الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المنزل الصديق» يراعي صحة الطفل وسلامته

«المنزل الصديق» يراعي صحة الطفل وسلامته
22 فبراير 2010 20:55
يعرف المنزل الصديق للطفل بأنه ذلك المنزل الذي يراعي فيه صاحبه وجود الأطفال كجزء لا يتجزأ من الأسرة، وهو وفق ما تقول مصممة الديكور مرام أحمد “نوع من المنازل يحتاج إلى مخطط تصميمي مسبق حيث تطرح على الزبون مجموعة أسئلة من بينها عدد الأبناء وأعمارهم وجنسهم، والمساحة المتوفرة قبل المباشرة في توزيع وتقسيم أركان البيت،إنهم مخصصون ركنا خاصا بالأطفال للعبهم، ويكون هذا الركن أكثر أمانا مقارنة بالغرف والأقسام الأخرى”. ولا بد أن يكون الركن المخصص للأطفال، وفق أحمد، مجهزا ومؤثثا بطريقة تضمن سلامة الطفل من المخاطر كأن لا يحتوي مثلا على أجهزة كهربائية خطرة، وأن تكون مكابس الكهرباء مغلفة ومغطاة بغطاء بلاستيكي محكم، بحيث لا يستطيع الطفل انتزاعه، كما أنه يفضل وضع المواد الكيميائية الضارة ومواد التنظيف كالسوائل ومساحيق الغسيل بعيدة عن متناول الطفل. يعد المطبخ من أكثر أركان المنزل حركة فهو قسم لا يهدأ بسبب حاجة كل الأفراد له من مأكل ومشرب وما إلى ذلك من أغراض مطبخية، وكثيرا ما يتبع الطفل أمه أينما ذهبت، وبسبب ارتيادها المطبخ كثيرا، تصطحب الوالدة طفلها فتتركه جالسا على الأرضية فوق سجادته أو كرسيه الخاص به، إلا أن الطفل كثير الحركة، وفضوله أكبر من سنه في كثير من الأحيان، فهو يعشق استكشاف المكان والأشياء. إلى ذلك، تقول أحمد إنه يجب على الآباء أخذ الحيطة والحذر، وعدم ترك باب الثلاجة مفتوحا، أو أن تكون مقابض الفرن قريبة من مستوى طول قامة الطفل، ويجب مراعاة مكان الأدراج التي توضع بها مواد حادة كالسكاكين وما شابه، كذلك اختيار مكان عال لتثبيت الرفوف أو الخزائن الخشبية الخاصة بالصحون التي غالبا ما تكون مصنوعة من الزجاج أو السيراميك التي تشكل خطرا على الطفل إن وضعت بقربه. وتتابع:”يفضل في كثير من الأحيان أن تبعد عن الطفل كل المواد والألعاب المصنوعة من مواد صلبة وحادة، كالألمنيوم أو الفخار أو الزجاج، واستبدالها بالأدوات والألعاب البلاستيكية والدمى القطنية، لكن يجب مراعاة تنظيف كل ما يلمسه الطفل ويحيط به كأن تعقم الأم ألعابه وحتى أدوات أكله الخاصة به كالصحون والأكواب الملونة والتي تحمل رسمات كرتونية تجذب الطفل للأكل وتحببه في شرب العصائر والحليب”. ديكورات مبهجة عادة ما تصمم غرفة لعب الأطفال بطريقة جميلة وجذابة، حيث يختار فيها ديكور يتناسب وسن الطفل. في هذا الإطار تقول أحمد:”تلون جدران غرف الأطفال بألوان زاهية، كما يمكن استخدام ورق الحائط الملون المرسوم، أما بالنسبة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات فيمكن أن يخصص لهم جدار كبير حتى يمكنهم رسم لوحات بأناملهم فيأخذون راحة أكبر ويحسون بتملك المكان أكثر”. أما عن أنواع الأثاث المستخدم بالديكور، فتوضح المصممة أنه يعتمد على المكان فإن كانت غرفة نوم خاصة بالإناث، يتم اختيار ألوان أنثوية كالوردي والأحمر الفاتح مزوجة بألوان الصفاء كالأبيض، أما السرير والخزائن فيفضل أن تحمل نفس اللون وأن تتناسق وألوان الجدران والستائر التي غالبا ما تكون من الحرير أو الأورجنزا بحيث تحمل زركشات ونقوشات ملونة تبعث على البهجة والسرور، أما فيما يخص الذكور فلعل اللون الأزرق الممزوج بالأصفر أو الأحمر هي الألوان الدارجة بقوة في حال استخدمت لتزيين أماكن تواجد الأولاد الذكور. بيوت داخل البيوت تعتبر غرفة لعب الأطفال المكان المفضل لهم؛ فيضع المهندس أو الوالدان بيتا بلاستيكيا أو خشبيا خاصا بالطفل فإن كانت بنتا خصص لها قصر ساندريلا الوردي وبه دمى الباربي أو فلة، مع مراعاة توفير ألبسة خاصة بتلك الدمى وألعاب تعكس اهتمامات المرأة لأن الطفلة الصغيرة تحلم بأنها كبيرة لذا يفضل أن توفر لها أدوات مطبخية مصنوعة من البلاستيك للمحافظة على سلامتها. أما الولد، فيفضل استخدام الألعاب التي تتمثل في السيارات والشاحنات وكل ما قد يستخدمه والده لأنه مثله الأعلى. وتملأ هذه البيوت بالكرات البلاستيكية الملونة، ومختلف ألعاب الطفل المفضلة لديه فيكون هذا البيت ملجأه ومكانه المفضل لذا وجب على الآباء الحرص