد كبير من الهدافين في الحذاء الذهبي، الذي حسمه بالنهاية المهاجم السويدي القناص فالمير بيريشا الذي سجل سبعة أهداف بفارق هدف عن النيجيري كيليتشي إيهيناتشو والبرازيلي بوشيليا، ولكن إيهيناتشو عوض عدم فوزه بالحذاء الذهبي باختياره أفضل لاعب بالبطولة، بعدما فاز بالكرة الذهبية بكل جدارة واستحقاق، بعدما سجل ستة أهداف، وكان أفضل صانع للأهداف في البطولة أيضاً، بعدما مرر سبع كرات حاسمة، ليلعب بذلك دوراً مهماً بمشوار فريقه نحو التتويج باللقب، وليتفوق على البرازيلي ناثان الذي فاز بجائزة الكرة الفضية بعدما وضع بصمته بمرحلة المجموعات فيما كان إيفان أوتشوا العلامة الفارقة مع المنتخب المكسيكي وحصل على الكرة البرونزية كمكافأة على ما قدمه». وقال إيهيناتشو لموقع «الفيفا» بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب بالبطولة «إنه شعور جيد، إنه شعور جيد، إنه شعور جيد،! شكراً لله لأن شعوري جيد، لا أعتقد أن هناك كلمات يمكن أن تعبّر عما يجول في نفسي من مشاعر، ليس بمقدوري حتى أن أقول ما الذي يكتنفني؛ لأني أشعر بمليون شيء في الوقت نفسه، أشعر بالحب تجاه زملائي وعائلتي وبلادي، أشعر بكل ذلك الآن. أشعر بالنشوة كوني فزت بكأس العالم وجائزة الكرة الذهبية». بطولة لن تُنسى لن تنسى الإمارات اللحظات الجميلة التي خلّدت ذكريات كأس العالم تحت 17 سنة، بما في ذلك الجمهور النيجيري الذي رافق فريقه أينما حل وارتحل سواء بمدينة العين أو دبي أو أبوظبي التي شهدت ختاماً متميزاً للبطولة، وبالتأكيد سيتذكر الجميع هتافات «أجل، أجل، أجل» التي أطلقها الجمهور احتفالاً بالمهاجم كيليتشي إيهيناتشو ورفاقه كلما سجلوا أي هدف في البطولة. وتبقى البطولة بذاكرة لاعبي منتخب هندوراس الذين حققوا أول انتصار لهم بتاريخ مشاركاتهم بالبطولة بعد فوزهم على أصحاب الأرض بالمباراة الافتتاحية قبل أن يكملوا المشوار ويصلوا إلى دور الستة عشر، بحلولهم بالمركز الثاني بالمجموعة الأولى وحققوا إنجازاً تاريخياً بتأهلهم إلى ربع نهائي المسابقة. خيبة أمل وتألق كانت خيبة الأمل الأكبر بالبطولة لأصحاب الأرض الإمارات الذين تلقوا ثلاث هزائم متتالية، ليخرجوا من مرحلة المجموعات التي شهدت أيضاً إقصاء المنتخب الكرواتي الذي كان مرشحاً للعبور من المجموعة الثالثة، ولكنه لم ينجح بذلك رغم تساويه بالنقاط مع المنتخب الروسي الذي تأهل باعتباره أحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث بمرحلة المجموعات. من جهته، وصل المنتخب السلوفاكي بمشاركته الأولى إلى دور الستة عشر قبل أن يخرج على يد منتخب أوروجواي الذي كان يمني النفس بأن يواصل المشوار أبعد من ربع النهائي، ولكن وقع ضحية المنتخب النيجيري الذي كان قد أقصى منتخب إيران بدور الستة عشر. في المقابل، شكّل خروج المنتخب البرازيلي من ربع النهائي إحدى أكبر المفاجآت، خصوصاً أنه كان من أبرز المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية على الأقل فيما واصل جاره المنتخب الأرجنتيني عناده مع اللقب، حيث توقف حلم رفاق سيباستيان دريوسي بنصف النهائي قبل الخسارة بمباراة تحديد المركز الثالث أمام المنتخب السويدي. تألق ثلاثي للمرة الأولى بتاريخ بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، وصلت ثلاثة منتخبات من المجموعة نفسها إلى نصف النهائي، حيث واصل كل من السويد والمكسيك ونيجيريا المشوار بنجاح من المجموعة السادسة الأخيرة، بينما وصل المنتخب الأرجنتيني دون أي خسارة إلى المربع الذهبي، قبل أن يسقط أمام المنتخب المكسيكي بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة نفسها التي فاز بها المنتخب النيجيري على السويد بنصف النهائي الآخر ليحجز منتخبا المكسيك ونيجيريا مواجهة متكررة للمنافسة على لقب البطولة. وفي المباراة النهائية التي تابعها أكثر من 20 ألف متفرج، أكد المنتخب النيجيري علو كعبه وتفوقه على جميع المنتخبات بعدما كرر فوزه على المنتخب المكسيكي الذي كان قد تخطاه بالمباراة الأولى بالبطولة بنتيجة كبيرة، ليؤكد أبناء المدرب مانو جاربا الثقة الكبيرة التي أبداها بأول لقاء أجراه موقع «الفيفا»، معه قبل انطلاق البطولة، عندما قال «لا أرى أن باستطاعة أي دفاع أن يوقفنا، نحن نعلم بأن كأس العالم قصة مختلفة، لكن، هجومي ضارب، بإمكانه أن يدمر أي فريق حين يكون في يومه». كلام جاربا تحول إلى حقيقة بعدما رفعه لاعبوه عالياً على أرض ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، احتفالاً بفوز النسور النيجيرية بلقب كأس العالم تحت 17 سنة، التي ستبقى بذاكرة محبي الساحرة المستديرة طويلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©