الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخليجية 2014»..هل دق ناقوس الخطر قبل «الآسيوية 2015 ؟!

«الخليجية 2014»..هل دق ناقوس الخطر قبل «الآسيوية 2015 ؟!
24 نوفمبر 2014 00:25
الرياض (الاتحاد) دق المستوى الفني لجولات الدور الأول، لبطولة كأس الخليج لكرة القدم، في نسختها الثانية والعشرين المقامة حالياً بالعاصمة السعودية الرياض، ناقوس الخطر قبل المشاركة المقبلة في نهائيات كأس أمم آسيا، والتي تنطلق في يناير المقبل بأستراليا، بمشاركة 16 منتخباً من أقوى فرق القارة، من بينها 7 منتخبات تشارك في «خليجي 22»، هي الإمارات، السعودية، الكويت، العراق، قطر، عُمان، والبحرين. واتفقت أغلب الآراء الفنية التي استطلعتها «الاتحاد»، على أن المستوى الفني الحالي لـ «خليجي 22» لا يساعد في ظهور المنتخبات الخليجية على النحو المطلوب، في المشاركة القارية المقبلة، والتي تنطوي على أهمية أكبر من واقع مستوى المنافسة، وتأثيرها على الترتيب الحقيقي لقوة منتخبات «القارة الصفراء». وغابت خلال الدور الأول لـ «خليجي 22» المواجهات المباشرة بين المنتخبات الخليجية التي سلتقي وجها لوجه في البطولة القارية في يناير المقبل، واقتصرت المواجهات على مباراة واحدة جمعت قطر والبحرين في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية، حيث يلعب المنتخبان معاً ضمن المجموعة الثالثة في كأس آسيا. والمعروف أن ثلاثة منتخبات تشارك في «خليجي 22» ممثلة في الإمارات، قطر والبحرين في مجموعة واحدة «الثالثة»، إلى جانب إيران حاملة اللقب 3 مرات، وأحد الممثلين الأربعة لـ «القارة الصفراء» بمونديال البرازيل 2014، في نهائيات آسيا المقبلة، فيما ضمت المجموعة الأولى الحديدية لكأس آسيا أيضاً، عُمان والكويت إلى جانب منتخب أستراليا المضيفة، ووصيفة النسخة الأخيرة، وكوريا الجنوبية، فيما جاء المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثانية إلى جانب أوزبكستان، الصين، كوريا الشمالية، فيما وضعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة بجانب منتخبات اليابان، الأردن، وفلسطين بطل كأس التحدي الآسيوي. ومع إسدال الستار على منافسات «خليجي 22» مساء بعد غد بإقامة مباراة النهائي على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ستكون أمام المنتخبات الخليجية السبعة أقل من شهرين «44 يوماً»، لإعادة ترتيب أوراقها قبل تدشين المشاركة الآسيوية في نهائيات أستراليا 2015 والتي تنطلق في التاسع من يناير المقبل. وعلى الرغم من تأكيد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على أن بطولة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين، تعتبر محطة إعداد مثالية للمنتخبات الخليجية، قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة في آسيا، وأن وجود 7 منتخبات متأهلة إلى كأس آسيا في البطولة يمنح منافسات كأس الخليج المزيد من عناصر القوة والإثارة الكروية، بدت أوراق المنتخبات الخليجية مكشوفة أمام جميع المنافسين على المستوى الآسيوي وهو ما حدا ببعض المنتخبات إلى إيفاد فرق عمل إلى البطولة لرصد مستويات المنتخبات الخليجية عن قرب، وشهدت أروقة بطولة «خليجي 22» وجود العديد من الفنيين في منتخبات شرق القارة لرصد البطولة. وقال يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة: لا يوجد ربط بين كأس الخليج وأمم آسيا لأن كل بطولة منفصلة، ولها ضغوطاتها وظروفها المختلفة، ويجب أن لا نربط بينهما، والحماس طغى على المستوى الفني في الرياض، بسبب القرب الجغرافي، لكن