الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تحرر «الفورمولا» الهجومي وثقة «الزعيم» الزائدة ينهيان «الكلاسيكو» بالتعادل

تحرر «الفورمولا» الهجومي وثقة «الزعيم» الزائدة ينهيان «الكلاسيكو» بالتعادل
1 نوفمبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. أنقذ البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة نفسه، وفريقه في لقاء “الكلاسيكو” أمام العين، ليخطف نقطة مستحقة، وذلك بعد أن قام بتعديل طريقة اللعب لتصبح 4-4-2 بدلاً من 4-3-2-1، وتحرر المدرب من الخوف الزائد من قوة المنافس “العيناوي”، بعد أن تأخر بهدفين، وشعر أن المباراة تهرب من بين يديه تدريجياً، وكان ذلك “مفتاح” التحول في مجرى اللقاء، بعد البداية السيئة. وأصلح بوناميجو الخطأ الذي بدأ به في التشكيلة وطريقة اللعب، التي اعتمد خلالها على 3 لاعبين في الارتكاز، هم سبيت خاطر وخميس إسماعيل وياسر مطر، وهم يمتازون بالنواحي الدفاعية، ولكنهم يفتقدون القدرة على الابتكار، ومهارة بناء الهجمات بسرعة، والتقدم خلف المهاجمين، وهو ما كان له التأثير السلبي الكبير على أداء الفريق وجماعية اللعب، لأنه حد من إمكانية الاستحواذ الجيد، أو بناء الهجمات الخطيرة، خاصة مع سوء حالة فرناندينهو وهبوط مستوى أوليفيرا. ورغم أن أداء الجزيرة لم يكن مقنعاً في الشوط الأول، إلا أنه لم يتلق سوى هدف وحيد من ضربة جزاء، وذلك بسبب الاهتمام الكبير بالدفاع على حساب الهجوم، وكانت مشاركة دلجادو وعلي مبخوت بدلاً من ياسر مطر وفرناندينهو، وتحول إلى اللعب الهجومي برأسي حربة، وهو ما كان له الأثر الكبير من الناحية النفسية قبل الفنية، بعد أن شعر اللاعبون بتماسك خطوطهم وحضورهم الخططي أمام المنافس. ومن الناحية الفنية امتلك الجزيرة مع هذا التحول لاعبين يمتازان بالقدرة على المساندة الهجومية والتمرير المتقن إلى الأمام، وهما دياكيه ودلجادو خلف المهاجمين، وهو ما كان يحتاجه الفريق، ويكفي للتدليل على ذلك أن الهدف الأول الذي سجله عبد الله موسى جاء من تمريرة دياكيه، وجاء الهدف الثاني الذي سجله أوليفييرا من تمريرة دلجادو. وسمح الانتشار الهجومي الجيد للجزيرة في الشوط الثاني بالسيطرة على مجريات اللعب، ويعتبر هذا الشوط هو أفضل 45 دقيقة لعبها الجزيرة هذا الموسم، ومن خلالها استعاد ذاكرة التألق التي كان عليها في الموسم قبل الماضي، وهو ما كان سبباً أيضاً في تسجيل أوليفييرا لهدف مؤثر ومهم، رغم أنه بعيد عن مستواه طوال المباراة، وذلك لأن الطريقة التي لعب بها بوناميجو من البداية لم تكن مناسبة لما يريده أوليفييرا الباحث دائماً عن التمويل من وسط الملعب ومن الكرات العرضية. وأرى أن فرناندينهو لم يحقق أي إضافة لفريق الجزيرة منذ ظهوره مع الفريق، وأعتقد أنه لن يستمر بعد انتقالات يناير، فاللاعب يفتقر إلى الوعي التكتيكي في الأداء الجماعي، وحتى لا يتميز على المستوى الفردي، ولا يستطيع المرور من المنافس أو التسديد، كما يحرمه قصر قامته من السرعة المطلوبة، بينما يجب زيادة الاهتمام بلاعب الوسط دلجادو، الذي يحقق الإضافة المطلوبة عندما يكون جاهزاً وبلا إصابات من خلال تمريراته المتميزة والمساندة الجيدة للمهاجمين والتسديد من مسافات بعيدة. وفي المقابل كان فريق العين في حالتين مختلفتين على مدار الشوطين، وبعد أن كان الأفضل