الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات إيران والغرب بلا نتائج ولقاء جديد 20 نوفمبر

مفاوضات إيران والغرب بلا نتائج ولقاء جديد 20 نوفمبر
11 نوفمبر 2013 15:04
فشلت القوى الكبرى وإيران فجر أمس في التوصل إلى اتفاق حول ملف إيران النووي، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة في جنيف، واتفقت على الاجتماع مجددا في 20 نوفمبر، لكن طهران أكدت بعد ساعات أنها لن تتخلى عن “حقوقها النووية” بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة “ليست عمياء، ولا غبية” بعد أن أشاد بتقدم في المفاوضات، وأضاف أن الولايات المتحدة “مصممة تماما على التوصل إلى اتفاق جيد وإلا فلن يتم إبرام اتفاق”. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن المفاوضات لم تسمح بإبرام اتفاق، وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وجوده “على الطاولة ويمكن إبرامه”. فيما أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانوالذي يزور إيران اليوم، عن أمله في التوصل إلى ذلك الاتفاق. وبعد ساعات على انتهاء مفاوضات مكثفة بين إيران والقوى الست، أعلن روحاني أن بلاده لن تتخلى عن “حقوقها النووية” بما في ذلك تخصيب اليورانيوم كما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية. وقال أمام مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون “هناك خطوط حمر يجب عدم تجاوزها”. وأضاف أن “حقوق الأمة الإيرانية ومصالحنا الوطنية تشكل خطا أحمر، وكذلك الحقوق النووية في إطار القوانين الدولية، وذلك يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية”. وفي جنيف لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مفاوضات جديدة في هذا الخصوص. وصرح لوكالة الأنباء الإيرانية الطلابية أن “مشروع المياه الثقيلة في أراك جزء من البرنامج النووي الإيراني وعلينا بحثه”. وقال “نصر على حقوقنا وتكنولوجيتنا النووية، لكننا في الوقت نفسه مستعدون لتبديد قلق الجانب الآخر”، مشددا على أن إيران لا تريد “أن يفكر أي طرف بأننا نسعى إلى إنتاج أسلحة من خلال تخصيب اليورانيوم أو المياه الثقيلة”. من جهته قال كيري صباح أمس أمس في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية بعد محادثات بين ايران والدول الكبرى في جنيف انتهت أمس دون ان تسفر عن اتفاق، إنه “لا توجد أي ثغرات” في التزام إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الإيرانية. وأضاف أن “عددا من أكثر الخبراء في حكومتنا جدية وقدرة ممن أمضوا حياتهم في التعامل مع إيران والأسلحة النووية والحد من التسلح النووي، يشاركون في مفاوضاتنا”. وأكد “نحن لسنا عميانا ولا أعتقد أننا أغبياء .. وأعتقد أننا قادرون على معرفة كيف نتصرف بطريقة تخدم مصالح بلادنا والعالم، خاصة حلفاءنا مثل إسرائيل ودول الخليج وغيرها من دول المنطقة”. وأضاف أن الولايات المتحدة “مصممة تماما على التوصل إلى اتفاق جيد وإلا فلن يتم إبرام اتفاق”. وكان كيري أشاد فجر أمس بـ”التقدم الذي تحقق” في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة مصممة على منع طهران من امتلاك سلاح نووي. ورغم عدم التوصل إلى اتفاق، أكد كيري أن المفاوضين “حققوا تقدما كبيرا” في جنيف. وأضاف “لا شك لدي في أننا أصبحنا الآن أقرب إلى اتفاق مع مغادرتنا جنيف”. وصرح أنه لا يشعر بالإحباط لمغادرته جنيف بدون إبرام اتفاق. وقال في مؤتمره الصحفي إن “بناء الثقة بين بلدين على خلاف حقيقي منذ فترة طويلة يحتاج إلى الوقت”. وكانت أشتون صرحت فجر أمس أن المفاوضات لم تسمح بإبرام اتفاق وأن اجتماعا جديدا