الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: الإمارات تتعامل مع التحديات بمفهوم المستقبل

لبنى القاسمي: الإمارات تتعامل مع التحديات بمفهوم المستقبل
9 نوفمبر 2015 01:40
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، خلال حوار مع «الاتحاد»، أن تنويع الاقتصاد الإماراتي أدى إلى صلابة الاقتصاد الوطني في مواجهة تراجع أسعار النفط، فضلاً عن استمرار الدولة في تنفيذ مشاريع تطوير طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز. وأضافت أن الإمارات تقود المنطقة في صناعة الاقتصاد القائم على المعرفة، لافتة إلى أن نمو مشاركات أديبك يدلل على نجاح تلك الفعالية العالمية، والتي تسهم في وضع التصورات المستقبلية للقطاع، فضلاً عن كونه منصة رائدة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات العالمية في قطاع استخراج وإنتاج النفط. ويستضيف «أديبك 2015» مجموعة من الجلسات الخاصة بالنساء العاملات في قطاع الطاقة، ضمن برنامج فعالية «المرأة في الصناعة»، برئاسة معالي الشيخة لبنى القاسمي، وتجمع هذه الجلسات قادة القطاع من النساء، بهدف تسليط الضوء على مستقبل المرأة واستعراض إنجازات المرأة والتحديات التي تواجهها في هذا القطاع. وحول مبادرات تمكين المرأة قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي «بفضل منظومة من التطورات المتلاحقة التي شهدتها منطقتنا العربية منذ عقود، فإننا نجد تغييراً جوهرياً عند النظر لوضع المرأة في المجتمعات العربية، وتمكينها لتكون عنصراً فاعلاً في خدمة مجتمعها والنهوض بدولتها، فكافة دول منطقتنا العربية بلا استثناء باتت تضع استراتيجيات لتمكين المرأة». وأكدت أهمية صياغة منظومة جماعية بين الدول العربية للارتقاء باستراتيجية تمكين المرأة، وعلى الأقل توحيد المعايير الضامنة لتمكين المرأة. وأشارت إلى الدور الفاعل لدولة الإمارات في دعم تلك الاستراتيجية الموحدة نتاجاً للنجاحات التي حققتها دولة الإمارات والمؤشرات الريادية على المستويين الدولي والإقليمي. وقالت «عند التأمل في المؤشرات الخاصة بتمكين المرأة والمكانة التي حققتها دولة الإمارات، يجب أن ننظر بكل التقدير والعرفان لمؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى بمعية إخوانه الحكام المؤسسين أسساً صلبة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها، وإسهاماتها في الارتقاء ببلدها، وذلك نص صريح في دستور دولة الإمارات». وتابعت معاليها «استمر ذلك كنهج متجدد ومثمر في عهد خير خلف لخير سلف، في ظل قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وقالت «علينا أن ننظر بعين التقدير والإعزاز لما حققته جهود والرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في دعم المرأة، عربياً ودولياً، فسموها تدرك أن قضية تمكين المرأة هي قضية جوهرية نتاجاً للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في دعم خطى التنمية». ولفتت معاليها إلى الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات على صعيد قطاع المساعدات التنموية الخارجية، فجزء من مساعدات الإمارات يذهب لدعم قضية تمكين المرأة في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، إذ نتاجاً لظروف عديدة، فإن هناك فرصاً حُرمت منها المرأة في تلك المجتمعات، وقد يرتبط الأمر بمساعداتنا في قطاعات عديدة ذات صلة كالتعليم والصحة والتدريب والتأهيل المهني. وقالت «ما يعنينا هنا، أن لا نقيس مستويات التباين في مؤشرات تمكين المرأة، سواءً في الإمارات، أو دول مجلس التعاون الخليجي، أو الدول العربية، بقدر ما يجب وضع وصياغة استراتيجية موحدة للنهوض بمعايير تمكين المرأة العربية بصفة عامة». وأشارت إلى أنه يجب على دول «التعاون» تهيئة المرأة الخليجية لزيادة مساهماتها في التنمية والتطور بإكسابها المعارف وتعزيز مهاراتها المختلفة، وخاصة في مجال إدارة الأعمال، لافتة إلى أن التحديات التي تواجه المرأة الخليجية باتت تتضاءل، نتاجاً للبنية