الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حزب «الشعب» الإسباني.. أزمة زعامة

15 مارس 2016 23:14
أعلن مسؤول بارز من حزب «الشعب» الذي يتزعمه «ماريانو راخوي» أن على الحزب أن يتبنى عملية تصويت أكثر انفتاحاً في المرة التالية التي يختار فيها زعيماً. وذكر «بابلو كاسادو» وكيل المسؤول الإعلامي في الحزب أن حزب الشعب يجب أن يتحول إلى نظام يكون فيه لكل عضو صوت واحد بدلاً من النظام الحالي الذي يجعل المندوبين الإقليميين هم من يقررون الشخص الذي يصبح زعيماً للحزب. و«كاسادو» ينضم بهذا التصريح إلى الدعوات التي طالب بها رئيس الوزراء السابق «خوسيه ماريا أثنار» لجعل الحزب أكثر ديمقراطية. والنظام الحالي سمح لأثنار أن يختار «راخوي» بنفسه كخليفة له في زعامة الحزب عام 2003، لأن المندوبين الإقليميين يتم تحفيزهم ليتبعوا قرار قيادة الحزب لتجنب احتمالات الإضرار بتقدمهم في مدارج الحزب. أما الآن فقد أصبح «أثنار» أبرز شخصيات الحزب التي تحاول تخفيف قبضة «راخوي» على السلطة في غمرة تزايد الأدلة على أن «راخوي» الذي يرأس حكومة تسيير الأعمال ينفر الناخبين. وصرح «كاسادو» البالغ من العمر 35 عاماً في مقابلة أجريت معه يوم 11 مارس في مقر الحزب بوسط العاصمة مدريد أنه يتعين «الآن أن يمنح كل عضو صوتاً في أي انتخابات. هذا إيجابي وتم تطبيقه بالفعل» في بعض الأفرع الإقليمية للحزب مثل جزر البليار. ويؤكد «راخوي» على أنه لن يتزعم الحزب للمرة الخامسة إذا أجرت إسبانيا انتخابات عامة جديدة في يونيو المقبل. وخسر «راخوي» أول انتخابين قبل أن يحقق أغلبية قياسية عام 2011. وفي ديسمبر 2015 فاز بمعظم الأصوات لكنه فقد ثلث مشرعي الحزب في أسوأ أداء لحزب «الشعب» في 26 عاماً وفشل في اجتذاب أي حلفاء يساعدونه في تشكيل أغلبية. وتضررت قدرة حزب «الشعب» على اجتذاب ناخبين بسبب عشرات من قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولون من الحزب على المستوى القومي والمحلي. واتهم راخوي نفسه بقبول رشوة حين كان زعيماً للمعارضة، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات. وتجري إسبانيا انتخابات جديدة في 26 يونيو ما لم يستطع شخص ما تشكيل أغلبية حاكمة بحلول الثاني من مايو. وخسر الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز تصويتاً بالثقة في البرلمان في وقت مبكر هذا الشهر بعد أن صوت حزب الشعب إلى جانب حزب بوديموس الشعبوي المناهض لإجراءات التقشف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لاعتراض ترشيح سانشيز. والجدير بالذكر أن حزب «الشعب» يشغل 123 مقعداً في البرلمان الإسباني على حين يشغل الحزب الاشتراكي 90 مقعداً وحزب بوديموس اليساري يشغل 69 مقعداً، ويحتل هذا الأخير 69 مقعداً، بينما يشغل حزب «المواطنون» 40 مقعداً. وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة «إلباييس» الإسبانية يوم الأحد الماضي أن اختيارات الإسبان لن تتغير عما كانت عليه في انتخابات ديسمبر في حال إجراء انتخابات جديدة، مما يعني استمرار الأزمة السياسية، وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة متروسكوبيا أن حزب «الشعب» المنتمي لـ«يمين الوسط» سيفوز بغالبية الأصوات بنسبة 26 في المئة، لكن هذا أقل بكثير من الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة. وأشار استطلاع الرأي إلى أن الاشتراكيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على دعم برلماني كافٍ لتشكيل حكومة ائتلافية هذا الشهر سيحلون في المركز الثاني بنسبة 23 في المئة، وأن حزب «المواطنون» وحزب «بوديموس» سيحصلان على المركزين الثالث والرابع. *محلل سياسي إسباني ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©