المستوى البدني وكذلك الفني يتصاعد من جولة إلى أخرى، وهذا في مصلحة التحضير الجيد لكاس آسيا، وله تأثيره الإيجابي، وأتوقع مستوى مختلفاً تماماً لمنتخباتنا في أستراليا. من جانبه، قال طارق دياب نجم الكرة التونسية والمحلل الفني المعروف: إن الخوف موجود بقوة من عدم تمكن المنتخبات الخليجية في أستراليا، عطفاً على المستوى الذي أظهرته في الرياض، لأنه وحتى اللحظة لا يوجد منتخب واحد قدم مباراتين متتاليتين بالمستوى نفسه، وجميع المنتخبات تعاني مشكلة كبيرة في الجانب الهجومي، وتواجه معضلات كبيرة في صناعة اللعب بوسط الملعب، نتيجة للعب الدفاعي الذي طغى في «خليجي 22»، لذلك قلت الأهداف ونتيجة لذلك غاب الجمهور، والفكر الكروي العالي ينعكس على الأداء الهجومي، الذي يتطلب إمكانات فردية وجماعية، وهذا ليس دور مدرب المنتخب بل يعتمد على الأندية، والمسابقات المحلية، لأن أي منتخب يمثل خلاصة الدوري، وأعتقد أن المشكلة تعود إلى الأندية، وعدد اللاعبين المميزين في الجانب الهجومي في البطولة لا يتعدى أصابع اليد الواحدة في المنتخبات الثمانية، وأبرزهم عمر عبد الرحمن الذي يعتبر فوق الجميع في الوقت الحالي. وأضاف: المنتخب المتميز بالذات في وسط الملعب يعرف كيف يصنع المساحات حتى مع اللعب الدفاعي، والقضية كبيرة ليست وليدة هذه البطولة، بل تعود إلى غياب العقلية الاحترافية في الأندية وقيام منظومة عمل احترافية مستمرة ليس في دول الخليج فحسب، بل في كل المنطقة العربية، وما لم تتغير هذه العقلية في الأندية، وتحرص الاتحادات على قيام مسابقات محلية قوية ومستمرة، لن تعالج المشكلة جذرياً، خاصة أن منطقة الخليج ليست محظوظة مثل منطقة شمال أفريقيا التي يوجد بها عدد من اللاعبين المحترفين في الخارج والذين يغطون ضعف البطولات المحلية عند استحقاقات المنتخبات، لذلك يجب على الاتحادات الخليجية أن تعطي قيمة أكبر لمسابقاتها المحلية. وقال: إن منتخبات الإمارات وقطر والسعودية ونسبياً عُمان الذي يتطور، من الممكن أن تقدم صورة مختلفة في أستراليا، وتتقدم في المنافسة، مشيراً إلى أن «الأخضر» مشكلته تكمن في خيارات المدرب الذي لم يتمكن من توظيف لاعبيه في مباراة الافتتاح ثم عدل الوضع في الجولة الثانية، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي مشكلته في اختيار العناصر، وهو يملك صفاً ثانياً قوياً، لكن المعضلة في اختيار عناصر يقومون بالأدوار نفسها في وسط الملعب، بينما يجب أن تكون قدرات لاعبي الوسط مختلفة حتى يكون هناك خط وسط قوي، وأكد طارق دياب أن منتخب الإمارات يعتبر أفضل المنتخبات في الأداء الجماعي. انتقد الاهتمام بالمنافسات الإقليمية على حساب المشاركة القارية ديسكفري:«الخليجية» تعاني غياب الاستقرار الفني الرياض (الاتحاد) ذكر حمد محمد لاعب المنتخب الدولي البحريني السابق، والمدرب الحالي للفئات السنية بالاتحاد البحرينية، أن بطولات الخليج أضحت تعاني غياب الاستقرار الفني، وحتى الأجواء الحميمية، منذ اعتماد نظام المجموعات في «خليجي 16»، وقال «زاد اهتمام المنتخبات بالمنافسة الخليجية، على حساب المشاركة الأهم في البطولات القارية مثل كأس آسيا، على عكس الفترات السابقة، حينما كانت الخليجية إعداد للمنافسة القارية، وتقف مشاركة المنتخب السعودي في البطولة الحالية، خير دليل على هذا الجانب، من واقع الاهتمام الإداري الكبير بالمنافسة على اللقب، علماً بأن المنتخب نفسه كان منذ أعوام قليلة ينافس بصورة أساسية على الألقاب القارية وبعبعاً لكل منتخبات القارة». وأشار حمد المعروف بلقب ديسكفري الذي لقب به