خلال الشوط الأول، ونجح في استغلال سوء حالة لاعبي الجزيرة، ولم يجد دفاع “الزعيم” أي صعوبة في مواجهة هجوم “الفورمولا” في الشوط الأول، من خلال تشكيلته الكاملة، وطريقة اللعب التي اعتاد عليها 4-2-3-1، وربما كانت المشكلة الوحيدة في الشوط الأول، هي كيفية مواجهة انطلاقات عبد لله موسى، التي ألقى فيها الروماني كوزمين مدرب العين بالثنائي عمر عبد الرحمن ومحمد أحمد. وكان من الممكن أن يحقق العين فوزاً كبيراً في الشوط الأول لولا براعة حارس الجزيرة علي خصيف، ونجاحه في إنقاذ مرماه من أكثر من كرة خطيرة، بالتحرك الجيد في المرمى والتوقع المتميز، ورد الفعل السريع، وهو أمر لا يتوافر في الكثير من حراس مرمى فرق الدوري، ولم يكن بإمكان لاعبي العين مواجهة “الانتفاضة” الهجومية للجزيرة في الشوط الثاني، ويبدو أنهم شعروا بسهولة المهمة بعد إحراز الهدف الثاني وأنهم لم يتوقعوا “الصحوة الجزراوية” التي أدت إلى التعادل. مطر يعود بهدف «ماركة مسجلة» في شباك «الكوماندوز» دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة الخامسة، رغم تراجع عدد أهدافها عدداً كبيراً من الأهداف الجميلة والمتميزة والمؤثرة، ومنها 3 أهداف في لقاء «الكلاسيكو» بين الجزيرة والعين في مقدمتها هدف إيكوكو الثاني للعين، وهدف أوليفييرا الثاني للجزيرة، ثم هدف عبد الله موسى الأول لـ «الفورمولا»، وهناك أيضاً هدف شيكابالا لاعب الوصل في مرمى الظفرة، وهدف ريتشارد بورتا مهاجم دبي في شباك النصر وغيرها. ومن بين كل أهداف الجولة يبرز هدف إسماعيل مطر «كابتن» الوحدة العائد من الإصابة في مرمى الشعب عند الدقيقة 57، وكان هو الهدف الأول للوحدة، الذي أدرك به التعادل، بعد التأخر بهدف في الشوط الأول، وكان هذا الهدف بداية بحث «العنابي» عن الهدف الثاني، الذي حسم به «أصحاب السعادة» المباراة لمصلحته 2 - 1، وحقق به النقاط الثلاث المهمة في الملعب البيضاوي بالشارقة، وهو هدف «ماركة مسجلة» له. ويعتبر هدف إسماعيل مطر ذا تأثير كبير في النتيجة وإنقاذ الفريق من موقف صعب والحصول على ثلاث نقاط، بعد تفوق أصحاب الأرض، كما أنه هدف متميز من الناحية الفنية، حيث استقبل مطر الكرة العرضية المرسلة من وسدد الكرة مباشرة في المرمى بقوة وإتقان، وبعد تهيئة جسمه بشكل جيد للتسديد في المكان المطلوب، وهي طريقة معروفة عن «سمعة»، الذي اشتهر بأهدافه الجميلة والمؤثرة، حتى وإن كان عائداً من الإصابة. تزايد الاهتمام بالأداء الدفاعي وراء تراجع نسبة التهديف دبي (الاتحاد) - تراجعت نسبة التهديف في الجولة الخامسة بصورة ملحوظة، حيث شهدت المباريات السبع 21 هدفاً، بواقع 3 أهداف في المباراة، وذلك بعد أن شهدت الجولة الماضية 33 هدفاً، وبلغت ذروتها في الجولة الثالثة التي شهدت 39 هدفاً، وتخطى المعدل 5 أهداف في كل مباراة، ويعود سبب تراجع نسبة الأهداف إلى اختفاء النتائج الثقيلة التي اتسمت بها الجولات الماضية، حيث لم تشهد أي مباراة أكثر من 4 أهداف، سواء في تعادل الجزيرة مع العين، وتعادل الشباب مع عجمان 2 - 2، أو فوز الأهلي على اتحاد كلباء 3 -1 . ويعتبر تماسك فريقي دبا الفجيرة واتحاد كلباء الدفاعي سبباً في نقص معدل التهديف خلال هذه الجولة، وذلك بعد أن كان الفريقان هما سبب زيادة الأهداف قبل ذلك باستقبال 5 أو 6 أهداف في كل مباراة، وخسر