السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تتهم جوبا بتبني موقف عدائي لاستضافتها تحالفاً عسكرياً من المتمردين

14 نوفمبر 2011 11:51
الخرطوم (رويترز، أ ف ب) - واتهمت أجهزة الأمن السودانية دولة جنوب السودان بمساعدة تحالف عسكري سياسي جديد يضم 3 جماعات متمردة من إقليم دارفور المضطرب وولايتين حدوديتين بين شطري البلاد قبل الانفصال، تم الإعلان عنه الليلة قبل الماضية، وحدد هدفه بإسقاط نظام المشير عمر البشير في الخرطوم، وذلك عن طريق سماحها للمتمردين بالاجتماع في الدولة الجديدة للإعداد لإعلانهم. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع للأجهزة الأمنية السودانية، في موقعه على الإنترنت نقلاً عن مسؤول أمني قوله “احتضان حكومة الجنوب لما يسمى بـ”الجبهة الثورية السودانية” لهو مؤشر واضح على العداء من قبل دولة الجنوب تجاه السودان”. ويقاتل الجيش السوداني حركات تمرد ظلت منفصلة في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان. وقالت الجماعتان المتمردتان الرئيسيتان في دارفور وهما “حركة العدل والمساواة” و”جيش تحرير السودان”، إضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال)، إنهم شكلوا تحالفاً سياسياً وعسكرياً يتركز على إسقاط نظام حزب المؤتمر الحاكم في السودان بكل الطرق الممكنة واستبداله بنظام ديمقراطي. وذكر بيان صادر عن المتمردين أمس الأول، أن الجماعات الثلاث ستشكل لجنة عسكرية مشتركة لتنسيق العمل العسكري ضد الخرطوم لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. واتهمت الخرطوم جنوب السودان الذي انفصل ليصبح دولة مستقلة في يوليو الماضي، بالمساعدة في إقامة هذا التحالف، واعتبرت ذلك بأنه عمل من أعمال العدوان. وأدى العنف المتصاعد على الحدود المشتركة إلى توتر العلاقات بين الخرطوم وجوبا. واتهمت الأمم المتحدة السودان الأسبوع الحالي بقصف مخيم للاجئين في جنوب السودان وهو اتهام نفته الخرطوم. من جانب آخر، أعلنت منظمة “أوكسفام” للعون والإغاثة أمس، أنها سحبت 22 من موظفيها من محافظة أعالي النيل بجنوب السودان بسبب العنف المتصاعد على الحدود مع الشمال. وذكرت المنظمة في بيان بث في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن قصفاً وتبادل نار بالأسلحة الثقيلة وقع لمدة 4 ساعات الجمعة الماضية، إضافة إلى تحليق طائرات وحشد عسكري من قبل دولة الجنوب بالإقليم الحدودي. وأضافت أن نحو 50 ألف مدني نزحوا من المنطقة عبر الحدود منذ اندلاع القتال بين الجيش ومتمردين من جنوب السودان في سبتمبر الماضي، مبينة أن آلاف اللاجئين ما زالوا يتدفقون. وقالت المنظمة إن الغارات والقصف الأخيرين، مضافاً إليهما الحشود العسكرية على جانبي الحدود بين الشمال والجنوب، تهدد بمفاقمة الأزمة الإنسانية القائمة أصلاً في الدولة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©