خلال مشاركاته السابقة مع منتخب بلاده في خمس بطولات لكأس الخليج بداية من خليجي الخامسة، إلى أن غياب الرؤية حدا ببعض المنتخبات إلى إجراء تغييرات جذرية على الأجهزة الفنية، قبل وقت قليل من انطلاقة المشاركة القارية، وقال «المنتخب البحريني أقال مدربه في وقت يفترض فيه البحث عن الاستقرار، قبل الاستحقاق القاري، ربما كانت نظرة القائمين على الأمر تتعلق بإعادة الروح قبل السفر إلى أستراليا، وتمنيت أن تكون المشاركة الحالية إعدادا للمنافسة القارية المقبلة». وأعاد ديسكفري الأسباب وراء تواضع المستوى الفني للبطولات الخليجية، خاصة النسخة الحالية، إلى ضعف المنافسات المحلية، وقال «الدوريات الخليجية غير جيدة من ناحية فنية، والمنافسات الضعيفة لا تفرز نجوماً، علاوة على اقتصار اهتمام المسؤولين بمنتخبات الصف الأول، وغياب التركيز عن القاعدة وهي الأهم في تفريخ لاعبين مميزين». وحول توقعاته لمصير المنتخبات الخليجية في كأس آسيا المقبلة «السعودية والإمارات يملكان المقومات الكافية للمضي قدماً في المنافسة القارية، وحتى المنتخب البحريني الذي يعد الحلقة الأضعف بين المنتخبات السبعة المشاركة قارياً، يمكن أن يظهر بشكل مختلف لأن المنافسة على المستوى القاري تختلف من حيث الطموح والرغبة، وتقدم فيها المنتخبات مستويات أفضل». قلل من تأثير المشاركة على حظوظ السباق «الأصفر» عبد الله سلطان: قوة المنتخبات الحقيقية لم تظهر في الرياض الرياض (الاتحاد) أكد عبد الله سلطان، مهاجم منتخبنا الوطني السابق، عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، أن البطولة الخليجية مهمة لكل المنتخبات عطفاً على التنافس الشريف، وتأتي حلاوتها من واقع قوة المواجهات وغياب التكهنات حتى الأمتار الأخيرة من عمر المنافسة، وقال «أعتقد أن حجم التنافس في النسخة الحالية للبطولة يبدو أقوى، من واقع تأجيل حسم التأهل للدور نصف النهائي حتى الجولة الثالثة والأخيرة». وعن المستوى، قال «هناك الكثير من المنتخبات لم تظهر بوجهها الحقيقي في المنافسة حتى الآن، رغم انقضاء جولات الدور الأول، وأعتقد أن هذه المنتخبات تملك الأفضل». وقال سلطان إن لكأس الخليج خصوصية، على عكس المنافسة الآسيوية، والتي يختلف فيها أداء المنتخبات الخليجية، وأوضح «الجميع تابع أداء المنتخب السعودي خلال مباراته الودية أمام أوروجواي، والتي سبقت انطلاقة «خليجي 22» في الوقت الذي جاء فيه مستوى الأداء مختلفاً خلال المنافسة الخليجية، ولا أعتقد أن المستوى الذي تقدمه المنتخبات خلال البطولة الحالية سيكون مشابهاً أو مؤثراً على المشاركة القارية من واقع اختلاف المنافستين في كل النواحي الفنية، علاوة على الطموح والرغبة». ورأى أن العديد من المنتخبات الخليجية تملك حظوظاً جيدة في المضي قدماً، خلال مشوارها المقبل على الصعيد القاري، وعلى رأسها منتخب الإمارات من واقع الاستقرار الفني للاعبين والجهاز الفني، بجانب رصيد الخبرة التنافسية للاعبين في مختلف البطولات القارية والدولية. وتابع حديثه حول مدى تأثير توقيت إقامة البطولة والتقارب الزمني بين المنافستين «أغلب المنتخبات في البطولة الحالية تضع في اعتباراتها المشاركة القارية، حيث تعد الخليجية مهمة، والمشاركة الآسيوية هي الأهم». وعن مدى تأثير المواجهات المباشرة بين المنتخبات الخليجية التي تلعب أيضاً على مستوى مجموعة واحدة قارياً، قال «أجواء المنافسة القارية مختلفة تماماً، وحتى المواجهات المباشرة بين المنتخبات تكون في المنافسة القارية مختلفة وعلى مستوى فني أعلى»، مشيراً إلى أن البطولة الخليجية كان