الشديد على تنظيفها وتعقيمها كما ولابد أن يراعى سن الطفل قبل اقتناء مقتنياته وألعابه. خطر الأخشاب المعالجة بالزرنيخ تشكل الألعاب المنتشرة عبر الحدائق العامة، وكل تلك الأماكن الخاصة بالأطفال ولهوهم أكثر الأشياء خطورة خاصة تلك المصنوعة من الخشب المعالج بمادة الزرنيخ التي من شأنها أن تتسبب في زيادة نسبة تعرض هؤلاء الأطفال للإصابة بسرطان الرئة أو المثانة أثناء مراحل تطورهم المختلفة. وحسب أحدث دراسة أميركية نشرت على موقع CNN الإلكتروني، يرى المختصون أن احتمالات إصابة الأطفال بالسرطان تتداخل فيها عوامل كثيرة منها كمية جزئيات المادة الضارة في الخشب المعالج، والكميات التي يلتقطها الأطفال بأيديهم ثم وصولها إلى أفواههم، فضلاً عن معدلات ارتياد الأطفال لأماكن اللهو. ووجدت الدراسة نفسها أن تعرض حوالي مليون طفل للخشب المعالج، يرجح إصابة طفلين من كل مائة طفل بينهم بخطر الإصابة بمرض سرطان الرئة أو المثانة أثناء مراحل تطورهم المختلفة، ?ويعتبر احتمال الإصابة بالسرطان كبيرا مقارنة بكيفية تسبب المادة الزرنيخية في الإصابة بالسرطان، خاصة أن بعض البيانات التي استخدمت في الدراسة تم تجميعها في تايوان حيث ترتفع معدلات استخدام المادة لمعالجة مياه الشرب. نصائح ذهبية لبيئة منزلية آمنة أبوظبي (الاتحاد) - تاليا مجموعة نصائح وإرشادات تسهل مهمة تأمين سلامة الطفل وصحته في إطار المنزل: - الكهرباء: تعتبر قنبلة موقوتة وخطرا يحدق بالطفل أينما ذهب فهي منتشرة في كل أرجاء المنزل لذلك وجب مراعاة تحديد أماكن آمنة للأدوات الكهربائية المختلفة كالمكواة التي تتصدر لائحة الأدوات الخطرة على سلامة الطفل. إضافة إلى الأجهزة الكهربائية الأخرى كما يحبذ أن يحد صاحب المنزل من وجود الأسلاك المتداخلة مع بعضها البعض وأن تترك بعيدة عن أيادي الأطفال. أما بالنسبة لمفاتيح الكهرباء والمقابس فيفضل تركيبها على مستوى مرتفع وأن تكون مغلفة حتى نضمن أمان وسلامة الطفل. - الألوان: تختار ألوان ديكور غرف نوم الأطفال حسب جنسهم أي بين الوردي والأزرق. أما أماكن لعبهم فيفضل استخدام الألوان الترابية التي تتميز بدرجة امتصاصها وتحملها للاتساخ بشكل أكبر. - التحف والأشياء الثمينة: يفضل وضع التحف الثمينة كالتماثيل وما شابه على رفوف ومناضد مرتفعة بعيدة عن أيدي الأطفال حتى نتفادى تكسيرها أو إتلافها من قبلهم خصوصا وأنها تحمل قيمة مادية ومعنوية كبيرة عند صاحب البيت. - البلكونة أو النوافذ: تعتبر نقاط انجذاب الطفل وانبهاره نظراً لإطلالاتها الخارجية لذلك وجب عدم وضع قطع الأثاث بمحاذاتها كما ينصح بتركيب شبكة من الحديد المزركش تفادياً ومنعاً لسقوطه منها. - الأرضيات: صعب جدا اختيار الأرضية عندما يتواجد الأطفال في البيت لكن يفضل عدم استخدام أرضيات الرخام والسيراميك التي من شأنها أن تؤدي بالطفل للسقوط أو الانزلاق غير أنه في المقابل يظهر في أرضيات الباركيه عيب يتمثل في سرعة ظهور البقع عليها وسرعة تلفها إذا ما سكب الطفل الماء عليها. - طول الستائر: لابد من تفادي المبالغة في طول الستائر المعلقة في الصالات والغرف والتي من شأنها أن تعرقل حركة الطفل وتؤدي به إلى التعثر والسقوط. - السجاد أو الموكيت: لابد من تثبيتها بشكل جيد ومحكم على الأرضية لتفادي وقوع الطفل عليها. - النباتات الداخلية: يجب أخذ الحيطة والحذر ومراعاة وجود النباتات الداخلية التي تستخدم كديكور داخلي للمنزل حيث إنه من شأن هذه النباتات أن تكون مضرة بصحة الطفل خاصة المواد الكيميائية التي تعالج بها والأملاح المعدنية التي تغذيها, لذا وجب اختيار أماكن مناسبة وبعيدة عن أيادي الأطفال. - المسابح والبرك: في حال وجود برك أو نوافير أو مسابح بالبيت, وجب أخذ الحيطة والحذر من اقتراب الأطفال عليها, لذلك لابد من مراعاة أحكام غلق الأبواب والمنافذ المؤدية إليها كما يفضل استخدام أرضيات خشبية بجانب المسابح لتفادي انزلاق الأطفال وسقوطهم. - السلالم: يعتبر السلم والأدراج خطرا كبيرا على الطفل خاصة ان كانت مصنوعة من الرخام أو السيراميك لذلك يحبذ وضع سجادة خاصة بالسلالم وإلصاقها بإحكام، حتى تضمن عدم انزلاق الطفل وتخفف من وقع التعرض لسقوطه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©