دبا الفجيرة أمام بني ياس صفر - 2 فقط، وخسر اتحاد كلباء أمام الأهلي 1 - 3، ويبدو أن كلاهما عرف ضرورة اللعب الدفاعي المغلق بدلاً من محاولة مجاراة المنافس، لأن ذلك من شأنه تقليل عدد الأهداف المسجلة في مرماهما. ويبدو أن الفرق قد بدأت الاهتمام بالجوانب الدفاعية بدرجة أكبر من الجولات الأولى، كما أن طريقة المهاجمين الأجانب أصبحت معروفة أكثر من الجولات السابقة، بدليل أن عددا كبيرا من اللاعبين الهدافين لم يسجل في هذه الجولة، بعد أن فرضت عليهم الرقابة الشديدة من المدافعين، فقلت خطورتهم على المرمى، وقد تستمر هذه الظاهرة في الجولات المقبلة بدرجة أكبر أيضاً. رينيه يوقف «مفاتيح» زنجا بكفاءة دبي يقضي على خطورة النصر بـ «كسر الجناحين» دبي (الاتحاد) - يؤكد فريق دبي تطوره من مباراة إلى أخرى، بفضل الأداء الجماعي، وهو ما ثبت فعلياً في مباراة الفريق أمام النصر، حيث لعب «الأسود» بطريقة منظمة، من خلال الدفاع «المظلم»، الذي لم يسمح لمهاجمي النصر بالاقتراب من منطقة الجزاء، ثم التحول السريع إلى الهجوم، من خلال عناصر خطي الوسط والهجوم، ماجروا ورامي يسلم وحسن عبد الرحمن وسيمون وريتشارد بورتا، الذين يتم توظيف مهاراتهم لمصلحة اللعب الجماعي. لعب دبي بوجود 5 لاعبين في وسط الملعب، منهم 3 لاعبين ارتكاز، واثنان خلف رأسي الحربة، مع الارتداد السريع من الهجوم إلى الدفاع، وكأن الفرنسي رينيه مدرب «الأسود» أصر على مواجهة النصر بطريقة الإيطالي والتر زنجا نفسها، التي يستخدمها ضد الفرق الكبيرة، وكأنه يطبق طريقة أو مقولة «داوني بالتي كانت هي الداء»، وهو ما نجح لاعبو دبي في تنفيذه بكفاءة كبيرة، من خلال الانتشار الرائع، والتغطية المتميزة، والتمرير السهل، واللعب من الحركة، والمرونة في تبادل المراكز، وإغلاق الجناحين أمام تقدم لاعبي النصر. ويعتبر دبي مع الظفرة، هما ظاهرة الجولتين الحالية والسابقة، بعد أن فاز دبي على الوحدة، وتعادل مع النصر، وفاز الظفرة على الجزيرة وتعادل مع الوصل، ولعب «الأسود» من خلال طريقة 4-3-2-1، من أجل احترام المنافس، وفي غياب اللاعب الحسن كيتا، بعد تواضع مستواه في مباراة الوحدة، حيث دفع المدرب باللاعب علي محمود كارتكاز ثالث، بجوار ماجراو ورامي يسلم، مع ترك المهام الهجومية للثلاثي حسن عبد الرحمن وسيمون وبورتا، مع وجود مساندة من لاعبي الوسط تسهم في الانتشار الجيد دفاعاً وهجوماً. ولعب النصر بطريقته المعروفة 4-3-2-1 أو 4-3-3، لكن «العميد» واجه صعوبة كبيرة في اختراق دفاع المنافس، الذي أغلق كل المساحات، فلم يجد لاعبو «الأزرق» المساحات التي تسمح لهم بتقديم مستواهم، وتنفيذ الهجمة المرتدة السريعة، أو عمل الكرات العرضية، باستثناء مرة واحدة لعب، منها نشأت أكرم كرة عرضية من جهة اليسار، وسجل منها ماسكارا هدف التعادل، بعد أن تقدم ريتشارد بورتا لفريق دبي في الشوط الأول. وفي الناحية الدفاعية عانى النصر، بسبب الانتشار الجيد للاعبي دبي، والمرونة الكبيرة للاعبيه، والسيطرة على وسط الملعب، ونجح النصر كعادته في العودة بعد التأخر بهدف، لكن الأداء لم يرق لما قدمه الفريق في مبارياته الماضية، وكان ظهيرا الجنب مسعود حسن وراشد مال الله نقطتي ضعف في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية، بعد أن نجح رينيه مدرب دبي في إيقافهما، ليكسب «العميد» نقطة بهذا التعادل في هذه الظروف، خاصة بعد أن عانى بسبب طرد ليو ليما اللاعب المؤثر في وسط الملعب. «سمعة» يعيد الروح إلى «العنابي» في «حفل الشعب» دبي (الاتحاد) - يستعيد فريق الوحدة بريقه تدريجياً الآن، ويعتبر الفوز على الشعب في الشارقة 2 - 1 خطوة مهمة على هذا الطريق، وما يحسب لـ “أصحاب السعادة” نجاحهم في تحويل التأخر بهدف حتى نهاية الشوط الأول، إلى فوز بهدفين أمام أصحاب الأرض، ليبقى في دائرة سباق المنافسة على مراكز المقدمة. ويبدو بالفعل أن إسماعيل مطر هو “كلمة السر” بالفعل في أداء الوحدة، كما أشرنا في الأسبوع الماضي، وعندما غاب اللاعب عن لقاء دبي في الجولة الماضية تأثر أداء الفريق كثيراً، وخسر نقاط المباراة على ملعبه بسبب عدم وجود “القائد” داخل الملعب، وعندما عاد استعاد الفريق الروح ووجد من يقوده معنوياً وفنياً داخل الملعب، خاصة أن تشكيلة الفريق تضم عناصر كثيرة من اللاعبين صغار السن قليلي الخبرة. ورغم أن الشعب كان نداً بالفعل للوحدة، وكان صاحب المبادرة في التهديف، إلا أن تماسكه الدفاعي لم يكن بالقوة لتي تسمح له بمواجهة محاولات “العنابي” المتتالية، خاصة أن هدف مطر، الذي أدرك به التعادل أربك كل حسابات “الكوماندوز”، وجعل الفريق يتخلى عن حذره الدفاعي بحثاً عن التقدم مرة اخرى فكان هدف بابا ويجو الذي حسم اللقاء، وذلك رغم جهود ميشيل لورنت ورودريجو سيلفا وكاريكا الهجومية، التي واجهت مقاومة من دفاع الوحدة بقيادة حمدان الكمالي. وتشهد الجولات الأخيرة تراجعاً في نتائج الشعب، رغم أن الفريق يقدم مستوى متميزاً، مع تقدير أنه أحد الفرق الصاعدة هذا الموسم من دوري الهواة بعد “دورة الترقية”، ولكن الفريق قادر بلاعبيه ومدربه على تحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة. الشباب يتراجع فنياً ومعنوياً وعجمان يبدأ مشوار العودة باكيتا لم يعثر على «الخيط الأخضر» لتصحيح المسيرة دبي (الاتحاد) - يتراجع طموح فريق الشباب مع كل جولة، بعد أن تراجع المستوى والنتائج، لأن 4 نقاط في الرصيد لا تليق بطموحات «الجوارح»، الذي كان طرفاً من أطراف سباق القمة في المواسم الماضية، وذلك بعد أن انتهت مرحلة البرازيلي بوناميجو، وجاء عهد مواطنه باكيتا، الذي لم يمسك بطرف الخيط في طريقة تصحيح مسيرة الفريق حتى الآن. ووجد الشباب صعوبة كبيرة في مباراته أمام عجمان، خاصة أن الضيوف كانوا أصحاب المبادرة الهجومية وهز الشباك، ولكن بعد إدراك التعادل تقدم «الجوارح» حتى نهاية الشوط الأول، وكان من المفترض أن يسهم ذلك في السيطرة على مجريات الأمور في الثاني، لكن ذلك لم يحدث، ولم ينجح الفريق في الحفاظ على تقدمه، بسبب قوة الأداء الهجومي لدى «البرتقالي»، الذي لعب مدربه عبد الوهاب عبدالقادر برغبة كبيرة في عدم الخسارة مجدداً. قدم عجمان أداءً خططياً متميزاً في الشوط الثاني، ورغم أنه كان يلعب تحت ضغط الرغبة في إدراك التعادل أمام أصحاب الأرض، إلا أنه كان الأخطر في فترات كثيرة حتى بعد إدراك التعادل 2 - 2، وقد تكون النقطة التي حصل عليها الفريق أمام الشباب بداية عودته لسابق مستواه ونتائجه الجيدة، لأن الفريق بالفعل يملك القدرة على تحقيق ذلك، رغم التأثر بخروج الجزائري كريم كركار من القائمة بسبب الإصابة، وهو اللعب الذي كان بمثابة عقل وقلب الفريق في الموسم