الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موجات حر وجفاف وفيضانات تهدد الأرض

14 نوفمبر 2011 11:53
أشارت دراسة أعدتها مجموعة من الخبراء من منظمات حكومية دولية حول تغير المناخ (جييك) ، والتي ستجري مناقشتها هذا الأسبوع في مؤتمر حول المناخ بأوغندا ، أن العالم سيشهد موجات حر أكثر حدة في أوروبا وجفاف مطرد في إفريقيا وانغمارات أكثر اكتساحا وتدميرا في الجزر مع تباينات مناطقية شديدة نتيجة الاحترار المناخي. ووفقا لأسوء السيناريوهات التي وضعتها هذه الهيئة المرجعية حول المناخ، قد تصبح بعض المناطق “غير قابلة لاستقبال السكان”، حسبما تحذر الوثيقة التي توضح إنه “إذا ما وقعت كوارث بوتيرة متكررة مع حدة أكبر فسوف تصبح بعض المناطق أكثر فأكثر غير قابلة للعيش أو البقاء على قيد الحياة”. وسوف يتم الكشف عن النسخة النهائية لـ”ملخص صناع القرار”الجمعة المقبل في كمبالا، بعد لقاء يبدأ اليوم الإثنين في العاصمة الأوغندية، وذلك قبل 10 أيام على افتتاح قمة الأمم المتحدة للمناخ في دوربان بحنوب افريقيا في 28 نوفمبر. وفيما يتعلق بهذا الموضوع الحساس الذي يقاربه علماء المناخ دائما بحذر، فإن المراجعة الشاملة لآلاف الدراسات الحديثة، تخلص إلى أن التغير المناخي سوف يزيد من وتيرة وحدة موجات الحر والطوفانات والأعاصير والجفاف. لكن ذلك لن يطال كافة المناطق بالحدة نفسها ولا بالطريقة ذاتها، بحسب ما يلفت العلماء. وتبدو أوروبا الشرقية مهددة بشكل خاص بموجات الحر، لا سيما المناطق الواقعة بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط. وقد يكون صيف العام 2003، عندما أدى ارتفاع درجات الحرارة الكبير إلى 70 ألف حالة وفاة إضافية على مستوى القارة، ليس سوى موسم صيف “معتدل” يسجل ابتداء من منتصف القرن الواحد والعشرين، حسب الوثيقة. وقد ارتفعت الحرارة الوسطى لكوكب الأرض حوالى درجة مئوية واحدة خلال القرن الماضي. ويتوقع العلماء ارتفاعا إضافيا يقدر ما بين درجة واحدة وخمس درجات بحلول العام 2100، وذلك وفقا لمستوى انبعاثات غازات الدفيئة. وتشير الوثيقة إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة والكاريبي مواجهة أعاصير قد تكون أكثر اكتساحا وتدميرا نتيجة الرياح والأمطار التي سوف تشتد أكثر. وفي الجزر الصغيرة، يأتي ارتفاع مستوى مياه البحار كتهديد رئيسي، فهو الذي يتسبب بتعرية السواحل وتلوث المياه الجوفية وخسارة الأراضي الزراعية، وفي حال هبوب العواصف يتسبب بارتفاع خطر الانغمار. وهذه التأثيرات القابلة للقياس منذ الآن، “من المحتمل جدا” أن تسوء أكثر فأكثر على مر الزمان. وفي غرب إفريقيا، تنبئ النماذج المناخية أكثر بالجفاف، في المناطق، حيث سبق وتفشى سوء التغذية.وفي جنوب إفريقيا وفي جنوب شرق إفريقيا، يتوقع العلماء مضاعفة في وتيرة العواصف العنيفة. وفي شرق القارة، سوف تصبح موجات الحر الاستثنائية أكثر حدة.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©