التشريعية والرعاية التي تحظى بها المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي دولة الإمارات خاصة. وأفادت بأن المرأة الإماراتية حققت نجاحات هائلة في مجالات ريادة الأعمال، وتأسيس المشاريع الاستثمارية الخاصة، وبشكل يفوق التوقعات بالنظر لحداثة نشأة الدولة، وأيضاً بالنظر لوضعية المرأة الإماراتية ضمن مجتمع إسلامي خليجي محافظ على التقاليد والعادات. وقالت «المرأة الإماراتية حققت المعادلة الصعبة بين الحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع وهويتها الإسلامية المحافظة، وبين خوضها غمار الأعمال والاستثمارات في كافة المجالات بنجاحات غير مسبوقة». وأشارت إلى أن الإمارات حققت ريادة عالمية، بفوزها بالمرتبة الأولى على صعيد احترام المرأة، عازية ذلك إلى إزالة كافة القيود التشريعية أمام عمل المرأة في مجالات الأعمال، والاستثمارات المختلفة. ونوهت إلى أن قرار، صاحب السمو نائب رئيس الدولة، بإلزامية تمثيل النساء في مجالس إدارات الشركات المساهمة، يؤدي لتعزيز دور المرأة الإماراتية في مجالات ممارسة الأعمال وإدارة الشركات، واكتساب مهارات السوق واستيعاب كافة المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية. حضور قوي للإمارات في «النساء العالمي» أبوظبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أن الإمارات لها حضور قوي في مجلس النساء العالمي، ويكفي أن نشير، إذا قارنا على المستوى الإقليمي، لشهادة الأمين العالم لمجلس النساء العالمي، بأن مبادرات دولة الإمارات لتمكين المرأة تعد في مقدمة المبادرات المطروحة في العالم، حيث تشكل المرأة الإماراتية 2% من مجلس النساء العالمي، وهي النسبة الأعلى بين جميع دول المنطقة العربية. وقالت «حققت المرأة الإماراتية نجاحات عديدة، نتيجة تشجيع قيادتها الرشيدة على خوض مختلف المجالات، إذ باتت المرأة الإماراتية تتبوأ مناصب عليا كسفيرة ووزيرة ونائبة في البرلمان، كما حصلت الدولة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة، الصادر عن مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2013». وفي نفس التقرير بلغت نسبة الإناث في التعليم العالي أكثر من 71% من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية، وأكثر من 50% في الجامعات الخاصة، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في الوظائف الفنية 60%، كما تشغل المرأة في دولتنا 66% من وظائف القطاع الحكومي، من ضمنها 30% من الوظائف القيادية العليا، كما يوجد بالإمارات 21 ألف امرأة، يُدرن استثمارات تقدر قيمتها بنحو 40 مليار درهم، كما تعمل المرأة الإماراتية في سلك القضاء والشرطة والقوات المسلحة، وأيضاً في القطاعات التقنية المعقدة. الدولة وفرت للمرأة مظلة دعم لمختلف المراحل الحياتية أبوظبي (الاتحاد) وجهت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رسالة إلى الفتاة الإماراتية قائلة «إن الله سبحانه وتعالى أنعم عليها بقيادة رشيدة لدولتها يسرت لها في جميع مراحل حياتها مظلة دعم لا تتوافر في العديد من دول العالم، وأحاطتها برعاية تشريعية شاملة، والمزيد من التسهيلات الضامنة لتوليها أرقي المناصب والنجاح في ميادين الحياة كافة، وأن تكون عنصراً فاعلاً في تنمية وطنها، وهذا في ظني أهم رسالة يجب أن تستوعبها الفتاة الإماراتية». كما يجب عليها الاستفادة من كل تلك المقومات في خوض غمار العمل، لخدمة وطنها والارتقاء بقدراتها وتحقيق طموحاتها في حياة أفضل. وأضافت «نتيجة لدعم المرأة في الإمارات نجد الكثير من الفتيات يرسمن لحياتهن مسارات تفاؤلية، ولكن عند بدايات العمل في الحياة العملية أو الواقع الميداني نجد عزوفاً وخوفاً وتردداً، ومن ثم تنهار طموحاتها، وهنا فإن على الفتاة الإماراتية أن تتسلح بالثقة في قدراتها وإمكانياتها ودعم قيادة دولتها الرشيدة لها، وأن تتسلح بالتعليم والتدريب العملي وأيضاً التحلي بالمقدرة على الابتكار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©