الماضي، بينما لم ينجح أي من اللاعبين الأجانب الجدد ملء الفراغ الذي تركه. الوصل يفتقد مقومات «الجماعية» أمام «واقعية» الظفرة دبي (الاتحاد) – افتقد الوصل التنوع الهجومي أمام الظفرة، فلم يتمكن من تحقيق الفوز، وظهر كأن «الإمبراطور» يعتمد في قوته الهجومية على قدرات شيكابالا في المراوغة والتسديد ولعب الكرات العرضية، التي لم يستفد منها الفريق أمام الأداء المتوازن للظفرة، الذي لم يترك لاعبوه أي فرصة للمهاجم ألفارو أو تسديدات دوندا وشيكابالا باستثناء كرة الهدف. ولم يكن في أداء الوصل أي نوع من المفاجأة للفريق المنافس أو أي نوع من التشكيلات الجماعية في بناء الهجمات، مع الاعتماد على القدرات الفردية للاعبيه سواء الثلاثي الأجنبي أو راشد عيسى، الذي لم يكن في مستواه، وهو ما جعل طريقة اللعب مقروءة للاعبي الظفرة، بدليل أن الهدف الوحيد الذي سجله الوصل جاء من قدرات فردية للاعب شيكابالا في المراوغة والتسديد. ولم يكن الوصل في حالة جيدة من التماسك الدفاعي أمام محاولات الظفرة التي أهدر منها فوزي بشير هدفين وعبد الله الجابري وماكيتي ديوب، التي نجح ديدا حارس الوصل في إنقاذ مرماه منها. وفي المقابل ظهر تطور الظفرة التدريجي مع ارتفاع الروح المعنوية للفريق منذ الفوز على الجزيرة، حيث أصبح الفريق يؤمن بقدراته وحظوظه، من خلال خبرات لاعبيه وقدرات مدربه الواقعي، حيث ينجح البوسني جمال حاجي مدرب الظفرة، في توظيف لاعبيه في الدفاع والهجوم، واستخراج طاقاتهم بشكل جيد. قوة «السماوي» في جاهزية «البدائل» 17 دقيقة تكفي بني ياس لبلوغ هدف «الصعود إلى القمة» دبي (الاتحاد) – يحقق فريق بني ياس أهدافه بكل هدوء، وهو يتقدم من الخلف، حتى وصل إلى صدارة الجدول، بالفوز الأخير على دبا الفجيرة، مستفيداً من تعثر منافسيه، بتعادل النصر مع دبي، وتعادل العين مع الجزيرة، ليسبق «السماوي» الجميع ولو بشكل «مؤقت»، لكن ذلك سيكون له أثره الكبير في مسيرة الفريق، بعد أن تزايدت ثقة اللاعبين في أنفسهم، وفي مدربهم المتميز تشوفانيتش. وتعتبر قوة بني ياس الحقيقية، في جاهزية عدد كبير من اللاعبين للمشاركة في أي وقت، ووجود بدائل كثيرة في كل الخطوط، والشيءالجميل أن الفريق يحقق الفوز تلو الآخر، في غياب اثنين من لاعبيه الأجانب، سواء المدافع المغربي إسماعيل بلمعلم أو المهاجم المصري محمد زيدان، وهو أمر من المفترض أن يؤثر على قدرات أي فريق، لكن «السماوي» لم يتأثر دفاعاً أو هجوماً، ووجد مدربه لدى اللاعبين المحليين ما يعوض به الغياب. وكانت مهمة بني ياس أمام دبا الفجيرة، هي الأسهل في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، بسبب تواضع المنافس، خاصة أن الهدف الأول لأصحاب الأرض جاء مبكراً جداً برأس سانجاهور، بعد 7 دقائق فقط، وهو ما تسبب في سهولة المهمة بعد ذلك، إلى أن جاء الهدف الثاني بتوقيع أحمد علي في الدقيقة 17، حيث كانت هذه المدة كافية جداً ليحقق «السماوي» هدفه بالحصول على 3 نقاط واعتلاء الصدارة، دون أن يجهد اللاعبون أنفسهم فيما تبقى من زمن المباراة، لأن المنافس كان دون أدنى خطورة على مرمى محمد علي غلوم. ولا يمكن لأحد أن ينكر حدوث تطور نسبي في طريقة أداء دبا الفجيرة تحت قيادة عبد الله مسفر، ورغم فوز بني ياس المستحق، إلا أن لاعبي دبا الفجيرة أهدروا فرص عديدة، مثل السوري عبد