الخرطوم (وكالات) - عقد الرئيسان السوداني عمر البشير والصومالي حسن شيخ محمود مساء أمس الأول جلسة مباحثات، تناولت مسيرة العلاقات الثنائية بين بلديهما والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس الصومالي قد شارك في احتفالات السودان بعيد استقلاله وتدشين “تعلية سد الروصيرص”، بجانب ختام الدورة الـ 40” لمهرجان القرآن الكريم. وكان البشير دشن أمس الأول سد الروصيرص الكهرمائي الذي تمت تعليته على النيل الأزرق، وأعرب عن الأمل في أن يساهم ذلك في تنمية المنطقة التي تشهد معارك عنيفة. وتشهد منطقة النيل الأزرق منذ سبتمبر 2011 معارك بين الجيش السوداني ومتمردي الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبي سابقاً) الذين تتهمهم الخرطوم بتلقي الدعم من جنوب السودان. وأدى النزاع المركز في منطقتي باو، والكرمك على بعد عشرات الكيلومترات إلى جنوب السد، إلى لجوء 35 ألف شخص إلى أثيوبيا، و100 ألف إلى جنوب السودان، بحسب الأمم المتحدة. وبني السد قبل 66 عاماً، قرب الحدود الأثيوبية، وهو مصدر طاقة مهم في البلاد، الغارقة في الأزمة منذ انفصال جنوب السودان، ما حرم البلاد من جزء كبير من إنتاجها النفطي. وبعد أربع سنوات من الأعمال التي كلفت 460 مليون دولار، ومولتها دول عربية، ونفذتها شركات صينية، وأجبرت 20 ألف عائلة على النزوح، بات السد أعلى بعشرة أمتار، ما ضاعف قدرته إلى 7,4 مليارات متر مكعب. وتم تدشين السد أمس الأول، المصادف عيد استقلال السودان عام 1956، تحت حماية مشددة، بسبب المعارك الجارية منذ صيف 2011، ووسط هدير مروحيات عسكرية جالت في سماء المنطقة باستمرار، على ارتفاع منخفض. لكن آلاف السكان استقبلوا الرئيس راقصين، ولوحوا بالأعلام، فيما انبثق دفق هائل من المياه عبر السد الذي غطى بعلم السودان.
عدد اليوم
