الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

110 قتلى بتفجير قرب دمشق ومعارك شمال سوريا

110 قتلى بتفجير قرب دمشق ومعارك شمال سوريا
1 نوفمبر 2012
دمشق (وكالات) - شنت الطائرات الحربية السورية أمس غارات جوية على مناطق عدة، لا سيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، في وقت أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مقام السيدة زينب جنوب شرق دمشق إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. واستعر القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة شمال سوريا، وحصدت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة 110 قتلى في حصيلة مؤقتة، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 36 ألفا قضوا جراء النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرا. وقد تعرضت مناطق الغوطة الشرقية إلى الشرق من دمشق منذ صباح أمس لأكثر من 20 غارة جوية استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة، منها “أربع غارات جوية على مدينة عربين ومحيطها” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر أيضا أن الطائرات المقاتلة نفذت خمس غارات على بساتين بلدة سقبا ودوما مشيرا إلى أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق المستهدفة. وأفاد المرصد عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام مدينة حرستا في ريف دمشق، بينما تتعرض بلدة زملكا للقصف وتدور اشتباكات في محيط البلدة وبساتين الغوطة الشرقية. كذلك استهدفت الغارات الجوية مناطق في محافظة إدلب (شمال غرب)، لا سيما مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين منذ 9 أكتوبر مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية. وأشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة تدور عند المدخل الجنوبي للمدينة بين المقاتلين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام معرة النعمان، متحدثا عن سقوط 20 قتيلا. كذلك هاجم مقاتلون معارضون “حواجز تابعة للقوات النظامية على طريق اللاذقية-إدلب في ريف جسر الشغور”، بحسب المرصد، الذي أشار إلى اشتباكات “رافقها تحليق للطيران الحربي وسقوط قذائف على المناطق المحيطة”. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال تمحور في منطقة جسر الشغور وأن هناك تقارير تفيد بقيام قوات المعارضة بإسقاط طائرة هليكوبتر في المنطقة. وأضاف أن المقاتلات السورية قصفت مناطق عدة في مدينة معرة النعمان. وفي حي السيدة زينب جنوب شرق دمشق، قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة “كانت مزروعة في دراجة نارية بحسب المعلومات الأولية، وانفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب بحسب المرصد. من جهته أورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل أن “الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي بعبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق ستة شهداء و 13 جريحا”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن “مجموعة إرهابية مسلحة فجرت عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب”، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن وقوع “عدد من الضحايا والإصابات”. وفي مدينة حلب نقل مراسل فرانس برس أن المقاتلين المعارضين دخلوا حي الليرمون (شمال غرب)، وتمركزوا في عدد من الصالات والمعامل في المنطقة وسط اشتباكات عنيفة. وأضاف أن حي الخالدية المجاور لحي الليرمون يشهد حركة نزوح من قبل الأهالي بعد ارتفاع حدة الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين المنتشرين في الليرمون والقوات النظامية التي تحاول تطويق الحي الذي دخله المقاتلون أمس للمرة الأولى. في حين قال سكان في المنطقة إن الجيش النظامي دخل إلى الحي أيضا والاشتباكات تدور داخله، كما تدور اشتباكات بين المقاتلين المعارضين في حي بستان القصر (جنوب) الخاضع لسيطرة المعارضة وحي الإسماعيلية المقابل له الخاضع للقوات النظامية. من جهة أخرى، أفاد التلفزيون الرسمي عن وقوع انفجار في معضمية الشام جنوب غرب دمشق، ونقل في شريط إخباري عاجل عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله “تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في الشارع الرئيسي في معضمية الشام بريف دمشق يسفر عن وقوع عدد من الإصابات”. وبلغت حصيلة الضحايا أمس حتى ساعات المساء الأولى 45 قتيلا هم 21 مدنيا و11 جنديا نظاميا و13 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي أعلن أن أكثر من 36 ألف شخص سقطوا بنتيجة النزاع السوري. وقال مدير المرصد أن “25 ألفا و667 مدنيا، وتسعة آلاف و44 جنديا نظاميا، و1296 منشقا” قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011. وأشار عبد الرحمن إلى توثيق مقتل 439 شخصا منذ مايو الماضي إلى أكتوبر، لكنهم “غير مشمولين بالحصيلة النهائية لأننا لم نتمكن بعد من تحديد هوياتهم، أو ما إذا كانوا مدنيين أو مقاتلين معارضين أو جنودا نظاميين”. وأكد أن الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين أو الضحايا الذين لم يتم توثيق أسمائهم، إضافة إلى العديد من أفراد الميليشيات المؤيدة للنظام والمعروفين باسم “الشبيحة”. ويعد أغسطس أكثر الأشهر دموية في النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرا، إذ قتل خلاله خمسة آلاف و440 شخصا، أما اليوم الأكثر دموية فكان 26 سبتمبر مع 305 قتلى. وأوضح عبدالرحمن أن المعدل اليومي للضحايا منذ الأول من أغسطس بلغ 165 قتيلا. واعتبرت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام أمس أن فشل هدنة عيد الأضحى لم يكن مخالفا للتوقعات، واعتبارها مدخلا للحل السياسي “مسألة ليست سهلة أبدا” في ظل تعقيدات الأزمة. من جهة أخرى يستعد الأردن لتجهيز مخيم ثان لاستضافة اللاجئين السوريين على أراضيه، إذ من المتوقع أن يكون مخيم مريجب الفهود على بعد 20 كلم شرق مدينة الزرقاء جاهزا “خلال 50 يوما”، بحسب الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود. وتأتي هذه الخطوة لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يضم أكثر من 39 ألف لاجئ، وشهد خلال الصيف أعمال شغب وشكاوى متكررة من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء. ويستضيف الأردن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري يضاف إليهم مئات يعبرون الحدود يوميا في شكل غير شرعي. وتتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مع نهاية العام نحو 700 ألف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©