الرزاق الحسين، أو أحمد راشد، أو لويس فرناندو، لكن دفاع أصحاب الأرض وحارس مرماه كانت لهم الكلمة العليا، في حين أهدر لاعبوه عدة فرص أخرى لزيادة الأهداف، في ظل ضمان النتيجة، وعدم الرغبة في كشف كل الأوراق، انتظاراً لمباريات أصعب مقبلة، ورغم أن مهمة دبا لفجيرة تبقى صعبة للغاية، إلا أن التطور الذي يحدث حالياً في الفريق قد يغير الصورة على المدى البعيد. اتحاد كلباء يدفع فاتورة استمرار مشاكل الدفاع أمام الأهلي رغم تحسن الأداء دبي (الاتحاد) - تحسن أداء فريق اتحاد كلباء كثيراً عن المباريات السابقة، وأصبح له شكل أفضل مع المدرب التونسي لطفي البنزرتي، وهو ما ظهر في مباراة الفريق أمام الأهلي رغم الخسارة، حيث فاجأ اتحاد كلباء لاعبي الأهلي ومدربهم بالأداء الهجومي السريع، وإهدار العديد من الفرص عن طريق نبيل الداوودي، وتقدم عامر ذيب، وانطلاقات جريجوري، التي هددت مرمى علي ربيع حارس «الفرسان»، لكن بقيت مشكلة الفريق في التنظيم الدفاعي والهجومي قائمة. ويفتقد دفاع اتحاد كلباء إلى التنظيم الجيد، سواء في التمركز أو التغطية أو التوازن، لكن الأداء في الوسط والهجوم تحسن كثيراً، ولو نجح الداوودي في استغلال الفرص التي أتيحت له، لكان من الممكن أن تتغير نتيجة المباراة تماماً، خاصة أن مهاجمي اتحاد كلباء نجحوا في استغلال المساحات خلف الظهيرين الأيمن والأيسر، وضرب دفاع الأهلي المسطح، ورغم ذلك حقق البنزرتي ما وعد به بتجنب الخسائر الثقيلة كهدف أول في هذه المرحلة. ولعب الأهلي بالتشكيل الذي خاض به مبارياته السابقة، باستثناء مشاركة أحمد خليل بدلاً من ماجد حسن، ليلعب خليل في اليمين، وإسماعيل الحمادي في اليسار، وخمينيز في الوسط خلف جرافيتي، وهو ما أعطى الهجوم قوة كبيرة، في ظل إجادة كل العناصر للمساندة، وصنع الفرص، وتسجيل الأهداف، ورغم ذلك لم يسجل سوى 3 أهداف، بسبب انشغال بقية عناصر الفريق بمواجهة هجمات اتحاد كلباء السريعة، التي اتسمت بالمجازفة في بعض الفترات. الميدالية الذهبية فريق بني ياس اعتلى فريق بني ياس صدارة جدول الترتيب، عقب نهاية الجولة الخامسة دون ضجيج، بعد أن تجاوز البداية السيئة في الدوري، التي نجح بعدها في معرفة الطريق الصحيح، واستطاع اللاعبون ومدربهم المتميز تشوفانيتش الوصول بالرصيد إلى 12 نقطة أدخلتهم حسابات المنافسة، رغم صعوبة وطول المشوار، ولكن ما حققه “السماوي” حتى الآن يستحق الاحترام. الميدالية الفضية رينيه يقود المدرب الفرنسي رينيه فريق دبي بهدوء شديد، ويؤسس استراتيجية دفاعية وهجومية للفريق بوعي خططي جيد، وقدرة على اختيار الطريقة التي تناسب الفريق المنافس، واختيار عناصر التشكيلة بمعايير الكفاءة، دون النظر إلى لاعب أجنبي أو محلي وإدارة المباريات بحكمة دون صراخ أو محاولة جذب الأضواء أمام الكاميرات، وهو يحقق طفرة واضحة مع “الأسود”. الميدالية البرونزية جرافيتي في كل جولة يتألق البرازيلي جرافيتي مهاجم الأهلي مع فريقه، ويحقق كل ما يمكن أن يطلبه مدرب من رأس الحربة من مهام داخل الملعب، ونجح في مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء في تسجيل هدفين وصناعة الثالث، وهو ينتزع في كل مرة إعجاب الجميع، وهو يعتلي صدارة ترتيب هدافي الدوري حاليا برصيد 11 هدفاً بعد 5 جولات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©