حول هذا الملف سيعقد في 20 نوفمبر. وقالت “تحقق الكثير من التقدم ولكن لا تزال بعض المسائل عالقة”، مؤكدة أن “هدفنا هو التوصل إلى نتيجة، وسوف نعود كي نحاول التوصل إلى هذه النتيجة”. بدوره أكد هيج أمس أن اتفاقا حول النووي الإيراني موجود “على الطاولة ويمكن إبرامه”. وقال محطة تلفزيون (بي بي سي) من جنيف “لا شك، كما قال كيري خلال الليل، أن وجهات النظر بين مختلف الأطراف أقرب مما كانت عليه قبل المحادثات، وبالتالي فإننا لم نضيع وقتنا”. وأضاف أنه “لأمر حيوي أن نحتفظ بهذا الدفع، أن اتفاقا موجود على الطاولة ويمكن إبرامه”. وتابع “حول مسألة ما إذا كان ذلك سيتم في الأسابيع المقبلة، هناك احتمال كبير، لكن كما قلت إنها مفاوضات بالغة الصعوبة، لا يمكنني أن أقول بدقة متى ستنتهي لكننا سنحاول مجددا في 20 و21 نوفمبر” في جنيف. وقال هيج أيضا “نقيم علاقة جيدة، علاقة عمل وعلاقة شخصية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه مفاوض صعب لكنه بناء جدا وأعتقد أنه يريد حل كل ذلك”. وأكد أن الدول الست أظهرت جبهة “موحدة” في مواجهة إيران. وقال “لدى انتهاء المفاوضات كنا نقول جميعا الشئ نفسه لإيران، على الإيرانيين أن يفكروا في الأمر في الأيام المقبلة”. وحذر هيج من أن اتفاقا محتملا “لن يرضي الجميع” في إشارة واضحة إلى إسرائيل. وقال “بحثت هذا الأمر هاتفيا أمس مع وزراء إسرائيليين وشرحت نوع الاتفاق الذي نسعى إلى التوصل إليه”. وأضاف “من مصلحة العالم بأسره بما في ذلك إسرائيل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمكننا الاعتماد عليه” وإلا فهناك خطر “انتشار نووي واندلاع حرب”. وفي السياق قال لي باو دونج نائب وزير الخارجية الصيني أمس إن بكين ما زالت ملتزمة بالتوصل لاتفاق مع إيران. وتعثرت المفاوضات في اليومين الأخيرين بطلبات توضيح من بعض المشاركين وخصوصا فرنسا، عند صياغة اتفاق موقت لمدة ستة أشهر يشكل مرحلة أولى “يمكن التحقق منها” على طريق اتفاق دائم. وتعهدت إيران والقوى الست بعدم كشف مضمون المحادثات حرصا على فاعليتها. وطلبت ضمانات خصوصا في بعض جوانب البرنامج، بينها مصير مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجري بناؤه ليتم تشغيله صيف 2014. وبقيت عالقة أيضا المسائل المرتبطة بإنتاج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تعد مرحلة إلزامية لزيادة التخصيب إلى 90% النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وكذلك مسألة 19 ألف جهاز للطرد المركزي وإنتاج جيل جديد من هذه الأجهزة اسرع بخمس مرات. في المقابل يمكن أن تأمل إيران في تخفيف “محدود ولا يمكن الرجعة عنه” لبعض العقوبات، خصوصا تلك التي أدت إلى تجميد الودائع الإيرانية في مصارف دول أخرى لكن ليس في الولايات المتحدة. وقال خبراء إن المبالغ التي يشملها ذلك تبلغ عشرات المليارات من الدولارات. إلى ذلك أعرب مدير عام الوكالة الذرية يوكيا أمانو أمس عن أمله في أن تتمكن الوكالة من التوصل إلى اتفاق مع طهران بشان التحقق من المزاعم بشأن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، على الرغم من عدم تحقيق تقدم في المحادثات بين إيران والدول الكبرى في جنيف. وقال أثناء توجهه إلى طهران لإجراء محادثات، إن المفاوضات بين إيران والدول الكبرى التي انتهت في جنيف أمس “مختلفة ومستقلة ومنفصلة” عن المحادثات التي تجريها الوكالة الذرية مع طهران. وصرح “لقد طرحت إيران عرضا جديدا للوكالة الذرية الشهر الماضي يتضمن إجراءات عملية لتعزيز التعاون والحوار، ونأمل في أن نبني على ذلك”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©