وما زال لها دور كبير في إعداد المنتخبات، ولكن تبقى القيمة الأعلى للبطولة القارية. إبراهيم خلفان:المستويات لن تشفع في «أستراليا 2015» الرياض (الاتحاد) قال نجم الكرة القطرية الأسبق إبراهيم خلفان إن المستوى الذي قدمته المنتخبات الخليجية السبعة المتأهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2015، خلال بطولة «خليجي 22» لن يشفع لهافي منافسات استراليا 2015، ولابد أن تصحح أخطاءها، وهناك البعض استغنى عن مدربيه في هذا التوقيت، والمستوى بشكل عام ليس مبشراً خلال المشاركة القارية، وأعتقد أن منتخبات السعودية والإمارات والكويت يمكنها أن تفعل شئياً وقطر كذلك بعد عودة العناصر الغائبة، لأن هناك مشكلة عامة في الجانب الهجومي. وأضاف: «خليجي 22» لم تصل للمستوى المتوقع، ونجحت إعلامياً، لكنها على مستوى الحضور الجماهيري فإن المعاناة مستمرة، ما عدا الجمهور اليمني الذي غطى النقص في مرحلة المجموعات، ونتمنى أن يكون المستوى أعلى في باقي المشوار. وشخص إبراهيم خلفان حالة المنتخب القطري في عدم فعالية الجانب الهجومي مرجعاً ذلك إلى غياب لاعبين مؤثرين في الصناعة والتسجيل «خلفان وسباستيان»، مشيراً إلى أن عودتهما في أمم آسيا سوف تمثل إضافة كبيرة للمنتخب القطري الذي يملك لاعبين قادرين ضمن المجموعة الحالية، التي أثر عليها أيضاً عدم ثبات التشكيلة التي كان من الممكن أن تكون بها خيارات أفضل بالذات في ختام مباريات المجموعة الأولى أمام البحرين. رفض المقارنة بين البطولتين عدنان درجال: لا خوف على منتخباتنا الرياض (الاتحاد) أشار عدنان درجال، نجم المنتخب العراقي الأسبق، إلى أن عدم وصول المستوى الفني لبطولة كأس الخليج إلى مستوى الطموحات، يجب ألا يجعل هناك حالة من التشاؤم والخوف على المنتخبات في المنافسة القارية المقبلة، لأن الوضع مختلف في البطولتين، وأنه على ثقة تامة بأن المنتخبات الخليجية السبعة سوف تقدم حضوراً قوياً في البطولة القارية. وقال: «لست خائفاً على منتخباتنا آسيوياً، وسوف تذهب جميع منتخبات الخليج إلى نقطة بعيدة في أستراليا، لأن كأس الخليج لا يمكن القياس عليها لأسباب عدة، أبرزها أن الوقت لم يكن كافياً للتحضير لها، بجانب أنها بطولة تعد مرحلة من مراحل الإعداد لأمم آسيا، ونلاحظ أن المستويات تتطور من مباراة إلى أخرى في بطولة الخليج، ومع الوصول إلى مراحلها النهائية سوف نشاهد مستويات قوية، وصحيح أننا لم نشاهد ما كنا ننتظره حتى اللحظة، لكن التصاعد مستمر، وأتوقع أداء رفيعاً في الأدوار النهائية، لذلك لا يوجد قلق على المنتخبات الخليجية في كأس آسيا». وأضاف: «العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً في المستوى ببطولات الخليج، وعدد النجوم محدود جداً مقارنة بالسابق، حيث كان كل منتخب يضج بالنجوم، واليوم لا يوجد سوى 4 أو 5 لاعبين، يمكن أن تصفهم بالنجوم، وفي آسيا الأمور ستكون مختلفة جداً، فطبيعة البطولة مختلفة، والتحضير لها سيكون أفضل، من النواحي كافة لجميع المنتخبات التي جاءت إلى الرياض من دورياتها المحلية بعد فترة إعداد قصيرة». «الأبيض» في ظروف أفضل فرج نفاع: «المدرجات الخالية» أثرت سلباً على فنيات البطولة الرياض (الاتحاد) اعتبر فرج نفاع مدير المنتخب الكويتي أن الوضع مختلف تماماً بين بطولتي كأس الخليج وأمم آسيا، لطبيعة المنافسة الإقليمية التي يعرف أطرافها الثمانية كل كبيرة وصغيرة عن بعضهم البعض، وتكون الحساسية والندية حاضرة بين فرقها التي يتعارف لاعبوها ومدربوها بحكم العلاقات والروابط التي تجمعهم، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن