الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جثة رضيع تطير من الصين إلى الجزائر.. خوفاً من حرقها

14 نوفمبر 2011 16:03
في اليوم الأخير قبيل عملية الحرق، وفقا للتقاليد الصينية، تمكن الجزائري ياسين مكاوي من إرسال جثمان ابنه الرضيع إلى الجزائر، ولكن بمبلغ باهظ، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية. وكان مكاوي هاجر إلى الصين بعد زواجه من شابة من مدينة «أم البواقي» الجزائرية، حيث استقر في مدينة كوانزو التجارية الكبرى، وعمل في قطاع الجمارك، وبدأت مأساته عندما رزق بتوأم. وأطلق ياسين على طفليه: عبد الكريم وعبد الجليل. توفي الرضيع عبدالجليل في يومه السابع، وبقي في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى كوانزو بالصين قرابة أربعة أشهر، ولم يتمكن من دفنه في المقبرة الإسلامية بالمدينة، التي توجد بها جالية عربية ومسلمة قوية. وتم رفض طلب ياسين، دفن رضيعه عبدالجليل في مقبرة المدينة، لأنها مخصصة للمسلمين من جنسية صينية فقط، وباءت كل مساعيه بالفشل رغم محاولاته مع أئمة ورجال دين، وبقيت مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى تهدد الأب بحرق جثة ابنه كما يحدث مع جثث الصينيين. وعندما بقي يوم واحد على موعد تنفيذ عملية الحرق، استطاع ياسين ارسال جثة الرضيع من كوانزو عبر الخطوط الجوية القطرية إلى مطار الجزائر العاصمة في رحلة دامت ثلاثة أيام، وكلفته 63 مليونا بالعملة الجزائرية. وعندما عاد ياسين إلى الصين، حيث ترك زوجته مع رضيعها عبدالكريم في المستشفى، وجد نفسه مجبرا على دفع ما يعادل 178 مليون سنتيم جزائري، لمستشفى كوانزو الذي تكفل بمعالجة زوجته بعد وضعها لتوأمها. يذكر أن ياسين مكاوي حاصل على ليسانس في التجارة الدولية من معهد الاقتصاد من جامعة قسنطينة في الجزائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©