المستوى الفني للبطولة لم يرتق للطموحات باستثناء مباريات قليلة، وارجع ذلك إلى الحذر الزائد وتقارب المستويات، بالإضافة إلى ظروف أخرى تمر بها بعض المنتخبات، مشيرا إلى أن المنتخب الكويتي يعاني من بعض الإصابات التي كان لها تأثير على مجمل عطائه، رغم أنه قدم مباريات كبيرة، ولم يشأ الجهاز الفني المغامرة ببعض اللاعبين حتى لا تتفاقم إصاباتهم. وأضاف: نلاحظ أيضاً أن زمن اللعب قليل مقارنة بالمباريات في أمم آسيا وهذه أيضاً سلبية، لكن هناك منتخبات متطورة من بين المنتخبات الخليجية السبعة قادرة على الذهاب بعيداً في أستراليا، وهي الكويت وقطر وعُمان الذي يتطور من مباراة إلى أخرى، بينما هناك عدد من المنتخبات فاجأتنا في الرياض، وأبرزها المنتخب الإماراتي الذي يعيش أفضل الظروف، من حيث الاستقرار في العناصر والجهازين الفني والإداري، وكذلك على مستوى التحضير. وقال: «خليجي 22» بظروفها المختلفة تمثل فرصة جيدة للمدربين لاختبار أكثر من طريقة لعب، قبل الاستحقاق القاري، وأعتقد أن المستوى الفني في مباريات المجموعة الثانية التي ضمت الكويت والإمارات وعُمان والعراق أفضل نسبياً من الأولى، لكن المستوى بشكل عام ليس على قدر الطموحات، مؤكدا أن البطولة تأثرت بعدم استعداد الدولة المضيفة من الناحية الجماهيرية للبطولة وخلو المدرجات في معظم المباريات، وهو ما أنعكس على المستوى الفني. دورياتنا قوية إعلامياً الداود:المستقبل مخيف!! الرياض (الاتحاد) أكد الدولي السعودي الأسبق صالح الداود أن معظم الجماهير الخليجية تعيش هاجساً كبيراً تجاه مشاركة منتخباتها في أمم آسيا بأستراليا بعد المستويات المتواضعة التي شهدتها بطولة كأس الخليج بالرياض حتى الآن، والتي كشفت عن حالات عوار كبيرة في مستويات معظم المنتخبات، وأن هذا المستوى محصلة طبيعية للدوريات المحلية المتراجعة فنياً في جميع الدول الخليجية. وقال: «سوف نكتشف الكثير في أستراليا، ومستوى منتخباتنا محصلة طبيعية لدورياتنا الضعيفة في الملاعب وقوية فقط إعلامياً، حيث نبالغ في مدحها ومدح الأندية، لكن المستقبل سيكون مخيفاً في في أمم آسيا بأستراليا، وحتى الآن في كأس الخليج الأداء الفني باهت، ولا يوجد لاعبون صاعدون، كما تعودنا منذ وقت طويل، والمستويات الفنية تقاربت كثيراً مع منتخبات لا تملك القدرات والإمكانات مثل اليمن على الصعيد الإقليمي وإندونيسيا قارياً التي أصبحت تشكل خطراً على المنتخبات الخليجية القوية سابقاً». وأضاف: «مباريات كأس الخليج معظمها «دربيات جيران»، وهذا مؤشر خطير، على تراجع المستوى الفني للكرة الخليجية، وفقط الإمارات وقطر والعراق أظهرت بعض الملامح، ما يجعلني أقول إنها قادرة على تسجيل حضور قوي في أمم آسيا، ولأن لديها ملامح، أمام المنتخبات الأخرى، وبالذات المنتخب السعودي، في ظل الجهاز الفني الحالي، لا يتوقع منه شيء آسيوياً، وأتمنى أن تكون نظرتي خاطئة، لأنه حتى وإن تمت عملية إسعافية بتغيير الجهاز الفني الحالي، فإن الفترة الزمنية المتبقية على أمم آسيا قصيرة جداً، ولن تمكن من القيام بأي عمل فني لإصلاح حال المنتخب، ويقتصر أثر التغيير على الجانب النفسي فقط، وسيكون الأثر قصير المدى ومن الصعوبة بمكان إحداث نقلة في المستوى الفني». وأشار الداود إلى أنه ليس متشائماً، لكنه بنى وجهة نظره على الواقع الذي شاهده من المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات في البطولة حتى الآن، وتمنى أن تغالط هذه النظرة وتوفق في البطولة القارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©